شرح معنى ومــا أينـــعت إلا لأني تربة أنا السـاق والساقي لها و هي زهرتي
- ديوان شراب الوصل : التمكن من الحرف كتابة ولفظا
- شرح ومعنى من كان في هذا المقام يرى معي صديق هذا النور فوق الحاجب
- شرح معنى ألا إنما يسرى المريد على يدى مرقعتى فيض ولست بحـائك
- شرح معنى وإلى رسول الله شُدَّ رحالنـا نهفو إليه وفي الصدور حنين
ومــا أينـــعت إلا لأني تربة أنا السـاق والساقي لها و هي زهرتي
إن لله عباداً اختصَّهم بأن جعلهم موضع سرِّه ومحلَّ كرامته ويشبِّه الشيخ رضي الله عنه هاهنا الوليَّ المرشد بالتربة الصالحة والأرض الطيِّبة تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلَّم (مثل ما بعثني به الله تعالى من الهدى والعلم كمثل غيثٍ أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير).. وهذا هو مثل العالم الذي ينتفع بهدي النبي صلى الله عليه وسلَّم وبعلمه وينفع الناس. وقد شبَّه المولى عزَّ وجلَّ المؤمن بالبلد الطيب فقال في محكم التنزيل {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه} قال الآلوسي رضي الله عنه: البلد الطيب مثل ضربه الله تعالى للمؤمنين.
وفيه أيضاً إشارة إلى كونه منسوبا إلى البيت النبويِّ الشريف بيت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وشجرته خير الشجر وعِترته خير العِتر.. وقد جعل المولى عزَّ وجلَّ الشيخ موضعاً للعلم الإلهي وداعياً إلى سبيل ربِّه بإذنه، لطيب تربته وقد قال رضي الله عنه:
أنا بيمـــين الله أطـوار خلقــتي من الحمـأ المسنـون حـتى النهاية
وقد شبَّه المولى عزَّ وجلَّ أيضاً المؤمنين بالزرع في قوله {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزرَّاع}،وإذا أعجب الزرَّاع كان أولى أن يعجب غيرهم لأن الزرَّاع أصحاب معرفة ودرايةٍ بعيوب الزرع.
والشيخ رضي الله عنه هو ساق هذه الشجرة وعمودها الذي ترتكز عليه والشجرة هي الطريقة، وساق الشجرة هو الأصل الذي منه تتفرَّع الأغصان ثمَّ ذكر رضي الله عنه أنه ساقي هذه الشجـرة والفــلاح الذي يتعهَّدها، ولا بدَّ للفلاح المـاهر أن يكـون ذا معرفة بأنــواع المياه التي تصلح للسقيا كما قال: سقيتُ مريدي من شرابٍ معتَّق وأن يكون ذا معرفة بمقادير المياه الازمة للرِّي،
فزيادة المياه ضارة للشجرة كما أنَّ نقصانها كذلك ضارٌّ كما دعا صلى الله عليه وسلَّم في الاستسقاء نافعاً غير ضار وهذا كناية عن الأوراد فلا بدَّ للمريد من الشيخ المرشد. وعلى الفلاح أيضاً أن يقتلع من حول الشجرة الأعشاب الضارَّة التي تنمو حولها، وهي الأخلاق الذميمة مثل الكِبر والحسد والطمع وحبَّ الشهوات،
وأن يزرع حولها عشب الأخلاق الحميدة مثل السخاء والزهد وسلامة الصدر والصفح عن المسيء،
مثل شجرة الصــندل التي يمكن أن تنمـو ويشتدَّ عودها ولكن لا تكــون لها تلك الرائحـة الزكيَّة إلا إذا زُرع حولها نوعٌ من العشب الخاص هو الذي يكسبها هذه الرائحة الزكية وهذا كناية عن الإرشاد. أما الزهرة فهي تعرف بطيب رائحتها وحسن منظرها ولولا شذاها ما اهتدى الناس لطيبها الذي هو روائح العرفان وعواطر العـلوم الإلـهية وقد قال سيدي ابن الفــارض رضي الله عنه:
ولولا شذاها ما اهتديـت لحانهــا ولولا سـناها ما تصورها الوهــم
- شرح معنى علومُ الذاتِ دونَ السترِ وهمٌ لهـا سُبُحاتُ وجهٍ مُهلكـاتُ
- شرح معنى في يمينيه قوتي ومراسـي بلسانيه عالـم وعـلـيـم
- شرح معنى وإذا بسطتم كف صفح فامسحوا دمع المسيء ودون ما إيلام
- شرح معنى يا ند ي الأكف البيض من كرمٍ تجمعت عندكم أركان كعبتنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق