-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الجمعة، 13 أكتوبر 2017

الصلاة الستون: لسيدي عبد الغني النابلسي رضي الله عنه

الصلاة الستون: لسيدي عبد الغني النابلسي رضي الله عنه


التصوف بكل لغات العالم : 
الصلاة الستون: لعبد الغني النابلسي
لسيدي عبد الغني النابلسي رضي الله عنه
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَتَكَ الْقَدِيمَةَ الأَزَلِيَّةَ. الدَّائِمَةَ الْبَاقِيَةَ الأَبَدِيَّةِ. الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي حَضْرَةِ عِلْمِكَ الْقَدِيمِ. الَّذِي أَنْزَلْتَهُ بِمَلاَئِكَتِكَ فِي حَضْرَةِ كَلاَمِكَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ. فَقُلْتَ بِاللِّسَانِ الْمُحَمَّدِيِّ الرَّحِيمِ. إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ وَخَاطَبْتَنَا بِهَا مَعَ السََّلاَمِ. تَتْمِيماً لِلإِكْرَامِ مِنْكَ لَنَا وَالإِنْعَامِ. فَقُلْتَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. فَقُلْتُ امْتِثَالاً لأَِمْرِكَ. وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ مِنْ أَجْرِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ. صَلاَةً دَائِمَةً بَاقِيَةً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. حَتَّى نَجِدَهَا وِقَايَةً لَنَا مِنْ نَارِ الْجَحِيمِ. وَمُوَصِّلَةً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى دَارِ النَّعِيمِ وَرُؤْيَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا عَظِيمُ.
هذه الصلاة الشريفة لسيدنا ومولانا بحر المعارف الإلهية وحبر الديار الشامية الولي الكبير والمحقق التحرير الأستاذ الأعظم والملاذ الأفحم الشيخ عبد الغني النابلسي رضي الله عنه ونفعنا ببكراته ختم بها شرحه على صلاة الشيخ الأكبر سيدي محيي الدين ابن العربي المتقدم ذكرها وهي السابعة والثلاثون من هذه الصلوات قال في آخر الشرح المذكور ما نصه ولنا صلاة لطيفة شريفة. كان الله فتح بها علينا في حالة ربانية منيفة. لا بأس بذكرها هنا إلحاقاً بشرح صلوات شيخنا الكامل المحقق الوارث المحمدي محيي الدين ابن العربي أنار الله تعالى قلوبنا بأسرار علومه. وأنوار تجلياته الإلهية في آثار فهومه. لعل نفحات القبول. تهب علينا فتعطرنا بطيب الوصول. وهي قولنا وذكرها. قال المرادي في تاريخه سلك الدرر في ترجمته رضي الله عنه هو أستاذ الأساتذة. وجهبذ الجهابذة. الولي العارف. ينبوع العوارف والمعارف. الإمام الوحيد. الهمام الفريد. العالم العلامة. الحجة الفهامة. البحر الكبير. الحبر الشهير. شيخ الإسلام. صدر الأئمة الأعلام. صاحب المصنفات التي اشتهرت شرقاً وغرباً. وتداولها الناس عجماً وعرباً. ذو الأخلاق المرضية. والأوصاف السنية. قطب الأقطاب. الذي لم تنجب بمثله الأحقاب. العارف بربه. والفائز بقربه وحبه. ذو الكرامات الظاهرة. والمكاشفات الباهرة.
هيهات لا يأتي الزمان بمثله *** إن الزمان بمثله لبخيل
وعلى كل حال فهو الذي لا تستقصي فضائله بعبارة. ولا تحصر صفاته وفواضله بإشارة. والمطول في مدح جنابه مختصر جداً. والمكثر في نعت صفاته مقل ولو بلغ نهاية وحداً. ولد رضي الله عنه بدمشق في خامس ذي الحجة سنة خمسين وألف ثم ذكر المرادي نشأَته ومشايخه وتصانيفه وهي كثيرة جداً ثم قال وأما إحصاء فضائله فلا تطاق بترجمة. وتصير منها بطون الأوراق. مفعمة. وبالجملة فهو الأستاذ الأعظم. والملاذ الأعصم. والعارف الكامل. والعالم الكبير العامل. القطب الرباني. والغوث الصمداني. من أظهره الله فأشرقت به شموس الإرشاد والعلوم. وأظهر خفيات ما دقّ عن الأفهام وصير المجهول معلوم. وقد حاز تاريخي هذا كمال الفخر حيث احتوى على مثل هذا الإمام الذي أنجبه الدهر. وجاد به العصر. وهو أعظم من ترجمته علماً وولاية. وزهداً وشهرة ودراية. ا.ه. وذكر أن وفاته كانت في الثالث عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف رضي الله عنه.




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم