يحاول بعض الناس إما عمدا أو جهلا أن يخدعوا أنظار المسلمين عما كان عليه السلف الصالح ويدعون معرفتهم ويتسببون فى حيرة الناس حتى أنهم ليتسائلون:
أليست جماعة كذا أو كذا هم أهل السنة والجماعة؟
أليست جماعة كذا أو كذا هم أهل السنة والجماعة؟
- هل كل الناس واردون على النار؟
- خدعة العصر الحديث ( التصوف بوابة التشيع ) بقلم وليد ابراهيم
- قضية الشباب والتدين وفق الدين الإسلامي
يحاول بعض الناس إما عمدا أو جهلا أن يخدعوا أنظار المسلمين عما كان عليه السلف الصالح ويدعون معرفتهم ويتسببون فى حيرة الناس حتى أنهم ليتسائلون:
وبالتالى فإن من هم غيرهم أو ليس على مذهبهم ليسوا من أهل السنة والجماعة! وهذا الكلام عار تماما من الصحة ...وإن كان كذلك فلابد لنا أن نعرف من هم أهل السنة والجماعة؟
مصطلح ظهر للدلالة على من كان على منهج السلف الصالح من التمسك بالقرآن والسنن والآثار المروية عن سيدنا رسول الله وعن أصحابه ، ليتميز عن مذاهب المبتدعة وأهل الأهواء، وإذا أطلق هذا المصطلح فى كتب العلماء فالمقصود به هم الأشاعرة والماتريدية، لأنّهم هم الذين على ما كان عليه سيدنا رسول الله لم يبدّلوا ولم يغيروا كما فعل غيرهم من أهل الزيغ والابتداع
ولقد وصف رسول الله الفرقة النـاجية بأنهم السواد الأعظم من الأمة، وهذا الوصف منطبق على الأشاعرة والماتريدية، إذ هم غالب أمة الإسلام، والمنفى عنهم الاجتماع على الضلالة بنص الحديث المشهور (لا تجتمع أمتى على الضلالة) - قال الإمام الجلال الدوانى رحمه الله تعالى شرح العقائد العضدية: الفرقة الناجية، وهم الأشاعرة أى التابعون فى الأصول للشيخ أبى الحسن الأشعرى... فإن قلت: كيف حكم بأن الفرقة الناجية هم الأشاعرة؟ وكل فرقة تزعم أنها ناجية؟ قلت سياق الحديث مشعر بأنهم ـ يعنى الفرقة الناجية ـ المعتقدون بما روى عن النبى وأصحابه
وذلك إنما ينطبق على الأشاعرة، فإنهم متمسكون فى عقائدهم بالأحاديث الصحيحة المنقولة عنه وعن أصحابه، ولا يتجاوزون عن ظواهرها إلا لضرورة، ولا يسترسلون مع عقولهم كالمعتزلة،
وقال أيضاً فى أصول الدين: بعد أن عدَّدَ أئمة أهل السنة والجماعة فى علم الكلام من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن قال: ثم بعدهم شيخ النظر وإمام الآفاق فى الجدل والتحقيق أبو الحسن على بن إسماعيل الأشعرى الذى صار شجاً فى حلوق القدرية.. وقد ملأت الدنيا كتبه، وما رزق أحد من المتكلمين من التبع ما قد رزق، لأن جميع أهل الحديث وكل من لم يتمعزل من أهل الرأى على مذهبه اهـ.
وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازى رحمه الله تعالى فى طبقات الشافعية: وأبو الحسن الأشعرى إمام أهل السنة، وعامة أصحاب الشافعى على مذهبه، ومذهبه مذهب أهل الحق
وسئل الإمام ابن حجر الهيتمى رحمه الله تعالى عن الإمام أبى الحسن الأشعرى والباقلانى وابن فورك وإمام الحرمين والباجى وغيرهم ممن أخذ بمذهب الأشعرى، فأجاب: هم أئمة الدين وفحول علماء المسلمين، فيجب الاقتداء بهم لقيامهم بنصرة الشريعة وإيضاح المشكلات وردّ شبه أهل الزيغ وبيان ما يجب من الاعتقادات والديانات، لعلمهم بالله وما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز فى حقه... والواجب الاعتراف بفضل أولئك الأئمة المذكورين فى السؤال وسابقتهم وأنهم من جملة المرادين بقوله: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فلا يعتقد ضلالتهم إلا أحمق جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق، ولا يسبهم إلا فاسق فينبغى تبصير الجاهل وتأديب الفاسق واستتابة المبتدع اهـ- الفتاوى الحديثية،
وقال الإمام ابن حجر الهيتمى رحمه الله تعالى فى الزواجر عن اقتراف الكبائر: المراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجماعة الشيخ أبو الحسن الأشعرى وأبو منصور الماتريدى. اهـ
وقال العلامة السفارينى الحنبلى رحمه الله تعالى لوامع الأنوار البهية: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل ، والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعرى رحمه الله، والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدى رحمه الله تعالى
وقال الإمام المرتضى الزبيدى رحمه الله تعالى فى إتحاف السادة المتقين: إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية اهـ
وقال الإمام العلامة أحمد الدردير رحمه الله تعالى فى شرحه على منظومته فى العقائد المسماة بـخريدة التوحيد: أئمة الأمة الذين يجب اتباعهم على ثلاث فرق، فرقة نصبت نفسها لبيان الأحكام الشرعية العملية وهم الأئمة الأربعة وغيرهم من المجتهدين ولكن لم يستقر من المذاهب المرضية سوى مذاهب الأئمة الأربعة، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال ببيان العقائد التى كان عليها السلف وهم الأشعرى والماتريدى ومن تبعهما، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال بالعمل والمجـاهدات على طبق ما ذهب إليه الفرقتان المتقدمتان وهم الإمام أبو القاسم الجنيد ومن تبعه، فهؤلاء الفرق الثلاثة هم خواص الأمة المحمدية ومن عداهم من جميع الفرق على ضلال وإن كان البعض منهم يحكم له بالإسلام فالناجى من كان فى عقيدته على طبق ما بينه أهل السنة
قال الشيخ الداعية حسن أيوب حفظه الله تعالى فى كتابه: تبسيط العقائد الإسلامية: أهل السنة هم أبو الحسن الأشعرى وأبو منصور الماتريدى ومن سلك طريقهما، وكانوا يسيرون على طريق السلف الصالح أجمعين.
فاللهم الحقنا مع أهل الله من السلف الصالح وأسلكنا فى دربهم المستنير وأهدنا بهديهم على الطريق والصراط المستقيم وانعم علينا بالصالحين الطيبين أمين يادايم أمين.
سمير جمال
أليست جماعة كذا أو كذا هم أهل السنة والجماعة؟
وبالتالى فإن من هم غيرهم أو ليس على مذهبهم ليسوا من أهل السنة والجماعة! وهذا الكلام عار تماما من الصحة ...وإن كان كذلك فلابد لنا أن نعرف من هم أهل السنة والجماعة؟
أهل السنة والجماعة :
مصطلح ظهر للدلالة على من كان على منهج السلف الصالح من التمسك بالقرآن والسنن والآثار المروية عن سيدنا رسول الله وعن أصحابه ، ليتميز عن مذاهب المبتدعة وأهل الأهواء، وإذا أطلق هذا المصطلح فى كتب العلماء فالمقصود به هم الأشاعرة والماتريدية، لأنّهم هم الذين على ما كان عليه سيدنا رسول الله لم يبدّلوا ولم يغيروا كما فعل غيرهم من أهل الزيغ والابتداع
ولقد وصف رسول الله الفرقة النـاجية بأنهم السواد الأعظم من الأمة، وهذا الوصف منطبق على الأشاعرة والماتريدية، إذ هم غالب أمة الإسلام، والمنفى عنهم الاجتماع على الضلالة بنص الحديث المشهور (لا تجتمع أمتى على الضلالة) - قال الإمام الجلال الدوانى رحمه الله تعالى شرح العقائد العضدية: الفرقة الناجية، وهم الأشاعرة أى التابعون فى الأصول للشيخ أبى الحسن الأشعرى... فإن قلت: كيف حكم بأن الفرقة الناجية هم الأشاعرة؟ وكل فرقة تزعم أنها ناجية؟ قلت سياق الحديث مشعر بأنهم ـ يعنى الفرقة الناجية ـ المعتقدون بما روى عن النبى وأصحابه
وذلك إنما ينطبق على الأشاعرة، فإنهم متمسكون فى عقائدهم بالأحاديث الصحيحة المنقولة عنه وعن أصحابه، ولا يتجاوزون عن ظواهرها إلا لضرورة، ولا يسترسلون مع عقولهم كالمعتزلة،
وقال الإمام عبد القاهر البغدادى رحمه الله فى الفرق بين الفرق:
وقال أيضاً فى أصول الدين: بعد أن عدَّدَ أئمة أهل السنة والجماعة فى علم الكلام من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن قال: ثم بعدهم شيخ النظر وإمام الآفاق فى الجدل والتحقيق أبو الحسن على بن إسماعيل الأشعرى الذى صار شجاً فى حلوق القدرية.. وقد ملأت الدنيا كتبه، وما رزق أحد من المتكلمين من التبع ما قد رزق، لأن جميع أهل الحديث وكل من لم يتمعزل من أهل الرأى على مذهبه اهـ.
وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازى رحمه الله تعالى فى طبقات الشافعية: وأبو الحسن الأشعرى إمام أهل السنة، وعامة أصحاب الشافعى على مذهبه، ومذهبه مذهب أهل الحق
وسئل الإمام ابن حجر الهيتمى رحمه الله تعالى عن الإمام أبى الحسن الأشعرى والباقلانى وابن فورك وإمام الحرمين والباجى وغيرهم ممن أخذ بمذهب الأشعرى، فأجاب: هم أئمة الدين وفحول علماء المسلمين، فيجب الاقتداء بهم لقيامهم بنصرة الشريعة وإيضاح المشكلات وردّ شبه أهل الزيغ وبيان ما يجب من الاعتقادات والديانات، لعلمهم بالله وما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز فى حقه... والواجب الاعتراف بفضل أولئك الأئمة المذكورين فى السؤال وسابقتهم وأنهم من جملة المرادين بقوله: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فلا يعتقد ضلالتهم إلا أحمق جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق، ولا يسبهم إلا فاسق فينبغى تبصير الجاهل وتأديب الفاسق واستتابة المبتدع اهـ- الفتاوى الحديثية،
وقال الإمام ابن حجر الهيتمى رحمه الله تعالى فى الزواجر عن اقتراف الكبائر: المراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجماعة الشيخ أبو الحسن الأشعرى وأبو منصور الماتريدى. اهـ
وقال العلامة السفارينى الحنبلى رحمه الله تعالى لوامع الأنوار البهية: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل ، والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعرى رحمه الله، والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدى رحمه الله تعالى
وقال الإمام المرتضى الزبيدى رحمه الله تعالى فى إتحاف السادة المتقين: إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية اهـ
وقال الإمام العلامة أحمد الدردير رحمه الله تعالى فى شرحه على منظومته فى العقائد المسماة بـخريدة التوحيد: أئمة الأمة الذين يجب اتباعهم على ثلاث فرق، فرقة نصبت نفسها لبيان الأحكام الشرعية العملية وهم الأئمة الأربعة وغيرهم من المجتهدين ولكن لم يستقر من المذاهب المرضية سوى مذاهب الأئمة الأربعة، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال ببيان العقائد التى كان عليها السلف وهم الأشعرى والماتريدى ومن تبعهما، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال بالعمل والمجـاهدات على طبق ما ذهب إليه الفرقتان المتقدمتان وهم الإمام أبو القاسم الجنيد ومن تبعه، فهؤلاء الفرق الثلاثة هم خواص الأمة المحمدية ومن عداهم من جميع الفرق على ضلال وإن كان البعض منهم يحكم له بالإسلام فالناجى من كان فى عقيدته على طبق ما بينه أهل السنة
قال الشيخ الداعية حسن أيوب حفظه الله تعالى فى كتابه: تبسيط العقائد الإسلامية: أهل السنة هم أبو الحسن الأشعرى وأبو منصور الماتريدى ومن سلك طريقهما، وكانوا يسيرون على طريق السلف الصالح أجمعين.
فاللهم الحقنا مع أهل الله من السلف الصالح وأسلكنا فى دربهم المستنير وأهدنا بهديهم على الطريق والصراط المستقيم وانعم علينا بالصالحين الطيبين أمين يادايم أمين.
سمير جمال
- الشرح الصحيح لاقسام الدين فى منظور الصوفية
- بقلم وليد ابراهيم : الإسلام هو حب أهل البيت
- هل يغلق القلب عن قبول الهداية والحقيقة وما هو السبب؟
تعليقات: 0
إرسال تعليق