-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الاثنين، 26 فبراير 2018

عدة تساؤلات حول مناهج التربية الإسلامية الحكومية بالنسبة لابناء الصوفية

عدة تساؤلات حول مناهج التربية الإسلامية الحكومية بالنسبة لابناء الصوفية
عدة تساؤلات حول مناهج التربية الإسلامية الحكومية بالنسبة لابناء الصوفية


عدة تساؤلات حول مناهج التربية الإسلامية الحكومية بالنسبة لابناء الصوفية


وردت الينا عدة خطابات من أولياء أمور طلبة مرحلة الأساس التي تحتوي في مجملها على عدة تساؤلات حول مناهج التربية الإسلامية والتي تحتوي على عدد من النقاط التي تمس عقيدة المسلم وخصوصا النشء من هم شباب الغد ورجال المستقبل وهذه النقاط في مجملها تدور حول زيارة أضرحة الصالحين والتوسل بهم والتـــــبرك بآثارهم وهل يعتبر هذا شركاً ووثنية؟


وقد تم عرض هذه الخطابات والأسئلة الواردة على اللجنة الدولية للتأليف والتدريس والترجمة بالطريقة البرهانية وكان لنا معهم هذا اللقاء.

يقول الأستاذ محمد رشاد حسين:


الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن سار على نهجه وهداه { من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا} سبحانه وتعالى اصطفى من عباده من صلح للإرشاد فى هذا الدين الحنيف وخصهم بعنايته ورعاهم برعايته، نظر إليهم فأمنوا وأمَّنوا غيرهم، وأعطاهم فجادوا بما عندهم فهم القائمون بأمر الله الحافظين لحدود الله بهم يسعد الشقى وبهم يهتدى الضال وبهم يضاء سبيل السالكين فهم الصفوة الطاهرة المطهرة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفى هذا يقول الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى فى ديوانه شراب الوصل.

إذا مـا ضـلَّ أبــناء النبــى ترى من للهداية بعد كـانـا
فـهل أبنـاء طه غـير قــوم يطهرنا الذى كـان اصطفانا
ليذهـب كـل رجس أى رجـس فهل تكفيرنا يرضـى أبانـا 
بنا أوصى وقال الحوض حوضى وفى القرآن يرضيه رضانا 

رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى ربه ؛ أخى الفاضل ارجوا أن يوفِّقك المولى إلى هذه الرسالة بالقلب والعين فهى تعرض قضيه شغلت الأذهان أزمان طويلة وما زالت مثار جدل واتهام وهو التوسل بالصالحين وزيارة قبورهم وحلق الذكر وتقبيل الأحجار فمن فعل ذلك فهو مشرك وكافر، مع أنه لم يتوافر لديهم دليل واحد على عدم جواز تلك الأمور، ولكنه دخان عمَّ وفاحت رائحته،ولأن الحق يقتضى سؤال أهل الدين وأهل العلم وأدلَّتهم على جواز هذه الأمور وقرع الحجة بالحجَّة حتى يتبين ما إذا كانوا على حق أم كانوا على باطل، وبهذا يتجنَّب كل معترض الحكم على من يتوسل بالصالحين أو يقوم بزيارة قبورهم أو يقوم بتقبيل الأحجار بما يوقعه فى الإثم والحرج، فاعلم أيها المعترض أن أهل الله و المحبين على صواب فقد غابت عنك حقائق الأشياء والحق يقول {وفوق كل ذى علم عليم} 

وقال النبى : (وسيتخذ الناس فى آخر الزمان رؤساء جهالاً فيسألونهم فيفتون بغير علم فيضلون ويضلون). وقال الإمام على (إذا أعرض الله عن العبد أورثه الإنكار على أهل الدين).

وقال يحى بن سعيد وهو من كبار التابعين (أهل العلم أهل توسعة فإذا ظهر فلا يعيب هذا على هذا لاتساع دائرة العلم عندهم) فلا بد من ظهور الحكمة وكلُّ ذلك حسب مقتضيات الظروف والأحوال فإن ذلك يدل على عظمة الدين وشموله لأنه يصلح لكل زمان فإذا اشتبه على المسلمين أمرفالحق وجهتهم وقال {فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فسؤال أهل الذكر مطلق غير مقيد دون طلب دليل فلا يطلبه عامىٌّ أو جاهلٌ بالكتاب والسنة لأن أهل الذكر موثوق بأمانتهم فلا يحللون ولايحرمون بآرائهم ولا أهوائهم لشدة خوفهم من الله فليس لهم هوى إلا مراد الحق فعدم الرجوع إلى العلماء العاملين أوقع الأمة فى هذه المسائل بل تعدى الأمر أكثر من ذلك فقد أجازوا لكل إنسان أن يأخذ دليله من الكتاب والسنة وهو يجهل درجة الحديث والمتقدم منه والمتأخر وماله من معارض غير ذلك ولو سألتهم هل يمكن أن يتدخل كل إنسان فى خصائص الصناعات أو مع صاحب حرفة أو مهنة وأن يتولاها ويكون القائم عليها،لا شك أن ذلك لا يجوزعندهم فكيف يجيزون بل يوجبون على كل الناس أن يأخذوا أدلَّتهم من الكتاب والسنَّة، فكان هذا سبباً أساسياً فى فتح باب الأهواء التى جعلت من الكتاب والسنة لعبة لأؤلئك المضلِّين.

ويقول الأستاذ أبو مسلم فرج سالم:


أخى الفاضل أننا لسنا بصدد إثبات جواز التوسل وزيارة القبور فبعون الله سيكون ذلك فى رسائل آخرى على صفحات تلك الجريدة ولكن سياق الحديث عن معنى الشرك جعلنا نذكر بعضاً من هذه المسائل الخلافية التى بنوا عليها حكمهم بأن من يفعلها يكون مشركاً فمثلا يقولون بأن عدم الزيارة لقبور الصالحين وتقبيلها وما شابه ذلك لسد الذرائع فهو قول باطل ومردود لأنه لو كانت القاعدة عامة لم يحلَّ لنا استقبال الكعبة وهى من الحجارة والطين ولا الطواف حولها ولا تقبيل الحجر الأسود ولا مسَّ الركن اليمانى ولا رمى الجمار وهى حصى ولا السعى بين الصفا والمروة وهما جبلان، لأن ذلك أيضا ربما يؤدى إلى الشرك بالمفهوم الخاص بهم فالذى فرض علينا ذلك هو الذى سنَّ لنا الزيارة وسنَّ لنا التوسل وسنَّ لنا التقبيل وسنَّ لنا التبرك، كذلك فان الحق أمرنا بتعظيم كل شعيرة واحترامها. وشعائر الله عبارة عن أمكنة مقدسة مباركة يتضاعف فيها الثواب وأعتقد أنهم لا يستطيعون أن ينكروا هذه الأمور فلماذا إذن توقفت البركة والاحترام والتعظيم عند الصالحين.. ولماذا قيدت البركة فى الأحجار التى جعلها الله لنا شعائر وجب تعظيمها فأيهما أقرب للشرك الركن اليمانى أم تقبيل يد نبى أو ولى؟ ثم أنظر أخى الفاضل وتأمل قول الحق سبحانه وتعالى {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} فالذى وضع البركة والشفاء فى العسل هو الذى وضعها فى المؤمن الصالح وفى القرآن أيضا ذكر قبضة التراب التى قبضها السامرىُّ من أثر حافر فرس سيدنا جبريل وليس من أثر سيدنا جبريل، وألقاها فى العجل فخار وحيى بإذن الله ترابٌ من أثر فرس وكذلك كان قميص سيدنا يوسف سببا فى ردِّ بصر سيدنا يعقوب فليس الأمر أمر تقبيل حجر لكونه حجراً ولكن لأمر آخر أسمى وأعلى وراء هذه المظاهر وهذا هو الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى ينفى عن أتباعه ومحبيه فيقول فى أحد قصائده من ديوان شراب الوصل وهى أيضا لكلِّ من يقف على طريق الحق.

يقول :

الحج لله فى مجلاه مكرمة وبيته بيته مـن غـير إظهـار
ولم يكن بيته طينا ولا لبنا وليس مقصود قومى لثم أحجار

فقد وضح أن ما وراء الأمر الظاهر سر خفى حار فيه الناس فهو ينفى البيت الذى من طين ويثبت بيتاً آخر ويكفى الإشارة فإن وراء ما قاله ما لا يتسع المقام أن نتحدث فيه وقال:

ولا كلُّ من لبَّى وهرول محـرمـا كما أن أرواح الامـاجد لبَّت
ولا كلُّ من يرمى الجمار على منى بقاتل نفـــسٍ أو مبلغ بغيتى

فهذا هو الإمام احمد يسأله ابنه سيدنا عبد الله عن الرجل يمسُّ منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبركا بمسِّه وتقبيله ويفعل بالقبر الشريف مثل ذلك رجاء ثواب الله؟ فقال الإمام أحمد لا باس به. ولما عُرضت هذه الفتوى على ابن تيمية وهو معروف بشذوذه وخروجه تعجب وقال الإمام أحمد عالم جليل يقول هذا! فى الوقت الذى روى ابن تيمية نفسه أن الإمام أحمد غسل قميصاً للإمام الشافعى وشرب الماء الذى غسله به فهذه الرواية من ابن تيميه المصرَّحة بتبرك الإمام أحمد بأثر الإمام الشافعى فلمَ التعجب من فتوى الإمام احمد؟

ولذلك قال الشيخ يوسف الدجوى: (هذه نزعة من شر النزعات التى ابتلى بها المسلمون من الذين يدعون أنهم الفرقة الناجية وأنهم على الكتاب والسنة،فى الوقت الذى يشيعون فى الأرض الفساد، وينقصون من قدر الصالحين) {إنْ فى صدورهم إلاَّ كبر ما هم ببالغيه}

هادية الشلالي



مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم