قالَ فيهِ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - : أَعْظَمُ ثناءٍ على الله ..
وقالَ - أيضاً - مَا يفيدُ أنَّهُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فمَنَحَهُ لِلإمام عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وجْهَهُ وقالَ في ذلكَ مَا مَعْنَاهُ أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْلَى على سَيِّدِنَا عَلِيٍّ - كَرَّمَ اللهُ وجْهَهُ - الحِزْبَ السَّيْفِيَّ فكَتَبَهُ بِخَطِّهِ ، ثمَُّ لَمَّا انْطَوَى (1) سَيِّدُنَا عَلِيٌّ - كَرَّمَ اللهُ وجْهَهُ - جاءَ مَلِكٌ مِنْ ملوكِ الجنِّ فاسْتَوْلَى على المخطوطِ الذي هوَ بِخَطِّ سَيِّدِنَا عليٍّ ... لِماذا ؟
__________
(1) 1- انْظُرْ إلى الأدب الرّفيع عِنْد سَيِّدِي فَخْر الدِّين - رضي الله عنه - في تعبيره عَنْ سَيِّدِنَا ومَوْلاَنَا الإمام عَلِيّ - كَرَّم الله وَجْهَه - لَمَّا انْتَقَل إلى جوار رَبِّه فقال :" لَمَّا انْطَوَى " ، وهو أَدَقّ تعبير يُمْكِن أنْ يُقَال في هذَا المَوْضِع ؛ وذلك لِعُلُوّ قَدْرِه - رضي الله عنه - بَيْن أهْل الدِّين كُلِّه ، وكأنّه يقول عَنْه : إنّه مِنْ أمَّهَات صفحات كِتَاب هذَا الدِّين .
تعليقات: 0
إرسال تعليق