سيرة وحياة السيدة صفية بنت حيى رضى الله عنها
السيدة صفية بنت حيى
هى صفية بنت حيى بن اخطب بن سعيد بن ثعلبة بن عبيد بن الخزرج بن أبى حبيب بن النضر بن النحام بن ينحوم، من بنى اسرائيل، من سبط هارون عليه الصلاة والسلام.
أمها: برة بنت السموأل، كانت تحت سلام بن مشكم ثم خلف عليها كنانة بن أبى الحقيق فقتل كنانة يوم خيبر
لما قدم النبى ﷺ خيبر قيل سنة ست وفتح القموص (حصن بن أبى الحقيق) فجمع السبى وجاء دحية الكلبى فقال يا رسول الله أعطنى جارية من السبى فقال اذهب فخذ جارية فاخذ صفية فقيل يا رسول الله إنها سيدة بنى قريظة والنضير لا تصلح إلا لك، فقال له النبى ﷺ خذ جارية من السبى غيرها، قيل أتى سيدنا بلال بالسيدة صفية بنت حيى ومعها ابنة عم لها، فمر بهما على قتلى يهود فلما رأتهم المرأة التى مع صفية صكت وجهها وصاحت وحثت التراب على وجهها وجئ بهما لرسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ اغربوا هذه الشيطانة عنى، وأمر بصفية فجعلت خلفه وغطى عليها ثوبه فعرف الناس أنه أصطفاها لنفسه
وقال لبلال أنزعت الرحمة من قلبك حين تمر بالمرأتين على قتلاهما، أعتقها رسول الله ﷺ وتزوجها وكان عتقها صداقها، كان عمرها وقتها سبعة عشر عاما، كانت السيدة صفية قبل ذلك قد رأت أن قمرا وقع فى حجرها، فلما صحت من نومها عرضت رؤياها على كنانة فقال غاضبا ماهذا إلا انك تمنين ملك الحجاز محمد ولطم وجهها فلم يزل الأثر فى وجهها حتى أتى بها رسول الله ﷺ فسألها عنه فاخبرته، لم يخرج رسول الله ﷺ من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه فلما صار إلى منزل على بعد ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد فى نفسه، فلما كان بالصبهاء وهى على بريد من خيبر نزل بها هناك فمشطتها أم سليم وعطرتها، قالت أم سنان الأسلمية كانت أضوأ ما يكون من النساء
فلما أصبح سألتها عما قال لها فقالت قال لى ماحملك على الامتناع من النزول أولاً فقالت: خشيت عليك قرب اليهود فزادها ذلك عنده، نزلت السيدة صفية فى بيت حارثة بن النعمان، وجاءت نساء الأنصار ينظرن إلى جمالها ولمح الرسول ﷺ السيدة عائشة تخرج على حذر، فلما خرجت أخذ بثوبها وسألها كيف رأيت ياشقيراء فأجابت رأيت يهودية ورد عليها الرسول ﷺ لا تقولى ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها، وفى مرض رسول الله ﷺ الأخير قالت صفية (إنى والله يا نبى الله لوددت أن الذى بك بى)
فغمزت أزواجه ببصرهن فقال لهن الرسول مضمضن فقلن من أى شئ، فقال لهم رسول الله ﷺ إنها لصادقة، جاءت جارية لها إلى سيدنا عمر بن الخطاب وأخبرته أن السيدة صفية تحب السبت وتصل اليهود، فبعث عمر إلى صفية وسألها عن ذلك فأجابت: أما السبت فإنى لم أحبه منذ أبدلنى الله به الجمعة وأما اليهود فإن لى فيهم رحما فأنا أصلها، ثم سألت الجارية عما حملها على مثل ذلك فقالت الشيطان فقالت لها: اذهبى أنت حرة. قدمت السيدة صفية فى حجابها على بغلة مع مولى لها ترد عن سيدنا عثمان فلقيا الأشتر فضرب وجه البغلة فقالت ردنى لا تفضحنى، كما عملت معبرا بين منزلها ومنزل عثمان لتنقل إليه الطعام والماء وقت الحصار، ماتت حوالى سنة خمسين ودفنت فى البقيع مع أمهات المؤمنين.
روت السيدة صفية عن النبى وروى عنها ابن أخيها ومولاها كنانة ومولاها الآخر زيد بن معتب وزين العابدين على بن الحسين واسحاق بن عبد الله بن الحارث بن مسلم.
وعنها:أن النبى ﷺ آتته صفية بنت حيى فلما رجعت انطلق معها فمر به رجلان من الأنصار، فدعاهما فقال إنما هى صفية قالا سبحان الله، قال: ان الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم.
- سيرة وحياة سيدي الحسن بن علي رضي الله عنهمـا
- القول فى تفسير القرآن بالرأى وتفسير قوله ( وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) عند الصوفية
- سيـرة الصحابي الجليل سيدنا الزبير بن العوم رضى الله عنه
- سيرة الصحابي الجليل سيدنا عُمير بن سعد رضي الله عنه
تعليقات: 0
إرسال تعليق