-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الجمعة، 2 مارس 2018

اثبات شفاعة الأولياء والعارفين من القران والسنة

اثبات شفاعة الأولياء والعارفين من القران والسنة
شفاعة الاولياء الشفاعة العظمى  الشفاعة يوم القيامة  انواع الشفاعة وشروطها  الشفاعة يوم القيامة ملك لله فلا تحصل الا بشرطين  تعريف الشفاعه  شفاعة الانبياء يوم القيامة  لمن تكون الشفاعه  شفاعة الوالدين



اثبات شفاعة الأولياء والعارفين من القران والسنة 


يحاول بعض الناس إما عمداً أو جهلاً أن يخدعوا أنظار المسلمين عما كان عليه السلف الصالح، ويَدّعون معرفتهم، ويتسببون فى حيرة الناس، حتى أنهم ليتسائلون:

هل يشفع المسلم؟



نكمل بعون الله وفضله ومنه وكرمه ماقد تركناه لهذا العدد فإنه نعم العون ونعم النصير.


الآية السابعة: ﴿اللهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِى وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ﴾ السجدة 4، تفسير الإمام ابن عجيبة: ﴿مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ﴾؛ من دون الله ﴿مِنْ وَلِى وَلا شَفِيعٍ﴾ أى: إذا جاوزتم رضاه لم تجدوا لأنفسكم ولياً، أى: ناصراً ينصركم، ولا شفيعاً يشفع لكم، ﴿أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ﴾؛ تتعظون بمواعظ الله. أ.هـ، والمعنى أن تتعظوا فلا تجاوزوا رضا الله تعالى حتى تجدوا ولياً أوشفيعاً يشفع لكم عند بارئكم، فاحرصواعلى رضا الله  الذى أخفاه فى طاعته فلا تستهينوا بطاعه ربما كان فيها رضا الله كما جاء على لسان الحكيم ذو النون فى كتاب الزهد الكبير للإمام البيهقى . وإذا قالوا ﴿يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِى لَهُ قَوْلاً﴾ طه 109، قلنا لهم بدون الدخول فى تفسير الآية: ألم تقرأوا أداة الاستثناء إلا فى الآية فلماذا تنكرون الشفاعة؟! 

ونقول مما قاله الإمام فخر الدين فى كتابه : 


ينكر أهل العقائد الفاسدة الشفاعة ويعترضون على القائلين بثبوتها وهى ثابتة للكُمل العارفين وأولياء الله الصالحين والشفاعة الكبرى لسيد الأولين والآخرين سيدنا محمد  وعلى ذلك سنورد هنا النص المصحفى الذى يؤيدها فقد قال المولى جل وعلا فى كتابه الكريم ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ الضحى 5، وقد روى أن رسول الله  اهتز طرباً لما نزلت هذه الآية وهو الرءوف الرحيم بأمته وأسر فى نفسه قوله (والله لا أرضى، والله لا أرضى، والله لا أرضى وواحد من أمتى فى النار)، ولقد صرح بها عندما أنشده شاعره سيدنا حسان بن ثابت  عندما سمع هذه الآية وعرف معناها فقال:

سمعنا فى الضحى ولسوف يعطى         فسر سماعنا ذك العطاء

وحاشى يارسول الله ترضى             وفينا من يعذب أو يساء



وإليكم بعض التفاسير: 


يقول الإمام القرطبى:


﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ وقيل: هى الشفاعة فى جميع المؤمنين. وعن على  قال: قال رسول الله  (يشفعنى الله فى أمتى حتى يقول الله سبحانه لى: رضيت يامحمد؟ فأقول: يارب رضيت). وفى صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبى  تلا قول الله تعالى فى إبراهيم ﴿فَمَنْ تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى وَمَنْ عَصَانِى فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ إبراهيم 36، وقول عيسى ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ﴾ المائدة 118، فرفع يديه وقال (اللهم أمتى أمتى) وبكى. فقال الله تعالى لجبريل [اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك] فأتى جبريل النبى ، فسأل فأخبره. فقال الله تعالى لجبريل [اذهب إلى محمد، فقل له: إن الله يقول لك: إنا سنرضيك فى أمتك ولا نسوءك].

وقال الإمام على  لأهل العراق: 


إنكم تقولون إن أرجى آية فى كتاب الله تعالى ﴿قُلْ يَا عِبَادِى الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ﴾ الزمر 53، قالوا: إنا نقول ذلك. قال: ولكنا أهل البيت نقول: إن أرجى آية فى كتاب الله قوله تعالى ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾.

وفى الحديث: لما نزلت هذه الآية قال النبى  (إذاً والله لا أرضى وواحد من أمتى فى النار). أ.ه،

ويقول الإمام الرازى: 


﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾: واعلم اتصاله بما تقدم من وجهين الأول: هو أنه تعالى لما بين أن الآخرة: خير له من الأولى ولكنه لم يبين أن ذلك التفاوت إلى أى حد يكون. فبين بهذه الآية مقدار ذلك التفاوت، وهو أنه ينتهى إلى غاية ما يتمناه الرسول ويرتضيه. والوجه الثانى: كأنه تعالى لما قال ﴿وَلَلآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى﴾ الضحى 4،فقيل: ولم قلت إن الأمر كذلك، فقال: لأنه يعطيه كل ما يريده وذلك مما لا تتسع الدنيا له، فثبت أن الآخرة خير له من الأولى، واعلم أنه إن حملنا هذا الوعد على الآخرة فقد يمكن حمله على المنافع، وقد يمكن حمله على التعظيم، أما المنافع، فقال ابن عباس: ألف قصر فى الجنة من لؤلؤ أبيض ترابه المسك وفيها ما يليق بها، وأما التعظيم فالمروى عن على بن أبى طالب  وابن عباس، أن هذا هو الشفاعة فى الأمة، يروى أنه  لما نزلت هذه الآية قال (إذاً لا أرضى وواحد من أمتى فى النار)

واعلم أن الحمل على الشفاعة متعين، ويدل عليه وجوه أحدها: 


أنه تعالى أمره فى الدنيا بالاستغفار فقال ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ محمد 19، فأمره بالاستغفار، والاستغفار عبارة عن طلب المغفرة، ومن طلب شيئاً فلا شك أنه لا يريد الرد ولا يرضى به وإنما يرضى بالإجابة، وإذا ثبت أن الذى يرضاه الرسول  هو الإجابة لا الرد، ودلت هذه الآية على أنه تعالى يعطيه كل ما يرتضيه. علمنا أن هذه الآية دالة على الشفاعة فى حق المذنبين والثانى: وهو أن مقدمة الآية مناسبة لذلك كأنه تعالى يقول: لا أودعك ولا أبغضك بل لا أغضب على أحد من أصحابك وأتباعك وأشياعك طلباً لمرضاتك وتطييباً لقلبك، فهذا التفسير أوفق لمقدمة الآية والثالث: الأحاديث الكثيرة الواردة فى الشفاعة دالة على أن رضا الرسول  فى العفو عن المذنبين، وهذه الآية دلت على أنه تعالى يفعل كل ما يرضاه الرسول فتحصل من مجموع الآية والخبر حصول الشفاعة

وعن الإمام جعفر الصادق  أنه قال: 


رضاء جدى أن لا يدخل النار موحد، وعن الإمام الباقر ، أهل القرآن يقولون: أرجى آية قوله ﴿يَا عِبَادِى الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ الزمر 53، وإنا أهل البيت نقول: أرجى آية قوله ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ والله إنها الشفاعة ليعطاها فى أهل لا إله إلا الله حتى يقول رضيت، هذا كله إذا حملنا الآية على أحوال الآخرة. وقال بهذا المعنى الإمام النيسابورى والإمام ابن عجيبة والإمام النسفى وكتاب الوجيز الواحدى والجلالين والكشف والبيان للثعلبى.

نرجع الى ما قاله الإمام فخر الدين فى كتابه حيث يقول: 


كما أن سورة الليل توضح شفاعة سيدنا أبى بكر  وأرضاه بصفة خاصة وبقية الخلفاء الراشدين والصحابة بصفة عامة وعلى الأخص من قوله تعالى ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى • الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى • وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى • إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى • وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ الليل 17: 21، والآيه 21﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ تقابل قوله تعالى ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ أ.هـ، وقد أجمع المفسرون على أن الآية نازله فى سيدنا أبى بكر .

وفى ذلك يقول الإمام الفخر الرازى: 


أما قوله ﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ فالمعنى أنه وعد أبا بكر أن يرضيه فى الآخرة بثوابه، وهو كقوله لرسوله  ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾. أ.ه،

ويقول الإمام ابن عجيبة: 


وقوله تعالى: ﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ جواب قسم مضمر، أى: والله لسوف نُجازيه فيرضى، وهو وعد كريم لنيل جميع ما يبتغيه على أفضل الوجوه وأكملها، إذ به يتحقق رضاه وهو كقوله لنبيه  ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾.

ويقول الامام النسفى: 


ولسوف يرضى موعد بالثواب الذى يرضيه ويقر عينه وهو كقوله تعالى لنبية  ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾.

كما يؤكد الشفاعة وينفيها عن المشركين كما فى قوله تعالى ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ المدثر 48. وقوله تعالى ﴿فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا﴾. ويؤكدها كذلك ويثبتها للأولياء المكرمين أنها بإذن الله تبارك وتعالى قوله  ﴿مَنْ ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ﴾ البقرة 255. ففى هذه الآيات الكريمة الدليل القاطع والبرهان الساطع على ثبوت الشفاعة ووجودالشافعين.

وإن أكبر شفاعة بعد شفاعة الرسول  شفاعة ابنته الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء  الوارد فيها أحاديث نوردها بإذن الله تعالى فى عدد قادم.




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم