-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 20 فبراير 2018

معنى الذكر اصطلاحاً عند الصوفية

معنى الذكر اصطلاحاً عند الصوفية
معنى الذكر اصطلاحاً عند الصوفية


معنى الذكر اصطلاحاً عند الصوفية


معنى الذكـــــر


إن الشيء ليعرف بضده أحياناً فلا نستطيع أن نعرف النور إلا بمعرفة الظلمة ولا الارتواء إلا بمعرفة الظمأ ولا الشبع إلا بالجوع، ولا فضيلة الذكر إلا بعكسه وهي بَلِيَّة الغفلة، فالذكر ضد الغفلة والنسيان وكذا كان الذكر مطردة للنسيان قوله تعالى•••{وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ•••) سورة الكهف 42

والذكر في معناه اللغوي:


الذكر بالكسر الحفظ للشيء كالتذكار والشيء يجرى على اللسان والصيت، كذا في القاموس المحيط• 

الذكر اصطلاحاً بصفة عامة: هو كل عمل فيه طاعة لله•


وهذا ما نقله الإمام القرطبي عن سعيد بن جبير عند تفسير الآية {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} البقرة 152 حيث قال: اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة، وقال أيضا: الذكر طاعة الله، فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من أطاع الله فقد ذكر الله وإن أقل صلاته وصومه وصنيعه للخير ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثر صلاته وصومه وصنيعه للخير)، ذكره أبو عبدالله محمد بن خويز في ''أحكام القرآن''• 

وذكر الإمام القرطبي عن تفسير نفس الآية معنى آخر للذكر حيث قال:••• وأصل الذكر التنبه بالقلب للمذكور والتيقظ له• وسمي الذكر باللسان ذكرا لأنه دلالة على الذكر القلبي، غير أنه لما كثر إطلاق الذكر على القول اللساني صار هو السابق للفهم•أهـ•

ومن هنا يظهر معنى اصطلاح الذكر عند الصوفية•

الذكر اصطلاحاً عند الصوفية:


الذكر: هو ترديد اسم المحبوب (الله) دون طلبٍ لمنفعة ولا دفعٍ لمضرة•

ابن عطاء الله السكندري: الذكر هو التخلص من الغفلة والنسيان بدوام حضور القلب مع الحق•

القشيري: الذكر منشور الولاية، ومنار الوصلة، وتحقيق الإرادة، وعلامة صحة البداية ودلالة النهاية، فليس وراء الذكر شيء ، وجميع الخصال المحمودة راجعة إلى الذكر ومنشؤها عن الذكر•أهـ•

وقد قالوا (اشغل نفسك بالطاعات قبل أن تشغلك بالمعاصي) ورضي الله عن الإمام علي رضي الله عنه حيث قال: ''اشتغالك بما لا يعنيك يضيع عليك انشغالك بما يعنيك فإذا لم تشغل نفسك بالذكر والطاعة شغلتك بالقيل والقال والغيبة والنميمة''• وكأنه يشرح قول رسول الله (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)•

وفي هذا المعنى يقول الإمام الفخر الرازي عند تفسير قوله (ولله الأسماء الحسنى) الأعراف 180 ما نصه: (إن الموجب لدخول جهنم هو الغفلة عن ذكر الله تعالى ، والمُخَلِّصَ من عذاب جهنم هو ذكر الله تعالى، وأصحاب الذوق والمشاهدة يجدون من أرواحهم الأمر كذلك ، فإن القلب إذا غفل عن ذكر الله، وأقبل على الدنيا وشهواتها وقع في باب الحرص وزمهرير الحرمان ، ولا يزال ينتقل من رغبة إلى رغبة، ومن طلب إلى طلب ومن ظلمة إلى ظلمة، فإذا انفتح قلبه على باب ذكر الله ومعرفة الله تخلص من نيران الآفات، ومن حسرات الخسارات، واستشعر معرفة رب الأرض والسموات)•أهـ•




مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم