برهانيات كوم
أخرج عن معاذ بن جبل قال: (لو أن رجلين أحدهما يحمل على الجياد في سبيل اللّه والآخر يذكر اللّه، لكان الذاكر أعظم وأفضل أجرا) وأخرج عنه قال (لأن أذكر اللّه من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على الجياد في سبيل اللّه).وأخرج عن عبادة بن الصامت مثله.وأخرج عن سلمان الفارسي قال: (لوبات رجل يعطي القيان البيض، وبات آخر يقرأ القرآن أو يذكر اللّه، لرأيت أن ذاكر اللّه أفضل).وأخرج عن ابن عمرو قال: (لو أن رجلين أقبل أحدهما من المشرق والآخر من المغرب مع أحدهما ذهب لا يضع منه شيئاً إلا في حق والآخر يذكر اللّه حتى يلتقيا في طريق كان الذي يذكر اللّه أفضلهما) فهؤلاء سبع صحابة صرحوا بتفضيل الذكر على الصدقة.ومن أقوال غير الصحابة - أخرج ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص قال (لتسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح صفي في عام أزبة أو لزبة أي شدة وجدب ومحل).وأخرج عن أبي برده قال: (لو أن رجلين أحدهما في حجره دنانير يعطيها والآخر يذكر اللّه كان ذاكر اللّه أفضل).والآثار في هذا المعنى كثيرة، وفيما أوردناه كفاية.ومما استدل به على تفضيل الذكر على سائر العبادات أنه لم يرخص في تركه في حال من الأحوال، أخرج ابن جرير في تفسيره عن قتادة قال: (افترض اللّه ذكره عند أشغل ما تكونوا، عند الضراب بالسيوف). فقال: {يا أيها الذين آمنو إذا لقيتم فئة فاثبتوا، واذكروا اللّه كثيراً لعلكم تفلحون} واللّه أعلم
تعليقات: 0
إرسال تعليق