-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 10 فبراير 2018

تحميل ديوان شراب الوصل لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني

تحميل ديوان شراب الوصل لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني

لتحميل الكتاب اضغط هنا

لتحميل التطبيق للجوال اضغط الصورة فى الاسفل


تحميل ديوان شراب الوصل لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني


الحمد لله الجامع المانع المعطى الوهاب الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى ، القائل ﴿أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده﴾ و﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين﴾ والصلاة والسلام على من إذا مشى فى البر الأقفر تعلقت الـوحوش بأذيالـه وآله وسلم القـائل (أنظروا عمن تأخذون دينكم) والناصح لسيدنا عبد الله بن عمر بقولـه (يا بن عمر دينك دينك فهو دمك ولحمك ، لا تأخذ الدين عمن مالوا وخذه عمن استقاموا) وصدق الله ورسوله .

ولذا نصحبك لتتعرف معنا على طريقنا ومشايخنا ولنبدأ بهذا الدر الذى نثره منظوما شيخنا


الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى المكنى بـ (فخر الدين) 


 جـل من يحيى عـلوما  بعـدما  بلـغت  عتـيا
إن عـلمى فى الأعـالى كـان إسـما أو سمـيا
من علومى فى  الفـيافى يطـلب الظمـآن ريـا
من يروم العلم عنـدى يجتـنى رطـبا جــنيا
قد  حـبيت العلم لمـا كنت فى مهدى  صـبيا
فاتبـعنى يا مـريـدى أهدك العـلم  السـويا
هذه  أوصاف  عـلمى يامـريــدى  فتهـيا
إننى مـن فضـل  ربى حيث ترجـونى سـويا

هذه نفحات ربانية وأزهار ندية تتعطر بها أفئدة المتعرضين لنفحات وبركات القطب الفرد الجامع الكبير والعلم الشهير وشيخ شيوخ العصر الذى تجمعت فيه عطايا الرشاد النبوية والذى ملأ الدنيا نورا وعلما.


نسـبه  :


قال تعالى: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ فمن أصل الشجرة النبوية نما غصنه ومن سلسلة الزهراء نبتت زهرته ومن ثمار باب مدينة العلم أينع ثمره فكان بحق خير خلف لخير سلف ولم يركن   إلى نسبه بل ارتكن إليه فى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل , فالتحق بتقواه بجده رسول الله   القائل: (أنا جد كل تقى) فاستحق شريف النسب شرف المحبة والحسب.


طريقـته   :


الطريقة البرهانية الدسوقية الشـاذلية هى طريقة سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى  ، والذى ظلت وديعة بأحشاء الزمان حتى أذن الله لها أن تحيا على يد سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده؛ البرهانى طريقةً والمالكى مذهباً والسودانى مولدا فى سنة 1902م والذى تواترت إليه الطريقة كابرا عن كابر؛ جدا فجد حيث اتصلت به ظاهرا عن طريق جده ’الحاج فضل‘ الذى أخذ الطريقة عن سيدى ’إدريس ود الأرباب‘ صاحب المقام المعروف بالعيلفون (بلدة قرب الخرطوم بالسودان) والذى أخذ الطريقة عن سيدى الشريف ’أبى دنانه‘ عن سيدى ’أحمد زروق‘ المغربى عن سيدى ’أبى المواهب الشاذلى‘ حفيد سيدى ’أبى الحسن الشاذلى‘ والذى ألف بين أوراد القطبين الكبيرين سيدى إبراهيم الدسوقى وسيدى أبى الحسن الشاذلى فكان أول من رفع لواء الطريقة الممزوجة {الدسوقية الشاذلية} حتى كتب الله لذلك كله أن يظهر مؤيدا منصورا على يد سيدى فخر الدين الشيخ ’محمد عثمان عبده البرهانى‘. فعلت الراية فى أرجاء المعمورة مشرقا ومغربا, ودخل الألوف على يديه فى دين الحبيب المصطفى  سالكين إلى الله على طريقته منتفعين بحلقات علمه اليومية فى الفقه وعلوم التصوف.


خدمته   للدين وإرساؤه لدعائم التصوف:


كان لمولانا الشيخ   الفضل كل الفضل فى النهوض بالتصوف والصوفية ليس فى السودان فحسب بل فى جميع بقاع العالم, فقد نظم حضرات الذكر ونظم الإرشاد وأعاد الحياة لقراءة الأوراد وقيام الليل، وربط التصوف الذى هو لب الدين بالحياة والمجتمع، وحبب فى كسب الرزق عن طريق شريف، وحض على أن يكون الفرد نواة صالحة فى بناء أسرة كريمة ولبنة مستوية فى صرح مجتمعه الذى يعيش فيه, وكانت الجرعة أكبر بالنسبة للشباب من الجنسين فلاقت طريقته إزدهارا فى بلاد لم تر الله خالقا فأصبحت بفضل الله من أهل التوحيد وفى ذلك يقول :

وجـبت  بلاد  الله شرقا ومغـربا بذرت بأقـطار الأعـاجم  حنطتى
دخلت قلوبـا لم ترى الله خـالقا فصارت بفضل الله من أهل وحدتى

وكما قال الحبيب المصطفى : (يبعث الله على رؤوس الأشهاد كل مائة عام إماما يجدد للناس أمر دينهم) فقد كان التجديد سمة لمولانا سيدى فخر الدين  , وذلك فيما قد تجلى واضحا فى درسه اليومى الذى كان يلقيه لسنين طوال فأبان عن الجديد من فقه القرآن وعلوم الحديث الشريف، والجديد فى مفهوم الحكمة من مشروعية العبادات والأحكام، وذلك إلى جانب ردوده على الأسئلة التى كانت توجه إليه فى شتى العلوم من فلك وكيمياء, كما برع   فى معرفة الطب وعلاج الأمراض المستعصية واشتهر عنه معرفته الدقيقة بالأنساب فى أصل القبائل بل والأمم عربا وعجما. ولذا سعى إلى مجلس علمه كثير من علماء عصره وكان أسبقهم فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود وفضيلة الشيخ أحمد حسن الباقورى وفضيلة الشيخ الدكتور عبد المنعم النمـر والدكتور طه حسين الذى قال: ’سمعت أن الشيخ كتاب مفتوح ولكن لما جلست إليه وجدته مكتبة مترحلة‘


مصنفـاته  :


1- كتاب [تبرئة الذمة فى نصح الأمة وتذكرة أولى الألباب للسـير إلى الصواب]: وقد قال   أن هذا الكتاب خلاصة أكثر من مائتى كتاب من كتب أعلام التصـوف:

ولئن سئلتم ما الكتاب ؟ فإنه ممـا رواه أمـاجد الأعـلام
نعم الهداة حقائقا قد سطروافهمُ أولو القدر الجليل السامى

2- كتاب [انتصار أولياء الرحمن على أولياء الشيطان]: وفيه أبان   عن فضل أهل بيت رسـول الله وأعلام الصحابة وأئمة الفقـه وأقطاب التصوف ومشروعية الذكر والأوراد وبيان مفهوم البدعة والسنة كما جاء فى الكتاب والسنة.

3- ديوان [شراب الوصل]: وهو كتاب للشيخ جمع فيه علومه فى نظم فريد لتنهل منه القلوب فى ذكرها وتطرب به الأرواح فى سيرها.

4- التراث [سلسلة علمـوا عنى]: وهى عبارة عن دروسه اليومية مسجلة على شرائط الكاسيت ومعها الكتاب الذى يحتوى على نفس المادة المسموعة.


إنتقاله إلى الرفيق الأعلى:


وبعد أن بوأ الركن من صرحه وعهد إلى إبنه وفلذة كبده برفع قواعده لحق بجوار ربه فى الحادى والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة وألف من الهجرة الموافق الرابع من إبريل سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة وألف.





مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم