برهانيات كوم
سيدي السلطان أبو العلاء
فى حى بولاق العامر وبجوار النيل المبارك يقوم مسجد ولى الله صاحب الأحوال والكرامات سليل بيت النبوة سيدنا الحسين أبو على الذي اشتهر على ألسنة عارفيه (بالسلطان أبى العلاء) وقبل أن نتكلَّم عن نسبه ومناقبه وذكر أحواله وكراماته نذكر كلمة عن حالة هذا المسجد، كان المسجد فى أول بنائه زاوية صغيرة يتعبد بها ذلكم الرجل الصالح، فدفعت الغيرة والشهامة أحد أتباعه وكان من التجار الموسرين الذين فتح الله لهم باب أرزاقه بعد الضيق والقلة ويدعى (نور الدين على بن الفنيش البرلسى) إلى هدم تلك الزاوية وإقامة مسجد مكانها يتسع للمصلين والزوار الذين يؤمون هذا المكان.. ثم جُدِّد مرة أخرى حتى وصل إلى مانراه الآن.
نسبه الشريف
هو سيدى الحسين أبو على بن سيدى حسن الأكبر بن السيد على البدرى بن السيد إبراهيم بن السيد محمد بن السيد أبى بكر بن السيد إسماعيل بن السيد عمر بن السيد موسى الأشهب بن السيد يحيى بن السيد عيسى بن السيد محمد التقى بن السيد حسن العسكرى بن السيد عليالهادى بن الإمام محمد الجواد بن الإمام على الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على كرم الله وجهه ورضى الله عنه فهو من السيدة فاطمة بنت المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وأهل بيته أجمعين.
مولده وحياته
ولد رضى الله عنه بمكة المكرمة فى أواخر القرن الثامن الهجرى، ثم نزح من مكة إلى القاهرة، ونزل بحي بولاق واستقر بخلوة (مكان مسجده الحالى) وقد قضى حياة امتدت مائة وعشرين عاما قطعها في طاعة ربه وعبادته، مكث منها أربعين سنةً فى خلوته التى نزل بها بحي بولاق.
اعتزل الناس ليتفرغ لعبادة ربه فرفعه مكانة عالية، وجعله لسان صدق في الأولين والآخرين، ولما توفى دفن بمسجده، فهو من العباد الزاهدين، والزهاد الناسكين، وصل في الولاية منزلة عالية ومكانة سامية، خصَّه الله بالكثير من الكرامات وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ومسجده كعبة القاصدين ومنار السالكين، يؤمُّه الكثير من المصلين والزائرين من أنحاء البلاد، وله شهرة في العالم الإسلامي، ويقام مولده السنوي في شهر ربيع الثاني من كل عام رضى الله عنه وأرضاه.
من كراماته
شأن (السلطان أبى العلاء) شأن أي ولى من محاربة أهل الجهل، وتلك سنة الله فى خلقه ولن تجد لها تحويلا أو تبديلا، فبعضهم ادعى بأنه كيماوى والبعض الآخر أغروا عليه السفهاء وحرَّضوا عليه الصبيان ليرموه بالحجارة وهو لا يزداد إلا صبرا واحتمالا حتى أظهر الله على يديه الكثير من الكرامات فآمن الناس بولايته وجاءوه معتذرين وملتمسين لبركته.
ومن الكرامات التى أظهرها الله على يديه بأنه كان كثير التطور لا يثبت على حالة.. وكان إذا سأله أحد الناس شيئا قبض له من الهواء وأعطاه.. إلى غير ذلك من الكرامات ولو أردنا أن نسترسل لاستنفدنا الصفحات.. ويكفى أنه كان رضوان الله تعالى عليه من أهل الولاية الحقة والعبادة الصادقة الذين ظهرت أسرارهم وتحدث الناس بكراماتهم حتى أصبح مقامه من يوم انتقاله إلى جوار ربه كعبة يقصدها الزوار ويحجُّ إليها القريب والبعيد.. ولا عجب ففضل الله على أوليائه لا ينازع فيه أحد.. وقد كتب على واجهة الباب البحرى للمسجد:
قف على الباب خاشعا صادق الظنِّ والتجيفهو بابٌ مجرَّب لقضاء الحوائج(وظل سيدنا الحسين أبو على) يتعبد بهذا المسجد حتى انتقل إلى جوار ربه عز وجل فى سنة 890 هـ - 1390م.أسأل الله الكريم أن ينفعنا بأوليائه وأن يحشرنا في زمرة أحبائه بحرمة النبي وأهل بيته الطاهرين.كذلك لا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر كلمة عن تاريخ من لازموا السلطان أبى العلاء في مقامهالشيخ عبيد رضى الله عنهوهو على يسار ضريح السلطان أبى العلاء.. وقد اشتهر عنه بأنه كان يأمر السحاب أن يمطر فيمطر لوقته، وكان مثقوب اللسان لكثرة ما ينطق به من الكلمات التى لا تأويل لها، سافر في سفينة فوحلت ولم يمكن تعويمها، فقال: اربطوها بخيط فى بطنى، ففعلوا، فجرَّها حتى أخرجها من الوحل.
الشيخ أحمد الكعكى رضى الله عنه
كان أول ما يبلى من ثوبه موضع ركبتيه من كثرة السجود والجلوس، وكان ورده فى اليوم نحو أربعين ألف صلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، واثنتى عشر تسبيحة، وأحزابا وأسماء أخرى، كان النور يخرج من وجهه عقب فراغه من أوراده حتى يكاد الإنسان من شدة النور لا يتبين وجهه وكان يحب سكنى الربوع والزوايا، توفى رضوان الله تعالى عليه سنة 953 هـ، 1456 م.
الشيخ مصطفى البولاقى رضى الله عنه
وهو على يمين الداخل مقام السلطان لم يعثر له على أي ترجمة غير أنه قيل كتب بجواره هذا البيت.وحور العين قالت أرِّخوا لمصطفى فردوس جنَّة النعيموتوفى رضوان الله تعالى عليه سنة 1293 هـ، سنة 1847 م.
السيد علي حكشة رضى الله عنه
مدفون بجوار الشيخ مصطفى البولاقى، وذكر صاحب الخطط التوفيقية بأن هناك أبياتاً كتبت على قبره ولكنا لم نهتد إليها.. وأغلب الظن أن طول الزمن والإصلاحات التى حدثت قد أضاعت معالمها وهي:
لقينا القطب الشهير بحكشة عليا علالى جنة المأوى أبنيتنعم الولى الزاهد الورع الذى لحميد سيرته الأنام استحسنتزهد وتقوى مع تواضعه لمن خضعت لعزته الوجوه وقد عنتلاحت عليه حليالولاية والتقى وبموضع الأسرارِ منه تمكنتوتوفي رضى الله عنه سنة 6721هـ
نسبه الشريف
مولده وحياته
ولد رضى الله عنه بمكة المكرمة فى أواخر القرن الثامن الهجرى، ثم نزح من مكة إلى القاهرة، ونزل بحي بولاق واستقر بخلوة (مكان مسجده الحالى) وقد قضى حياة امتدت مائة وعشرين عاما قطعها في طاعة ربه وعبادته، مكث منها أربعين سنةً فى خلوته التى نزل بها بحي بولاق.
اعتزل الناس ليتفرغ لعبادة ربه فرفعه مكانة عالية، وجعله لسان صدق في الأولين والآخرين، ولما توفى دفن بمسجده، فهو من العباد الزاهدين، والزهاد الناسكين، وصل في الولاية منزلة عالية ومكانة سامية، خصَّه الله بالكثير من الكرامات وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ومسجده كعبة القاصدين ومنار السالكين، يؤمُّه الكثير من المصلين والزائرين من أنحاء البلاد، وله شهرة في العالم الإسلامي، ويقام مولده السنوي في شهر ربيع الثاني من كل عام رضى الله عنه وأرضاه.
من كراماته
شأن (السلطان أبى العلاء) شأن أي ولى من محاربة أهل الجهل، وتلك سنة الله فى خلقه ولن تجد لها تحويلا أو تبديلا، فبعضهم ادعى بأنه كيماوى والبعض الآخر أغروا عليه السفهاء وحرَّضوا عليه الصبيان ليرموه بالحجارة وهو لا يزداد إلا صبرا واحتمالا حتى أظهر الله على يديه الكثير من الكرامات فآمن الناس بولايته وجاءوه معتذرين وملتمسين لبركته.
ومن الكرامات التى أظهرها الله على يديه بأنه كان كثير التطور لا يثبت على حالة.. وكان إذا سأله أحد الناس شيئا قبض له من الهواء وأعطاه.. إلى غير ذلك من الكرامات ولو أردنا أن نسترسل لاستنفدنا الصفحات.. ويكفى أنه كان رضوان الله تعالى عليه من أهل الولاية الحقة والعبادة الصادقة الذين ظهرت أسرارهم وتحدث الناس بكراماتهم حتى أصبح مقامه من يوم انتقاله إلى جوار ربه كعبة يقصدها الزوار ويحجُّ إليها القريب والبعيد.. ولا عجب ففضل الله على أوليائه لا ينازع فيه أحد.. وقد كتب على واجهة الباب البحرى للمسجد:
قف على الباب خاشعا صادق الظنِّ والتجيفهو بابٌ مجرَّب لقضاء الحوائج(وظل سيدنا الحسين أبو على) يتعبد بهذا المسجد حتى انتقل إلى جوار ربه عز وجل فى سنة 890 هـ - 1390م.أسأل الله الكريم أن ينفعنا بأوليائه وأن يحشرنا في زمرة أحبائه بحرمة النبي وأهل بيته الطاهرين.كذلك لا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر كلمة عن تاريخ من لازموا السلطان أبى العلاء في مقامهالشيخ عبيد رضى الله عنهوهو على يسار ضريح السلطان أبى العلاء.. وقد اشتهر عنه بأنه كان يأمر السحاب أن يمطر فيمطر لوقته، وكان مثقوب اللسان لكثرة ما ينطق به من الكلمات التى لا تأويل لها، سافر في سفينة فوحلت ولم يمكن تعويمها، فقال: اربطوها بخيط فى بطنى، ففعلوا، فجرَّها حتى أخرجها من الوحل.
الشيخ أحمد الكعكى رضى الله عنه
كان أول ما يبلى من ثوبه موضع ركبتيه من كثرة السجود والجلوس، وكان ورده فى اليوم نحو أربعين ألف صلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، واثنتى عشر تسبيحة، وأحزابا وأسماء أخرى، كان النور يخرج من وجهه عقب فراغه من أوراده حتى يكاد الإنسان من شدة النور لا يتبين وجهه وكان يحب سكنى الربوع والزوايا، توفى رضوان الله تعالى عليه سنة 953 هـ، 1456 م.
الشيخ مصطفى البولاقى رضى الله عنه
وهو على يمين الداخل مقام السلطان لم يعثر له على أي ترجمة غير أنه قيل كتب بجواره هذا البيت.وحور العين قالت أرِّخوا لمصطفى فردوس جنَّة النعيموتوفى رضوان الله تعالى عليه سنة 1293 هـ، سنة 1847 م.
السيد علي حكشة رضى الله عنه
مدفون بجوار الشيخ مصطفى البولاقى، وذكر صاحب الخطط التوفيقية بأن هناك أبياتاً كتبت على قبره ولكنا لم نهتد إليها.. وأغلب الظن أن طول الزمن والإصلاحات التى حدثت قد أضاعت معالمها وهي:
لقينا القطب الشهير بحكشة عليا علالى جنة المأوى أبنيتنعم الولى الزاهد الورع الذى لحميد سيرته الأنام استحسنتزهد وتقوى مع تواضعه لمن خضعت لعزته الوجوه وقد عنتلاحت عليه حليالولاية والتقى وبموضع الأسرارِ منه تمكنتوتوفي رضى الله عنه سنة 6721هـ