يحاول بعض الناس إما عمداً أو جهلاً أن يخدعوا أنظار المسلمين عما كان عليه السلف الصالح، ويَدّعون معرفتهم، ويتسببون فى حيرة الناس، حتى أنهم ليتسائلون:
هل يمكن تعظيم غير الله؟
هل يمكن تعظيم غير الله؟
- من هو الولى الكبير ابو الفيض الكتانى محمد بن عبد الكبير الكتانى ؟
- فهرس السير والمقالات الصوفية على موقع برهانيات كوم
- سيرة سيدنا ابو بكر الصديق رضى الله عنه
- يحكى أن : قال اللّه تعالى {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة}
من الدعاوى الباطلة التى راجت فى أيامنا؛ قول البعض إن المسلمين الذين يعظمون أهل الله ويتوسلون بهم؛ يعتبرونهم كالمشركين الذين يقولون إنهم يعبدون الأصنام ليقربوهم إلى الله زلفى! ...
وأصحاب هذه الدعاوى الباطلة يصدق عليهم قول سيدنا عبد الله بن عمر فى وصفه للخوارج: أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت على الكفار فحملوها على المؤمنين ... وذلك لأن المؤمنين لايعتقدون أن الأولياء والمشايخ آلهة وشركاء لله، بل يعتقدون أنهم عباد مخلوقون، ولايعتقدون استحقاقهم للعبادة ولا أنهم يخلقون شيئاً، ولا أنهم يمكلون نفعاً ولا ضراً من دون الله ...
وإنما يعظمونهم لأنهم أهل الله المقربون وأحباؤه الذين اصطفاهم، فهم الذين قال عنهم حين سئل عن أهل الله (هم الذين إذا رؤوا ذكر الله) وهم المقصودون من حديثه (العلماء ورثة الأنبياء)، وهم العباد الربانيون المعنيون فى الحديث القدسى ﴿... فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به ... وحتى يصير ربانياً يقول للشئ كن فيكون﴾ فإن لم يُبَجل هؤلاء فمن يبجل إذن! وقد قال (لاخير فى قوم لايجل صغيرهم كبيرهم، ولا يرحم قويهم ضعيفهم) ...
وكان الصحابة يبجلون بعضهم البعض بما لامزيد عليه، فنرى سيدنا عمر يقول عن سيدنا بلال "أبوبكر سيدنا وأعتق سيدنا"، وقال الرسول عن أمير المؤمنين على (على سيد العرب)، وقال عن أهل بيته (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتى أمان لأهل الأرض من الإختلاف) ... ومثل ذلك كثير، أما التوسل الذى ينكره أهل الأغراض فهو أصل لا يمكن الإختلاف عليه سواء فى الدين أو فى الحياة ... فقد قال تعالى ﴿وابتعوا إليه الوسيلة﴾، ولايصح تفسيرها بأنها العبادات وحدها، لأن سيدنا عمر توسل بعم الرسول: العباس للإستسقاء فى خبر مشهور.
وتوسل الرسول نفسه بالأنبياء من قبله وبنفسه أيضاً وهو يدعو الله لأمه فاطمة بن أسد وإذا قيل إن هذا جائز بأهل الله فى حال حياتهم لا موتهم؛ نقول: إن المؤمن بعد موته فى حياة أعلى من حياته كما ثبت من الآثار النبوية مثل (الموت تحفة المؤمن يفسح له فى قبره ويسرح حيث يشاء) أو قوله على نفسه (حياتى خير لكم وموتى خير لكم). والمشايخ هم العلماء بالله ورثته - كما فى الحديث (العلماء ورثة الأنبياء)
أما الكافر فهو ميت فى حياته لانقطاعه عن الله الحى. ومن ناحية أخرى فإن الكون كله قائم على الأسباب، وكما جعل الله سبحانه وتعالى الطبيب مستخلفاً فى علم الطب والغنى مستخلفاً فى المال، والسلطان مستخلفاً فى الرعية؛ فقد جعل جل شأنه الأولياء والمشايخ مستخلفين فى مواهبه الروحية العلوية ومدده النورانى العظيم، وكما لا يقال لمن يطلب الشفاء بالذهاب إلى الطبيب، أو يطلب المال من الغنى، أو يطلب العدل من السلطان؛ كما لا يقال عن مثل هذا بأنه مشرك، كذلك لايمكن أن يقال عمن يطلب المدد من الشيخ إنه مشرك لأنه يعلم وهو يطلبه منه أنه يطلبه من الله الذى استخلف الشيخ عليه؛ وهذا هو المعنى الصحيح للحديث الذى يحتج به منكرو التوسل (وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله ...)
لأن المقصود: إذا سألت أحداً من الناس فكن فى سؤالك إياه عارفاً أنك تسأل الله، وكن فى إستعانتك به موقناً أنك تستعين بالله عن طريقه ...، فلا تحتجب بالأسباب عن خالقها. وابسط العوام يعرفون ذلك، لأنه كما قال (لاتجتمع أمتى على ضلال)، والأمة من قديم مجمعة على تعظيم أهل الله وحبهم. أما الضلال فى تبجيل أحد، فهو إذا كان ذلك التبجيل لشئ آخر غير الله، مثل من يبجل طاغية لينال مكانة عنده، أو من يبجل غنياً لأن المال فى عينيه أعظم من أى شيئ، وقد قال (من تواضع لغنى من أجل ماله ذهب ثلثا دينه) فهو لم يقل: من تواضع لأى إنسان، أو من تواضع لرجل من أهل الله، ولكن قال لغنىّ من أجل غناه فقط، لأنه هذا معناه أن المال فى قلبه أعظم من الله. فاعرف ياأخى ما ذكرناه، وابتعد عن المشككين، واعرف أن تعظيم أهل الله هو الفطرة الإيمانية السليمة التى أجمعت عليها الأمة، وأن أمة الإسلام محفوظة من الشرك والضلال ببركته.
وأصحاب هذه الدعاوى الباطلة يصدق عليهم قول سيدنا عبد الله بن عمر فى وصفه للخوارج: أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت على الكفار فحملوها على المؤمنين ... وذلك لأن المؤمنين لايعتقدون أن الأولياء والمشايخ آلهة وشركاء لله، بل يعتقدون أنهم عباد مخلوقون، ولايعتقدون استحقاقهم للعبادة ولا أنهم يخلقون شيئاً، ولا أنهم يمكلون نفعاً ولا ضراً من دون الله ...
وإنما يعظمونهم لأنهم أهل الله المقربون وأحباؤه الذين اصطفاهم، فهم الذين قال عنهم حين سئل عن أهل الله (هم الذين إذا رؤوا ذكر الله) وهم المقصودون من حديثه (العلماء ورثة الأنبياء)، وهم العباد الربانيون المعنيون فى الحديث القدسى ﴿... فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به ... وحتى يصير ربانياً يقول للشئ كن فيكون﴾ فإن لم يُبَجل هؤلاء فمن يبجل إذن! وقد قال (لاخير فى قوم لايجل صغيرهم كبيرهم، ولا يرحم قويهم ضعيفهم) ...
وكان الصحابة يبجلون بعضهم البعض بما لامزيد عليه، فنرى سيدنا عمر يقول عن سيدنا بلال "أبوبكر سيدنا وأعتق سيدنا"، وقال الرسول عن أمير المؤمنين على (على سيد العرب)، وقال عن أهل بيته (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتى أمان لأهل الأرض من الإختلاف) ... ومثل ذلك كثير، أما التوسل الذى ينكره أهل الأغراض فهو أصل لا يمكن الإختلاف عليه سواء فى الدين أو فى الحياة ... فقد قال تعالى ﴿وابتعوا إليه الوسيلة﴾، ولايصح تفسيرها بأنها العبادات وحدها، لأن سيدنا عمر توسل بعم الرسول: العباس للإستسقاء فى خبر مشهور.
وتوسل الرسول نفسه بالأنبياء من قبله وبنفسه أيضاً وهو يدعو الله لأمه فاطمة بن أسد وإذا قيل إن هذا جائز بأهل الله فى حال حياتهم لا موتهم؛ نقول: إن المؤمن بعد موته فى حياة أعلى من حياته كما ثبت من الآثار النبوية مثل (الموت تحفة المؤمن يفسح له فى قبره ويسرح حيث يشاء) أو قوله على نفسه (حياتى خير لكم وموتى خير لكم). والمشايخ هم العلماء بالله ورثته - كما فى الحديث (العلماء ورثة الأنبياء)
أما الكافر فهو ميت فى حياته لانقطاعه عن الله الحى. ومن ناحية أخرى فإن الكون كله قائم على الأسباب، وكما جعل الله سبحانه وتعالى الطبيب مستخلفاً فى علم الطب والغنى مستخلفاً فى المال، والسلطان مستخلفاً فى الرعية؛ فقد جعل جل شأنه الأولياء والمشايخ مستخلفين فى مواهبه الروحية العلوية ومدده النورانى العظيم، وكما لا يقال لمن يطلب الشفاء بالذهاب إلى الطبيب، أو يطلب المال من الغنى، أو يطلب العدل من السلطان؛ كما لا يقال عن مثل هذا بأنه مشرك، كذلك لايمكن أن يقال عمن يطلب المدد من الشيخ إنه مشرك لأنه يعلم وهو يطلبه منه أنه يطلبه من الله الذى استخلف الشيخ عليه؛ وهذا هو المعنى الصحيح للحديث الذى يحتج به منكرو التوسل (وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله ...)
لأن المقصود: إذا سألت أحداً من الناس فكن فى سؤالك إياه عارفاً أنك تسأل الله، وكن فى إستعانتك به موقناً أنك تستعين بالله عن طريقه ...، فلا تحتجب بالأسباب عن خالقها. وابسط العوام يعرفون ذلك، لأنه كما قال (لاتجتمع أمتى على ضلال)، والأمة من قديم مجمعة على تعظيم أهل الله وحبهم. أما الضلال فى تبجيل أحد، فهو إذا كان ذلك التبجيل لشئ آخر غير الله، مثل من يبجل طاغية لينال مكانة عنده، أو من يبجل غنياً لأن المال فى عينيه أعظم من أى شيئ، وقد قال (من تواضع لغنى من أجل ماله ذهب ثلثا دينه) فهو لم يقل: من تواضع لأى إنسان، أو من تواضع لرجل من أهل الله، ولكن قال لغنىّ من أجل غناه فقط، لأنه هذا معناه أن المال فى قلبه أعظم من الله. فاعرف ياأخى ما ذكرناه، وابتعد عن المشككين، واعرف أن تعظيم أهل الله هو الفطرة الإيمانية السليمة التى أجمعت عليها الأمة، وأن أمة الإسلام محفوظة من الشرك والضلال ببركته.
- من كتاب الفرقة الناجية للدكتور ابراهيم الدسوقى ( لم ينشر )
- لا يتم لك التهيؤ الباطني إلا بأمور
- إنّ شرف المضاف مِن شرف المضاف إليه بحث في قواعد التدارس للدكتور ابراهيم الدسوقي
- من بحث قواعد التدارس للدكتور ابراهيم الدسوقي رحمه الله
تعليقات: 0
إرسال تعليق