سند المريد
تجميع لمئات الاحاديث الشريفة
التى يجهلها كثير من المريدين ابناء الطرق الصوفية
تجميع لمئات الاحاديث الشريفة
التى يجهلها كثير من المريدين ابناء الطرق الصوفية
- سلسلة النبي المعلم صلى الله عليه وسلم
- أخي هذه المقالة ظلت حبيسة عقلي وأدراج مكتبتي طيلة ما يزيد على خمس سنوات
- يشهد العالم اليوم أولى الخطى فى سبيل التغيير نحو تحقيق الأفضل، والبعض لا يستوعب التغييرَ بل يخافه ويخشاه
أخرج الحاكم وصححه أنه قال (وعدني ربي في أهل بيتي، من أقر منهم بالتوحيد، ولي بالبلاغ أن لا يعذبهم)
وأخرج تمام والبزار والطبراني وأبونعيم أنه قال: (إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار) وفي رواية (فحرمها الله وذريتها على النار)
وأخرج الطبراني بسند رجاله ثقات أنه قال لها (إن الله غير معذبك ولا أحد من ولدك)
وذكر النقاشي في تفسيره أنها نزلت في علي. وعن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل يعني الموت فأجيبه، وإني تارك فيكم ثقلين، كتاب الله، فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)؛ رواه مسلم وفي رواية (إن تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي)
ولفظ رواية الإمام أحمد (إني أوشك أن أدعي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، حبل ممدود من الأرض إلى السماء، وعترتي: أهل بيتي وإن اللطيف الخبير، أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة، فانظروا بما تخلفونني فيهما) وفي رواية (حوضي ما بين بصري وصنعاء عدد آنيته عدد النجوم، وإن الله سائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي)
وعن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، أنه قال (يا أيها الناس ارقبوا محمداً في أهل بيته) رواه البخاري
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي) رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرط الشيخين
. وأخرج الحاكم عن أبي هريرة أن النبي قال (خيركم خيركم لأهلي من بعدي)
وأخرج ابن سعد والملا في سيرته أنه قال (استوصوا بأهل بيتي خيراً، فإني أخاصمكم عنهم غداً، ومن أكن خصيمه أخصمه الله، ومن أخصمه الله أدخله النار)
وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة أن النبي قال (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك) وفي رواية غرق وفي أخرى زج في النار
عن أبي ذر زيادة وسمعته يقول (اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العيني من الرأس ولا تهتدي الرأس إلا بالعينين)
وصح أن بنت أبي لهب لما هاجرت إلى المدينة قيل لها لن تغني عنك هجرتك أنت بنت حطب النار فذكت ذلك للنبي فاشتد غضبه ثم قال على المنبر (ما بال أقوام، يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) أخرجه ابن أبي عاصم والطبراني وابن منده والبيهقي بألفاظ متقاربة
وأخرج الطبراني والدار قطني مرفوعاً (أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب، من قريش ثم الأنصار، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم سائر العرب، ثم الأعجاب، ومن أشفع له أولاً أفضل)
البزار والبراني وغيرهما (أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة ثم أهل مكة ثم أهل الطائف)
وروي الطبراني وابن عساكر أنه قال (أنا وفاطمة والحسن والحسين نجتمع ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق الله بين العباد).
وورد أنه قال: (يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين) ويشهد له خبر (يحشر المرء مع من أحب)
وروى أنه قال (الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله لا بمعرفة حقنا)
وصح (أن العباس شكا إلى رسول الله ما تفعل قريش من تعبيسهم في وجوههم، وقطعهم حديثهم، عند لقائهم فغضب غضباً شديداً حتى احمر وجهه ودر عرق بين عينيه وقال: (والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)
وفي رواية صحيحة أيضاً (ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم والله لايدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لقرابتهم مني)
وفي أخرى (والذي نفسي بيده لايدخلوا الجنة حتى يؤمنوا ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله أيرجون شفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب).
وروى الديلمي والطبراني وأبو الشيخ وابن حبان والبيهقي مرفوعاً أنه قال (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وتكون عترتي أحب إليه من عترته، وأهلي أحب إليه من أهله، وذاتي أحب إليه من ذاته).
وروى أبوالشيخ عن علي كرم الله وجهه قال: (خرج رسول الله مغضباً حتى استوى على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبني، ولا يحبني حتى يحب ذريتي)، ولذلك قال أبو بكر رضي الله عنه: (صلة قرابة رسول الله أحب إلي من صلة قرابتي)
وروى أحمد مرفوعاً (من أبغض أهل البيت فهو منافق).
وعن أبي سعيد أنه قال: (لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين.
وعن أبي سعيد أنه قال: (اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي) رواه الديلمي.
وعن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال لمعاوية رضي الله تعالى عنه إياك وبغضنا فإن رسول الله قال: (لايبغضنا ولايحسدنا أحد إلاذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار) رواه الطبراني في الأوس
وعن علي قال: قال رسول الله : (اللهم ارزق من أبغضني وأهل بيتي كثرة المال والعيال) رواه الديلمي.
وأخرج الديلمي وغيره أنه قال: (نحن بنو عبدالمطلب سادات أهل الجنة، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي).
وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة أنه قال في حسن وحسين (اللهم أحبهما وأحب من يحبهما).
وأخرج الترمذي عن أسامة أنه أجلس الحسن والحسين يوماً على فخذيه، وقال (هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما).
وأخرج الترمذي عن أنس أنه سُئل أي أهل بيتك أحب إليك؟ فقال (الحسن والحسين).
وروى الطبراني في الكبير وابن أبي شيبة أنه قال فيهما (اللهم إني أحبهما فأحبهما وأبغض من أبغضهما)
وروى من طرق عديدة صيححة أنه قال (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
وفي رواية (إلا ابن الخالة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا).
وفي رواية (وإن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران).
وفي رواية (وأبوهما خير منهما).
وروى ابن عساكر واب منده، عن فاطمة بنت رسول الله (أنها أتت بابنيها فقالت: يارسول الله هذان ابناك فورثهما شيئاً، فقال: (أما حسن فله حلمي وهيبتي، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي). وعن أنس أنه قال (الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا) رواه النسائي والترمذي وقال صحيح.
وروى ابن أبي شيبه وأحمد والأربعة عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال (كان رسول الله يخطب، إذ جاء الحسن والحسين، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، ويقومان، فنزل فحملهما، واحد من ذا الشق، وواحد من ذا الشق، ثم صعد المنبر فقال: صدق الله العظيم إنما أموالكم وأولادكم فتنة، إني نظرت إلى هذين الغلامين، يمشيان ويعثران، فلم أصبر فقطعت كلامي ونزلت إليهما).
وروى أحمد والترمذي عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله (من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة)
وقوله (يا بني عبدالمطلب إني سألت اللّه لكم ثلاثاً. أن يثبت قائمكم، وأن يهدي ضالكم، وأن يعلم جاهلكم). الحديث رواه الحاكم وصححه
وفي خبر حسن (ألا إن عيبتي وكرشي أهل بيتي والأنصار، فأقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم)
وصح أنه قال على المنبر (ما بال أقوام يقولون إن رحم رسول الله لا تنفع يوم القيامة بلى إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض)
وصح أن عمر بن الخطاب خطب لنفسه أم كلثوم بنت فاطمة من أبيها علي بن أبي طالب، فاعتل بصغرها، وبأنه حابسها لولد أخيه جعفر، فألح عليه عمر ثم صعد المنبر فقال: أيها الناس واللّه ما حملني على الإلحاح على علي في ابنته إلا أني سمعت النبي يقول: (كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري) فأمر بها علي فزينت وبعث بها إليه
قال الحسين بن الحسن السبط لبعض الغلاة فيهم (ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا، ويحكم لو كان نافعاً بقرابة من رسول الله بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من أهو أقرب إليه منا، والله إني أخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين، وأرجو أن يؤت المحسن منا أجره مرتين. وكأنه أخذ ذلك من قوله تعالى {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين}. كذا في الصواعق. وفي طبقات المناوى حكاية هذا الكلام عن الحسن السبط نفسه
أخرج جماعة منهم بسند ضعيف أنه قال: (النجوم أمان لأهل السماء وأهل البيت أمان لأمتي)
وفي رواية ضعيفة (أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون)
وفي أخرى لأحمد (إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض)
وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين (النجوم أمان لأهل الأرض من الشرق، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف).
روى الثعلبي عن علي كرم الله وجهه قال (شكوت إلى رسول الله حسد الناس. فقال لي أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذريتنا خلف أزواجنا)
وروى الطبراني عن أبي رافع أنه قال لعلي:
(أنا أول أربعة يدخلون الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا خلف ذرياتنا، وشيعتنا عن إيماننا وشمائلنا)
وأخرج أحمد أنه قال (يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق نبياً لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم).
وروى الطبراني عن علي أنه قال (أول من يرد على الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي). لكن هذا ضعيف والذي صح (أول من يرد علي الحوض فقراءالمهاجرين).
خبر أورده في الصواعق أنه قال ( من أحب أن ينسأ - أي يؤخر أجله - وأن يمتع بما حوله له فليخلفني في أهلي خلافة حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره، وورد عليَّ يوم القيامة مسوداً وجهه).
روى الديلمي مرفوعاً (من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم).
أخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وآخرون (المهدي من عترتي من ولد فاطمة).
وأخرج أحمد وأبود داود والترمذي وابن ماجه (لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله فيه رجلاً من عترتي (، وفي رواية) رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جورا).
وفي رواية لهم عدا الأخير (لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي).
وفي رواية لأبي داود والترمذي (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً).
وأخرج الطبراني (المهدي منا يختم الدين به كما فتح بنا).
وأخرج الحاكم في صحيحه (يحل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه، حتى لا يجد الرجل ملجأ فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يحبه ساكن الأرض وساكن السماء، وترسل السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها لا يمسكن شيئاً يعيش فيهم سبع سنين أو ثمانياً أو تسعاً يتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله بأهل الأرض من خيره).
وروى الطبراني والبزار نحوه وفيه (يمكث فيهم سبعاً أو ثمانية فإن أكثر فتسعا).
وفي رواية لأبي داود والحاكم (يملك سبع سنين أو تسعاً فيجئ إليه الرجل فيقول له يا مهدي أعطني أعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله (وأخرج أحمد ومسلم) يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثياً ولا يعده عدا).
وأخرج أبونعيم ( ليبعثن اللّه رجلاً من عترتي أفرق الثنايا أجلي الجبهة ) أي انحسر الشعر عن جبهته) يملأ الأرض عدلاً يفيض المال فيضاً
وأخرج الروياني والطبراني وغيرهما (المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري اللون لون عربي والجسم جسم اسرائيلي - أي طويل - يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا يرضي لخلافته أهل السماء وأهل الأرض).
وأخرج الطبراني مرفوعاً (يلتفت المهدي وقد نزل عيسى عليه السلام كأنما يقطر من شعره الماء، فيقول المهدي تقدم فصل بالناس، فيقول عيسى إنما أقيمت الصلاة لك، فيصلي خلف رجل من ولدي).
وصح مرفوعاً (ينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم المهدي تعالى صل بنا، فيقول لا إنما بعضكم أئمة على بعض، تكرمة اللّه لهذه الأمة).
وصح أنه قال (يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليهم بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء، بين مكة والمدينة، فإذا رأي الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه)
وأخرج ابن ماجة أنه قال (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي يملك جبل الديلم والقسطنطينية). زاد في رواية ورومية ومروية، أخرج أبونعيم عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى ابن مريم آخرها والمهدي وسطها).
وأخرج تمام والبزار والطبراني وأبونعيم أنه قال: (إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار) وفي رواية (فحرمها الله وذريتها على النار)
وأخرج الطبراني بسند رجاله ثقات أنه قال لها (إن الله غير معذبك ولا أحد من ولدك)
وذكر النقاشي في تفسيره أنها نزلت في علي. وعن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل يعني الموت فأجيبه، وإني تارك فيكم ثقلين، كتاب الله، فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)؛ رواه مسلم وفي رواية (إن تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي)
ولفظ رواية الإمام أحمد (إني أوشك أن أدعي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، حبل ممدود من الأرض إلى السماء، وعترتي: أهل بيتي وإن اللطيف الخبير، أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة، فانظروا بما تخلفونني فيهما) وفي رواية (حوضي ما بين بصري وصنعاء عدد آنيته عدد النجوم، وإن الله سائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي)
وعن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، أنه قال (يا أيها الناس ارقبوا محمداً في أهل بيته) رواه البخاري
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي) رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرط الشيخين
. وأخرج الحاكم عن أبي هريرة أن النبي قال (خيركم خيركم لأهلي من بعدي)
وأخرج ابن سعد والملا في سيرته أنه قال (استوصوا بأهل بيتي خيراً، فإني أخاصمكم عنهم غداً، ومن أكن خصيمه أخصمه الله، ومن أخصمه الله أدخله النار)
وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة أن النبي قال (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك) وفي رواية غرق وفي أخرى زج في النار
عن أبي ذر زيادة وسمعته يقول (اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العيني من الرأس ولا تهتدي الرأس إلا بالعينين)
وصح أن بنت أبي لهب لما هاجرت إلى المدينة قيل لها لن تغني عنك هجرتك أنت بنت حطب النار فذكت ذلك للنبي فاشتد غضبه ثم قال على المنبر (ما بال أقوام، يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) أخرجه ابن أبي عاصم والطبراني وابن منده والبيهقي بألفاظ متقاربة
وأخرج الطبراني والدار قطني مرفوعاً (أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب، من قريش ثم الأنصار، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم سائر العرب، ثم الأعجاب، ومن أشفع له أولاً أفضل)
البزار والبراني وغيرهما (أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة ثم أهل مكة ثم أهل الطائف)
وروي الطبراني وابن عساكر أنه قال (أنا وفاطمة والحسن والحسين نجتمع ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق الله بين العباد).
وورد أنه قال: (يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين) ويشهد له خبر (يحشر المرء مع من أحب)
وروى أنه قال (الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله لا بمعرفة حقنا)
وصح (أن العباس شكا إلى رسول الله ما تفعل قريش من تعبيسهم في وجوههم، وقطعهم حديثهم، عند لقائهم فغضب غضباً شديداً حتى احمر وجهه ودر عرق بين عينيه وقال: (والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)
وفي رواية صحيحة أيضاً (ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم والله لايدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لقرابتهم مني)
وفي أخرى (والذي نفسي بيده لايدخلوا الجنة حتى يؤمنوا ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله أيرجون شفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب).
وروى الديلمي والطبراني وأبو الشيخ وابن حبان والبيهقي مرفوعاً أنه قال (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وتكون عترتي أحب إليه من عترته، وأهلي أحب إليه من أهله، وذاتي أحب إليه من ذاته).
وروى أبوالشيخ عن علي كرم الله وجهه قال: (خرج رسول الله مغضباً حتى استوى على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبني، ولا يحبني حتى يحب ذريتي)، ولذلك قال أبو بكر رضي الله عنه: (صلة قرابة رسول الله أحب إلي من صلة قرابتي)
وروى أحمد مرفوعاً (من أبغض أهل البيت فهو منافق).
وعن أبي سعيد أنه قال: (لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين.
وعن أبي سعيد أنه قال: (اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي) رواه الديلمي.
وعن علي قال: قال رسول الله : (اللهم ارزق من أبغضني وأهل بيتي كثرة المال والعيال) رواه الديلمي.
وأخرج الديلمي وغيره أنه قال: (نحن بنو عبدالمطلب سادات أهل الجنة، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي).
وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة أنه قال في حسن وحسين (اللهم أحبهما وأحب من يحبهما).
وأخرج الترمذي عن أسامة أنه أجلس الحسن والحسين يوماً على فخذيه، وقال (هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما).
وأخرج الترمذي عن أنس أنه سُئل أي أهل بيتك أحب إليك؟ فقال (الحسن والحسين).
وروى الطبراني في الكبير وابن أبي شيبة أنه قال فيهما (اللهم إني أحبهما فأحبهما وأبغض من أبغضهما)
وروى من طرق عديدة صيححة أنه قال (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
وفي رواية (إلا ابن الخالة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا).
وفي رواية (وإن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران).
وفي رواية (وأبوهما خير منهما).
وروى ابن عساكر واب منده، عن فاطمة بنت رسول الله (أنها أتت بابنيها فقالت: يارسول الله هذان ابناك فورثهما شيئاً، فقال: (أما حسن فله حلمي وهيبتي، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي). وعن أنس أنه قال (الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا) رواه النسائي والترمذي وقال صحيح.
وروى ابن أبي شيبه وأحمد والأربعة عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال (كان رسول الله يخطب، إذ جاء الحسن والحسين، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، ويقومان، فنزل فحملهما، واحد من ذا الشق، وواحد من ذا الشق، ثم صعد المنبر فقال: صدق الله العظيم إنما أموالكم وأولادكم فتنة، إني نظرت إلى هذين الغلامين، يمشيان ويعثران، فلم أصبر فقطعت كلامي ونزلت إليهما).
وروى أحمد والترمذي عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله (من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة)
وقوله (يا بني عبدالمطلب إني سألت اللّه لكم ثلاثاً. أن يثبت قائمكم، وأن يهدي ضالكم، وأن يعلم جاهلكم). الحديث رواه الحاكم وصححه
وفي خبر حسن (ألا إن عيبتي وكرشي أهل بيتي والأنصار، فأقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم)
وصح أنه قال على المنبر (ما بال أقوام يقولون إن رحم رسول الله لا تنفع يوم القيامة بلى إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض)
وصح أن عمر بن الخطاب خطب لنفسه أم كلثوم بنت فاطمة من أبيها علي بن أبي طالب، فاعتل بصغرها، وبأنه حابسها لولد أخيه جعفر، فألح عليه عمر ثم صعد المنبر فقال: أيها الناس واللّه ما حملني على الإلحاح على علي في ابنته إلا أني سمعت النبي يقول: (كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري) فأمر بها علي فزينت وبعث بها إليه
قال الحسين بن الحسن السبط لبعض الغلاة فيهم (ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا، ويحكم لو كان نافعاً بقرابة من رسول الله بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من أهو أقرب إليه منا، والله إني أخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين، وأرجو أن يؤت المحسن منا أجره مرتين. وكأنه أخذ ذلك من قوله تعالى {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين}. كذا في الصواعق. وفي طبقات المناوى حكاية هذا الكلام عن الحسن السبط نفسه
أخرج جماعة منهم بسند ضعيف أنه قال: (النجوم أمان لأهل السماء وأهل البيت أمان لأمتي)
وفي رواية ضعيفة (أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون)
وفي أخرى لأحمد (إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض)
وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين (النجوم أمان لأهل الأرض من الشرق، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف).
روى الثعلبي عن علي كرم الله وجهه قال (شكوت إلى رسول الله حسد الناس. فقال لي أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذريتنا خلف أزواجنا)
وروى الطبراني عن أبي رافع أنه قال لعلي:
(أنا أول أربعة يدخلون الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا خلف ذرياتنا، وشيعتنا عن إيماننا وشمائلنا)
وأخرج أحمد أنه قال (يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق نبياً لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم).
وروى الطبراني عن علي أنه قال (أول من يرد على الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي). لكن هذا ضعيف والذي صح (أول من يرد علي الحوض فقراءالمهاجرين).
خبر أورده في الصواعق أنه قال ( من أحب أن ينسأ - أي يؤخر أجله - وأن يمتع بما حوله له فليخلفني في أهلي خلافة حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره، وورد عليَّ يوم القيامة مسوداً وجهه).
روى الديلمي مرفوعاً (من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم).
أخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وآخرون (المهدي من عترتي من ولد فاطمة).
وأخرج أحمد وأبود داود والترمذي وابن ماجه (لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله فيه رجلاً من عترتي (، وفي رواية) رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جورا).
وفي رواية لهم عدا الأخير (لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي).
وفي رواية لأبي داود والترمذي (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً).
وأخرج الطبراني (المهدي منا يختم الدين به كما فتح بنا).
وأخرج الحاكم في صحيحه (يحل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه، حتى لا يجد الرجل ملجأ فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يحبه ساكن الأرض وساكن السماء، وترسل السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها لا يمسكن شيئاً يعيش فيهم سبع سنين أو ثمانياً أو تسعاً يتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله بأهل الأرض من خيره).
وروى الطبراني والبزار نحوه وفيه (يمكث فيهم سبعاً أو ثمانية فإن أكثر فتسعا).
وفي رواية لأبي داود والحاكم (يملك سبع سنين أو تسعاً فيجئ إليه الرجل فيقول له يا مهدي أعطني أعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله (وأخرج أحمد ومسلم) يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثياً ولا يعده عدا).
وأخرج أبونعيم ( ليبعثن اللّه رجلاً من عترتي أفرق الثنايا أجلي الجبهة ) أي انحسر الشعر عن جبهته) يملأ الأرض عدلاً يفيض المال فيضاً
وأخرج الروياني والطبراني وغيرهما (المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري اللون لون عربي والجسم جسم اسرائيلي - أي طويل - يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا يرضي لخلافته أهل السماء وأهل الأرض).
وأخرج الطبراني مرفوعاً (يلتفت المهدي وقد نزل عيسى عليه السلام كأنما يقطر من شعره الماء، فيقول المهدي تقدم فصل بالناس، فيقول عيسى إنما أقيمت الصلاة لك، فيصلي خلف رجل من ولدي).
وصح مرفوعاً (ينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم المهدي تعالى صل بنا، فيقول لا إنما بعضكم أئمة على بعض، تكرمة اللّه لهذه الأمة).
وصح أنه قال (يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليهم بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء، بين مكة والمدينة، فإذا رأي الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه)
وأخرج ابن ماجة أنه قال (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي يملك جبل الديلم والقسطنطينية). زاد في رواية ورومية ومروية، أخرج أبونعيم عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى ابن مريم آخرها والمهدي وسطها).
حديث (إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه أجر خمسين شهيداً منكم)
وروى أبوذر رضي الله عنه عن النبي أنه قال (من أدخل السرور على أصحابي فقد أدخل السرور علي، ومن أدخل السرور علي فقد سر الله، ومن سر الله كان حقاً على الله أن يسره ويدخله الجنة)
وقال رسول الله (لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي)
وقد روى عن النبي أنه قال (أجيء يوم القيامة وأبوبكر عن يميني، وعمر عن شمالي، وعثمان من ورائي، وعليّ بين يدي، ومعه لواء الحمد، وعليه شقتان، شقة من السندس، وشقة من الاستبرق. فقام إليه أعرابي فقال فداك أبي وأمي يا رسول الله، عليّ يستطيع أن يحمل لواء الحمد قال كيف لا يستطيع حمله وقد أعطي خصالاً: صبراً كصبري وحسناً كحسن يوسف وقوة كقوة جبريل وإن لواء الحمد بيد علي بن أبي طالب وجميع الخلائق يومئذ تحت لوائي).
وروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال - قال رسول الله : (رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني على ناقته إلى دار الهجرة وأعتق بلالاً من ماله رحم الله عمر يقول الحق وإن كان مراً، رحم الله عثمان تستحي منه الملائكة، رحم الله علياً اللهم أدر الحق معه أين دار)
وروى عن النبي أنه قال لأبي رضي الله عنه (يا أبا بكر خلقني الله عز وجل من جوهرة من نور فنظر إليها الرب جل جلاله وتقدست أسماؤه فأوقفني بين يديه فاستحييت منه فعرقت فسقط مني أربع نقطات خلقلك يا أبا بكر من أول نقة وخلق عمر من الثانية وخلق عثمان من الثالثة وخلق علي من الرابعة فنورك يا أبا بكر ونور عمر وعثمان وعلي من نوري).
وقال : (إن الله اختار أصحابي في جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين، فاختار من أصحابي أربعة، أبا بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب).
وروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله (إن الله عز وجل افترض عليكم حب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كما افترض عليكم حب الصلاة والزكاة والصوم والحج فمن أبغض واحداً منهم لم يقبل الله له صلاة ولا زكاة ولا صوماً ولا حجاً ويحشر من قبره إلى النار).
وروى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي قال (لحوضي أربعة أركان فأول ركن منها في يد أبي بكر والثاني في يد عمر والثالث في يد عثمان والرابع في يد علي فمن أحب أبا بكر وأبغض عمر لم يسقه أبوبكر ومن أحب عمر وأبغض عثمان لم يسقه عمر ومن أحب عثمان وأبغض علياً لم يسقه علي فمن أحب أبا بكر فقد أقام الدين ومن أحب عمر فقد كتب من المؤمنين ومن أحب عثمان فقد استنار بالنور المبين ومن أحب علياً فقد أحسن والله يحب المحسنين ومن أحسن الظن فيهم فهو مؤمن ومن أساء الظن فهو منافق).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كنا جلوساً عند رسول الله إذا أقبل أبوبكر رضي الله عنه فقال رسول الله مرحبا بالمواسي بماله، مرباً بالمؤثر على نفسه. ثم أقبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: مرحباً بالمفرق بين الحق والباطل، مرحبا بمن أكمل الله به الدين وأعز به المسلمين. ثم أقبل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقال: مرحباً بصهري وزوج ابنتي الذي جمع به نوري السعيد في حياته، الشهيد في مماته، ويل لقاتله من النار. ثم أقبل علي بن أبي طالبت رضي الله عنه، فقال: مرحباً بأخي وابن عمي، والذي خلقت أنا وهو من نور واحد
وروى أبوسعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي أنه قال: (دخلت الجنة فبينما أنا أطوف في رياضها وبين أنهارها وأشجارها إذ ضربت بيدي إلي ثمرة، فأخذتها فانفلقت في يدي أربع قطع، فخرج من كل قطعة حورية، لو أخرجت ظفرها لفتنت أهل السموات والأرض، ولو أخرجت كفها لغلب ضوءها ضوء الشمس والقمر، ولو تبسمت لملأت ما بين السماء والأرض مسكاً من رائحتها، فقلت للأولى لمن أنت؟ قال لأبي بكر الصديق، فقلت امضي إلى قصر بعلك فمضت وقلت للثانية لمن أنت؟ فقالت لعمر بن الخطاب، فقلت أمضي إلى قصر بعلك. فمضت، وقلت للثالثة لمن أنت؟ فقالت للمخضب بدمه المقتول ظلماً، عثمان بن عفان، فقلت لها امضي إلى قصر بعلك فمضت. وقلت للرابعة لمن أنت؟ فسكتت ثم قالت والله يا رسول الله إن الله تعالى خلقني على حسن فاطمة ولقد سماني على اسمها وإن الله تعالى زوجني من علي بن أبي طالب رضي الله عنه قبل أن يتزوج فاطمة بألفي عام).
وروى عن محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه، قال: رأيت بمكة نصرانيا يدعى بالأسقف، وهو يطوف بالكعبة فقلت، ما الذي يرغبك عن دين آبائك، فقال بدلت خيراً منه، قلت فكيف كان ذلك، فحكى لي أنه ركب في البحر، قال: فلما توسطنا فيه، انكبت المركب، فتعلقت على لوح، فما زالت الأمواج تدفعني حتى رمتني في جزيرة من جزائر البحر، فيها أشجار كثيرة، ولها ثمار أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وفيها نهر جار عذب، قال فقلت الحمد لله على ذلك، آكل من هذا الثمر، وأشرب من هذا النهر،حتى يأتي الله بالفرج، فلما ذهب النهار وجاء الليل خفت على نفسي من الدواب، فعلوت شجرة ونمت على غصن، فلما كان النهار وجاء الليل خفت على نفسي من الدواب، فعلوت شجرة ونمت على غصن، فلما كان وسط الليل إذا بدابة على وجه الماء تسبح الله وتقول بلسان فصيح، لا إله إلا الله العزيز الجبار، محمد رسول الله النبي المختار، أبوبكر الصديق صاحبه في الغار، عمر الفاروق فاتح الأمصار، عثمان القتيل في الدار، علي سيف الله على الكفار، فعلى مبغضهم لعنة العزيز الجبار، ومأواه النار وبئس القرار. ولم تزل تكرر هذه الكلمات إلى الفجر فلما طلع الفجر قالت لا إله إلا الله العزيز الجبار، محمد رسول الله النبي المختار، أبوبكر الصديق صاحبه في الغار، عمر الفاروق فاتح الأمصار، عثمان القتيل في الدار، علي سيف الله على الكفار، فعلى مبغضهم لعنة العزيز الجبار، ومأواه النار وبئس القرار. ولم تزل تكرر هذه الكلمات إلي الفجر فلما طلع الفجر قالت لا إله إلا الله الصادق الوعد والوعيد، محمد رسول الله الهادي الرشيد، أبوبكر الموفق السديد، عمر بن الخطاب سور من حديد، عثمان الفضيل الشهيد، علي بن أبي طالب ذو البأس الشديد، فعلى مبغضهم لعنة الرب المجيد.
فلما وصلت الدابة إلى البر إذ راسها رأس نعامة، ووجهها وجه إنسان، وقوائمها قوائم بعير وذنبها ذنب سمكة، فخفت على نفسي المهلكة، فهربت منها فالتفتت إليَّ وقالت قف. وإلا تهلك. فوقفت فقالت: لي ما دينك؟ فقلت: النصرانية، فقالت ويحك يا خاسر ارجع إلى الحنيفية، فإنك قد حللت بفناء قوم من مسلمين الجن،لا ينجو منهم الله، فقلتها فقال أكمل اسلامك بالتراضي عن أبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي، قلت ومن أتاكم بذلك، قالت قوم منا حضروا عند رسول الله ، فسمعوه يقول (إذا كان يوم القيامة، تأتي الجنة فتقول بلسان طلب إلهي قد وعدتين أن تشيد أركاني، فيقول الجليل جل جلاله، قد شيدت أركانك بأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وزينتك بالحسن والحسين)، ثم قالت لي الدابة تريد المقام هنا أم الرجوع إلى أهلك؟ قلت الرجوع إلى أهلي، فقالت أمكث مكانك حتى يجتاز بك مركب. فمكثت مكاني ونزلت الدابة البحر فما غابت عن عيني حتى مر على مركب وفيها ركاب. فأشرت إليهم فحملوني. فإذا في المركب اثنا عشر رجلاً كلهم نصارى، فأخبرتهم خبري وقصصت عليهم قصتي فأسلموا كلهم فعلمت أن لهؤلاء الأقوام سراً عند الملك العلام. إذ ببركتهم حصل لي الإسلام.
أخرج الحاكم وصححه عن يحيى العامري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(حسين مني وأنا من حسين، اللهم أحب من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)
وروى ابن حبان وابن سعد وأبويعلى وابن عساكر عن جابر بن عبدالله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى الحسين بن علي)
وروى خيثمة بن سليمان عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس في المسجد، فقال أين لُكَعْ، فجاء الحسين يمشي حتى سقط في حجره، فجعل أصابعه في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففتح صلى الله عليه وسلم فاه أي الحسين فأدخل فاه في فيه، ثم قال: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه)
وروى الحسن بن الضحاك عن أبي هريرة، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتص لعاب الحسين كما يمتص الرجل الثمرة، وكان ابن عمر جالساً في ظل الكعبة، إذ رأي الحسين مقبلاً فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم، وجاء رجل إلى الحسن يستعين به في حاجة فوجده معتكفاً في خلوة فاعتذر إليه فذهب إلي أخيه الحسين فاستعان به فقضى حاجته وقال لَقَضَاءُ حاجة في الله عز وجل أحب إليَّ من اعتكافي شهراً.
(إن أهل بيتي سيلقون بعدي من أمتي قتلاً وتشريداً وإن أشد قوم بغضاً بنو أمية وبنو مخزوم) رواه الحاكم
وقال الحافظ ابن حجر ورد من طريق رواه عن عليّ عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل النار).
وأخرج أبويعلى عن أبي عبيدة مرفوعاً (لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يلثمه رجل من بني أمية يقال له يزيد)
وأخرج الروياتي مرفوعاً (أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد)
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي)
وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (لفضل الذكر الخفي الذي لا يسمعه سبعون ضعفا)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إلا إلا اللّه )
قال النبي صلى الله عليه وسلم (يا علي لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول اللّه)
وقد جاء في خبر أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أحد فقال (هذا جبل أحد ولا يعمل خلق ما وزنه وإن من أمتي من تكون التسبيحة منه والتهليلة أوزن عند اللّه عز وجل منه).
وفي حديث ابن مسعود إذ قال لعمر: (ما أنكرت أن يكون عمل عبد في يوم واحد أثقل ممن في السماوات والأرض، ثم وصف ذلك بأنه هو العاقل عن اللّه عز وجل الموقن العالم به).
وقد سئلت عائشة رضي اللّه عنها عن صلاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت: (ما كان يخص رمضان بشيء دون غيره ولا كان يزيد في رمضان على سائر السنة شيئا).
وقال أنس بن مالك: (ما كنت تريد أن ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم نائماً من الليل إلا رأيته ولا تريد أن تراه قائماً إلا رأيته).
وقالت عائشة رضي اللّه عنها: (ما صام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً قط إلا رمضان، ولا قام ليلة إلى الصبح حتى ينام منها، قالت وكان يصوم من الشهر ويفطر ويقوم من الليل وينام).
وكان الحسن يقول: (أشد الأعمال قيام الليل بالمداومة على ذلك، ومداومة الأوراد من أخلاق المؤمنين، وطرائق العابدين، وهي مزيد الايمان وعلامة الايقان)
وقد روينا في خبر (من عودة الله عز وجل عبادة فتركها ملالة مقتة اللّه تعالى)
وفي خبر عن عائشة رضي اللّه عنها وقد أسنده بعض الرواة من طريق (كل يوم لا أزدادا فيه علماً فلا بورك لي في صباح ذلك اليوم)
وفي الحديث الآخر: (أحب الأعمال إلى اللّه عز وجل ما ديم عليه وإن قل).
عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سمع يقول: (من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان يومه شراً من أمسه فهو محروم، ومن لم يكن في مزيد فهو في النقصان)
عن ثوبان مرفوعاً (لا يرد القدر إلا الدعاء).
وأخرج الحاكم أيضاً من حديث عائشة مرفوعاً (الدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل. وأن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة) وأخرج مثله من حديث ابن عمر.
وأخرج أبو داود وغيره عن ابن عباس مرفوعاً (من لزم الاستغفار جعل اللّه له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرج. ورزقه من حيث لا يحتسب).
وأخرج ابن أبي شيبة عن سويد بن جميل قال - من قال بعد العصر لا إله إلا اللّه الحمد لله وهو على كل شيء قدير قاتلن عن قائلهن إلى مثلها من الغد.
وأخرج اسحق بن راهويه في مسنده من طريق الزهرى قال - أتى أبو بكر الصديق بغراب وافر الجناحين، فقال - سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول (ما صيد صيد ولا عضدت عضاه ولا قطعت وشيجة إلا بقلة التسبيح) وأخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة من طريق ابن عون بن مهران عن أبي بكر موقوفاً،
وأخرج أبو نعيم في الحلية مثله في حديث أبي هريره، وأبي الشيخ في العظمة نحوه من حديث أبي الدرداء مرفوعاً (ما أخذ طائر ولا حوت إلا بتضييع التسبيح)
ومن حديث أنس مرفوعاً ( آجال البهائم كلها وخشاش الأرض في التسبيح، فإذا انقضى تسبيحها قبض اللّه أرواحها)
ومن حديث يزيد بن مرشد مرفوعاً (لا يصاد شيء من الطير والحيتان إلا بما يضيع من تسبيح اللّه).
أما تفضيل الذكر على الصدقة ففيه أحاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة فمن الموقوفة ما أخرجه الحاكم والترمزي عن أبي الدرداء مرفوعاً (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا وما ذاك يا رسول اللّه؟ قال - ذكر اللّه).
وأخرج الترمزي عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (سئل أي العباد أفضل درجة عند اللّه يوم القيامة؟ قال الذاكرون اللّه كثيراً قلت يا رسول اللّه من الغازي في سبيل اللّه؟ قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دماً لكان الذاكرون اللّه كثيراً أفضل منه درجة).
وأخرج الحاكم عن البراء مرفوعاً (من قال لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات فهو كعتق نسمة).
وأخرج البيهقي في شعب الايمان من طريق أنس مرفوعاً (لأن أقعد مع قوم يذكرون اللّه منذ صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد اسماعيل)، ففي هذين عدل الذكر بالعتق وتفضيله عليه.
ومن الموقوفات - أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابي مسعود قال: (لأن أسبح تسبيحات أحب إلي من أن أنفق بعددهن دنانير في سبيل اللّه).
وأخرج عند قال (لأن أقول سبحان اللّه والحمد لله ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر أحب إلي من أن أتصدق بعددها دنانير).
وأخرج عن عبداللّه بن عمرو بن العاص، قال: (لأن أقول سبحان اللّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللّه أكبر أحب إلي من أن أحمد على عدتها من خيل بأرسانها).
وأخرج عن ابن عمر قال: (ذكر اللّه الغداة والعشي أعظم من حطم السيوف في سبيل اللّه واعطاء المال سَحا).
وأخرج عن أبي الدرداء قال: (لأن أسبح مائة تسبيحة أحب إلي من أن أتصدق بمائة دينار على المساكين).
وأخرج عن معاذ بن جبل قال: (لو أن رجلين أحدهما يحمل على الجياد في سبيل اللّه والآخر يذكر اللّه، لكان الذاكر أعظم وأفضل أجرا)
وأخرج عنه قال (لأن أذكر اللّه من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على الجياد في سبيل اللّه).وأخرج عن عبادة بن الصامت مثله.
وأخرج عن سلمان الفارسي قال: (لوبات رجل يعطي القيان البيض، وبات آخر يقرأ القرآن أو يذكر اللّه، لرأيت أن ذاكر اللّه أفضل).
وأخرج عن ابن عمرو قال: (لو أن رجلين أقبل أحدهما من المشرق والآخر من المغرب مع أحدهما ذهب لا يضع منه شيئاً إلا في حق والآخر يذكر اللّه حتى يلتقيا في طريق كان الذي يذكر اللّه أفضلهما) فهؤلاء سبع صحابة صرحوا بتفضيل الذكر على الصدقة.
ومن أقوال غير الصحابة - أخرج ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص قال (لتسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح صفي في عام أزبة أو لزبة أي شدة وجدب ومحل).
وأخرج عن أبي برده قال: (لو أن رجلين أحدهما في حجره دنانير يعطيها والآخر يذكر اللّه كان ذاكر اللّه أفضل).
أخرج ابن جرير في تفسيره عن قتادة قال: (افترض اللّه ذكره عند أشغل ما تكونوا، عند الضراب بالسيوف). فقال: {يا أيها الذين آمنو إذا لقيتم فئة فاثبتوا، واذكروا اللّه كثيراً لعلكم تفلحون}
ذكر الأحاديث الدالة على استحباب الجهر بالذكر تصريحاً أو التزام.
الحديث الأول - أخرج البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم - (يقول اللّه - أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه) والذكر في المأ لا يكون إلا عن جهر.
الحديث الثاني - أخرج البزار والحاكم في المستدرك وصحهه عن جابر قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال (يا أيها الناس، إن الله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة، قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر، فاغدوا وروحوا في ذكر اللّه).
الحديث الثالث - أخرج مسلم والحاكم - واللفظ له - عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن لله ملائكة سيارة وفضلاء يلتمسون مجالس الذكر في الأرض، فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضم بعضاً بأجنحتهم إلى السماء، فيقول اللّه: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادك يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك ويستجيرونك، فيقول: ما يسألون؟ وهو أعلم، فيقولون: يسألونك الجنة، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا يارب، فيقول فكيف لو رأوها؟ ثم يقول ومم يستجيروني؟ وهو أعلم بهم، فيقولون: من النار، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ ثم يقول: اشهدوا أني قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوني، وأجرتهم مما استجاروني، فيقولون: ربنا إن فيهم عبداً خطاء جلس اليهم وليس منهم، فيقول: وهو أيضاً، قد غفرت له، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
الحديث الرابع - أخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنهما قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من قوم يذكرون اللّه إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة وذكرهم اللّه فيمن عنده).
الحديث الخامس - أخرج مسلم والترمذي عن معاوية (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر اللّه ونحمده، فقال: إنه أتاني جبريل فأخبرني أن اللّه يباهي بكم الملائكة).
الحديث السادس - أخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (أكثروا ذكر اللّه حتى يقولوا مجنون).
الحديث السابع - أخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبي الجوزاء رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم (أكثروا ذكر اللّه حتى يقول المنافقون أنكم مراءون) مرسل.
ووجه الدلالة من هذا والذي قبله أن هذا إنما يقال عند الجهر دون الإسرار.
الحديث الثامن - أخرج البيهقي عن أنس قال - قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا يا رسول اللّه وما رياض الجنة؟ قال - حلق الذكر).
الحديث التاسع - أخرج بقي ابن مخلد عن عبداللّه بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم (مر بمجلسين أحد المجلسين يدعون اللّه ويرغبون إليه، والآخر يعلمون العلم، فقال - كلا المجلسين خير، وأحدهما أفضل من الآخر).
الحديث العاشر - أخرج البيهقي عن عبداللّه بن مغفل قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (ما من قوم اجتمعوا يذكرون اللّه إلا ناداهم مناد من السماء - قوموا مغفوراً لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات).
الحديث الحادي عشر - أخرج البيهقي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الرب تعالى يوم القيامة سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم، فقيل - ومن أهل الكرم يا رسول اللّه؟ قال: مجالس الذكر في المساجد).
الحديث الثاني عشر - أخرج البيهقي عن ابي مسعود قال - إن الجبل لينادي الجبل باسمه - يا فلان هل مربك اليوم لله ذاكر؟ فإن قال نعم استبشرا، ثم قرأ عبداللّه {لقد جئتم شيئاً إذاً تكاد السموات يتفطرن منه} الآية، وقال - أيسمعون الزور ولا يسمعون الخير.
الحديث الثالث عشر - أخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس في قوله {فما بكت عليهم السماء والأرض} قال - ان المؤمن إذا مات بكى عليه من الأرض الموضع الذي كان يصلي فيه ويذكر اللّه فيه. وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي عبيد قال - إن المؤمن إذا مات نادت بقاع الأرض عبداللّه المؤمن مات، فتبكي الأرض والسماء فيقول الرحمن - ما يبكيكما على عبدي؟ فيقولون - ربنا لم يمش في ناحية منا قط إلا وهو يذكرك.
وجه الدلالة من ذلك أن سماع الجبال والأرض للذكر لا يكون إلا عن الجهر به.
الحديث الرابع عشر - أخرج البزار والبيهقي بسند صحيح عن ابن عباس قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال اللّه تعالى - عبدي إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه وأكثر).
الحديث الخامس عشر - أخرج البيهقي عن زيد بن أسلم قال - ابن الأدرع (انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليله، فمر برجل في المسجد يرفع صوته، قلت - يا رسول اللّه عسى أن يكون هذا مرائياً؟ قال - لا، ولكنه أواه) وأخرج البيهقي عن عقبة بن عامر (أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين - إنه أواه، وذلك أنه كان يذكر اللّه) وأخرج البيهقي عن جابر بن عبداللّه أن رجلاً كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل - لو أن هذا خفض من صوته، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (دعه فإنه أواه).
الحديث السادس عشر - أخرج الحاكم عن شداد بن أوس قال: (إنا لعند النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال - ارفعوا أيديكم فقولوا لا إله إلا اللّه، ففعلنا، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم - اللّهم إنك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة، إنك لا تخلف الميعاد، ثم قال - ابشروا، فإن اللّه قد غفر لكم).
الحديث السابع عشر - أخرج البزار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر، فإذا أتوا عليهم حفوا بهم، فيقول اللّه تعالى - اغشوهم برحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم).
الحديث الثامن عشر - أخرج الطبراني وابن جرير عن عبدالرحمن بن سهل بن حنيف قال: (نزلت على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} الآية، فخرج يلتمسهم، فوجد قوماً يذكرون اللّه تعالى منهم ثائر الرأس وجاف الجلد وذو الثوب الواحد، فلما رآهم جلس معهم وقال - الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم).
الحديث التاسع عشر - أخرج الإمام أحمد في الزهد عن ثابت قال (كان سلمان في عصابة يذكرون اللّه، فمر النبي صلى الله عليه وسلم فكفوا، فقال - ماكنتم تقولون؟ قلنا - نذكر اللّه اللّه، قال إني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن أشارككم فيها، ثم قال - الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم).
الحديث العشرون - أخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي رزين العقيلي (أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال له - ألا أدلك على ملاك الأمر الذي تصيب به خيري الدنيا والآخرة؟ قال - بلى قال - عليك بمجالس الذكر، وإذا خلوت فحرك لسانك بذكر اللّه).
الحديث الحادي والعشرون - أخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي والاصبهاني عن أنس قال - قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (لأن أجلس مع قوم يذكرون اللّه بعد صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، ولأن أجلس مع قوم يذكرون اللّه بعد العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من الدنيا وما فيها).
الحديث الثاني والعشرون - أخرج الشيخان عن ابن عباس قال (إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس - كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته).
الحديث الثالث والعشرون - أخرج الحاكم عن عمر بن الخطاب عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال (من دخل السوق فقال لا إلا إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كتب اللّه له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيتا في الجنة) وفي بعض طرقه (فنادى).
الحديث الرابع والعشرون - أخرج أحمد وأبو داود والترمزي وصححه والنسائي وابن ماجه عن السائب أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال (جاءني جبريل فقال - مر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير).
الحديث الخامس والعشرون - أخرج المروزي في كتاب العيدين عن مجاهد أن عبداللّه بن عمر وأبا هريرة كانا يأتيان السوق أيام العشر فيكبران، لا يأتيان السوق إلا لذلك وأخرج أيضاً عن ميمون بن مهران قال - أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبهها بالأمواج من كثرته
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم (نحن قوم لا نأكل إلا إذا جعنا وإذا أكلنا لا نشبع)
أخرج ابن أبي يبة وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عمرو قال - (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده).
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والحاكم عن بسيرة - وكانت من المهاجرات - قالت - قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، ولا تغفلن فتنسين التوحيد، واعتقدن بالأنامل، فإنهن مسؤولات ومستنطقات).
وأخرج الترمذي والحاكم والطبراني عن صفية قالت: (دخل عليَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بهن، فقال: ما هذا يا بنت حيي؟ قلت: أسبح بهن، قال: قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا، قلت: علمني يا رسول اللّه، قال: قولي سبحان اللّه عدد ما خلق من شيء) صحيح أيضا.
وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص (أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى (أو حصى) تسبح فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا وأفضل؟ قولي سبحان اللّه عدد ما خلق في السماء، سبحان اللّه عدد ما خلق في الأرض، سبحان اللّه عدد ما بين ذلك، وسبحان اللّه عدد ما هو خالق، اللّه أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا اللّه مثل ذلك، ولا قوة إلا باللّه مثل ذلك).
وفي جزء هلال الحفار ومعجم الصحابة للبغوي وتاريخ ابن عساكر من طريق معتمر بن سليمان عن أبي بن كعب عن جده بقية عن أبي صفيه مولى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يوضع له نطع، ويجاء بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار، ثم يرفع، فإذا صلى الأولى أتى به فيسبح به حتى يمسى. وأخرجه الإمام أحمد في الزهد حدثنا عفان حدثنا عبدالواحد بن زياد عن يونس بن عبيد عن أمة قالت - رأيت أبا صفية - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان جارنا - قلت - يسبح بالحصى.
وأخرج ابن سعد عن حكيم بن الديلمي أن سعد بن أبي وقاص كان يسبح بالحصى.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن مولاده لسعد أن سعدا كان يسبح بالحصى، أو النوى.
وقال ابن سعد في الطبقات - عن عبيد اللّه بن موسى عن اسرائيل عن جابر، عن امرأة حدثته، عن فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب أنها كانت تسبح بخيط معقود فيها.
وأخرج عبداللّه بن الإمام أحمد في زوائد الزهد من طريق نعيم بن محرز بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به.
وأخرج أحمد في الزهد حدثنا مسكين بن نكير عن ثابت بن عجلان عن القاسم بن عبدالرحمن، قال، كان لأبي الدرداء نوى من نوى العجوة في كيس، فكان إذا صلى الغداة أخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن حتى ينفدن.
وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة أنه كان يسبح بالنوى المجزع.
وقال الديلمي في مسند الفردوس - عن عبدوس بن عبداللّه عن أبي عبداللّه الحسين ابن فتحويه الثقفي حدثنا علي بن محمد بن نصرويه حدثنا محمد بن هرون بن عيسى بن المنصور الهاشمي حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي حدثني عبدالصمد بن موسى حدثتني زينب بنت سليمان بن علي حدثتني أم الحسن بنت جعفر بن الحسن عن أبيها عن جدها عن علي مرفوعا (نعم المذكر السبحة).
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري أنه كان يسبح بالحصى وأخرج من طريق نضرة عن رجل من الطفاوة قال: نزلت على إبراهيم ومعه كيس فيه حصى (أو نوى) فيسبح به حتى ينفد.
وأخرج عن زادان قال: أخذت من أم يعفور تسابيح لها، فلما أتيت عليا قال: أردد على أم يعفور تسابيحها.
- أولياء الله هُمُ الَّذِينَ إذا رُءُوا ذُكِرَ الله تَعَالَى
- يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان فى دينه صلباً اشتد بلاؤه
- ولعدم فهم قواعد اللغة وأصولها نجد البعض يربط ضعف الإيمان بالقلب
- عن كثرة الفتوى بين الناس بعلم وبغير علم
- مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا
- لا تكونوا عيابين ولا مداحين ولا طعانين ولا متماوتين
- السلطان ظل الله فى الأرض فمن أكرمه، أكرمه الله، ومن أهانه، أهانه الله
تعليقات: 0
إرسال تعليق