اهمية وضرورة أن يعتقد المريد في شيخه الكمال
- الدعوة البرهتية وتصاريفها وانزال عوالمها ( يجب اخذ الاذن من شيخك حتى لا يحصل عواكس )
- تفسير قوله ( ليس كمثله شئ ) عند الصوفية هو حضرة النبي صلى الله عليه وسلم
- ورد الاجابة الربانية من اوراد الطريقة النقشبندية لسيدى محمد بهاء الدين النقشبندى
الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى ، والصلاة والسلام على النبي محمد المصطفى وأهله آل الصفا والوفا ... وبعد
فإن أول إشارات الفلاح أن يعتقد المريد في شيخه الكمال حديث (1) فيصدقُ تصديقاً تاماً بسلامة منهجه وأقواله وأفعاله مطلقاً مهما اشتبهت والتبست عليه بعض المظاهر أو الظواهر ، فكم في سيرة صلى الله عليه وسلم والصحابة من مواقف وفتون نجا عندها من نجا وهلك من هلك (2) أعاذنا الله من الهلاك وأهله.
وإنه لمن المعتاد أن تجد كثيراً من السالكين في ابتداءاتهم منشغلين بتحقيق بعض المسائل التي يجدونها في طريق الصوفية بين يدي مشايخهم ، فهم بين سائل ومنتقدٍ ومستدل وشارد ومُعْرض ومُعْترض ومنكر حتى يستقر الأمر على حالة واحدة تؤدي بصاحبها إلى سبيل الشكر أو إلى سبيل الكفر ، وإن شئت فقل انشراح الصدر أو ضيقه... " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون" (3) ، وحاصل الأمر أن يتحرى المريد ما شاء أن يتحرى عند اختياره لشيخه وإن كان ذلك مقدراً مكتوباً من الأزل إلا أن اقتضاء الشرع وأحكام الظاهر لابد أ، تحترم وتعتبر.
ومن أجل ما وجده الكثير من إخواننا في الله جديراً بالتحقيق والتدقيق مسألة نسب الطريقة وإسنادها وسلسلتها والكلام في هذا الأمر العظيم لا ينبغي أن يؤتى إلا عند أهله فالطريقة أصلاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم .. " والو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً " (1) ثم ورثها صلى الله عليه وسلم لأهل بيته الكرام الطيبين الطاهرين .. فلا يعرفُ نسب المشايخ إلا المشايخ ولا يعرف نسب الطريقة إلا أهلها فليس لأحد أن يزعم نسبا لأحد إلا بدليل أو برهان وما كُتُبُ التراجم والطبقات التي تعرف بالرجال إلا من صنع رجال صدق منهم من صدق .. وهوى منهم من هوى .. ودس على كثير منهم ما صنع إبليس وأعوانه لعنهم الله .. وتلك سنةُ الله في أوليائه وأصفيائه ورسله وأنبيائه "وكذلك جعلنا لكل نبيً عدواً من المجرمين " (2) ولقد فعلوا ذلك في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فهل يستعصي ذلك عليهم مع غيره من ورثته رضي الله عنهم أجمعين ؛ ولذلك فالحذر الحذر عند دراسة الأنساب والتراجم والطبقات فلا تتناول شيئاً من ذلك إلا على يد شيخ ناصحٍ مرب أمين خبير صحت نسبة رتبة المشيخة إليه كما قررها غير واحد من العلماء أمثال الإمام الغزالي في " الإحياء " والإمام السهروردي في " عوارف المعارف " وسيدي أبي طالب المكي في " القوت " .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول " انظروا عمن تأخذون دينكم " أو كما قال .
__________
(1) - حديث : "كمل من الرجال كثير ولم يكتمل من النساء إلا آسيه امرأة فرعون ومريم بنت عمران ،وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " أخرجه الخمسة .
(2) - مثل موقف تحويل القبلة الذي كان اختباراً صحابته من الله ونزلت فيه الآية : "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول مما ينقلب على عقبيه .... " الآية .
(3) -آية 125 الأنعام
فإن أول إشارات الفلاح أن يعتقد المريد في شيخه الكمال حديث (1) فيصدقُ تصديقاً تاماً بسلامة منهجه وأقواله وأفعاله مطلقاً مهما اشتبهت والتبست عليه بعض المظاهر أو الظواهر ، فكم في سيرة صلى الله عليه وسلم والصحابة من مواقف وفتون نجا عندها من نجا وهلك من هلك (2) أعاذنا الله من الهلاك وأهله.
وإنه لمن المعتاد أن تجد كثيراً من السالكين في ابتداءاتهم منشغلين بتحقيق بعض المسائل التي يجدونها في طريق الصوفية بين يدي مشايخهم ، فهم بين سائل ومنتقدٍ ومستدل وشارد ومُعْرض ومُعْترض ومنكر حتى يستقر الأمر على حالة واحدة تؤدي بصاحبها إلى سبيل الشكر أو إلى سبيل الكفر ، وإن شئت فقل انشراح الصدر أو ضيقه... " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون" (3) ، وحاصل الأمر أن يتحرى المريد ما شاء أن يتحرى عند اختياره لشيخه وإن كان ذلك مقدراً مكتوباً من الأزل إلا أن اقتضاء الشرع وأحكام الظاهر لابد أ، تحترم وتعتبر.
ومن أجل ما وجده الكثير من إخواننا في الله جديراً بالتحقيق والتدقيق مسألة نسب الطريقة وإسنادها وسلسلتها والكلام في هذا الأمر العظيم لا ينبغي أن يؤتى إلا عند أهله فالطريقة أصلاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم .. " والو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً " (1) ثم ورثها صلى الله عليه وسلم لأهل بيته الكرام الطيبين الطاهرين .. فلا يعرفُ نسب المشايخ إلا المشايخ ولا يعرف نسب الطريقة إلا أهلها فليس لأحد أن يزعم نسبا لأحد إلا بدليل أو برهان وما كُتُبُ التراجم والطبقات التي تعرف بالرجال إلا من صنع رجال صدق منهم من صدق .. وهوى منهم من هوى .. ودس على كثير منهم ما صنع إبليس وأعوانه لعنهم الله .. وتلك سنةُ الله في أوليائه وأصفيائه ورسله وأنبيائه "وكذلك جعلنا لكل نبيً عدواً من المجرمين " (2) ولقد فعلوا ذلك في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فهل يستعصي ذلك عليهم مع غيره من ورثته رضي الله عنهم أجمعين ؛ ولذلك فالحذر الحذر عند دراسة الأنساب والتراجم والطبقات فلا تتناول شيئاً من ذلك إلا على يد شيخ ناصحٍ مرب أمين خبير صحت نسبة رتبة المشيخة إليه كما قررها غير واحد من العلماء أمثال الإمام الغزالي في " الإحياء " والإمام السهروردي في " عوارف المعارف " وسيدي أبي طالب المكي في " القوت " .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول " انظروا عمن تأخذون دينكم " أو كما قال .
__________
(1) - حديث : "كمل من الرجال كثير ولم يكتمل من النساء إلا آسيه امرأة فرعون ومريم بنت عمران ،وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " أخرجه الخمسة .
(2) - مثل موقف تحويل القبلة الذي كان اختباراً صحابته من الله ونزلت فيه الآية : "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول مما ينقلب على عقبيه .... " الآية .
(3) -آية 125 الأنعام
- دعاء المظلوم المقهور : دعاء شديد لهلاك الظالم بإذن الله
- معنى الحلول والاتحاد وموقف الصوفية منه
- العلوم السرية : الملائكة ـ الروحانيات ـ الجن ـ الشيطان ـ أولاد إبليس انواعها وصفاتها واين يعيشون
تعليقات: 0
إرسال تعليق