جزء من خطاب الإمام الشيخ إبراهيم محمد عثمان عبده البرهانى للأمة الإسلامية فى حولية الإمام فخر الدين إبريل 2003
شهدت بلادنا فى الفترة الماضية العديد من الأحداث والفتن آخرها ما جرى بدارفور وما يجرى بمناطق أخرى من السودان .. وقد آن للسودان أن ينعم بالأمن والسلام والطمأنينة وتحقيق نهضته الشاملة .. ومن هنا فإننى وانطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف التى لا تنحاز إلى لون أو جنس أو قبيلة، أدعوا أبناءنا فى دارفور وكافة قطاعات حزام السافنا للعمل جميعاً لإطفاء نار الفتنة وإفشال كافة المخططات الأجنبية التى ظلت ولازالت تزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد فى سبيل تحقيق مآربهم الطمعية والاستغلالية .. وإذا كانت تلك المخططات فى طى السر والكتمان ردحاً من الزمان، فإن ما يشهده العالم اليوم من ممارسات قد كشف عن الأقنعة الحقيقية وأظهر بوضوح المآرِب الحقيقية لتلك المخططات، وإذا كنا قد أدركنا ذلك فانه جدير بنا أن نلتقى على رؤية وطنية نحدد من خلالها مصالحنا ونجهض بها فتن الاستعمار الجديد ونزعات العصبية والمصالح الشخصية ونحقن بها دماء الأبرياء ونعبر من خلالها فوق كل سلبيات وأخطاء وأحزان وآلام وضغائن الماضى نحو مستقبل زاهر بعون الله نحتكم فيه إلى منهج العلم ولغة المنطق يكون أساسه العدل والشورى والمساواة .. وإننا نستبشر كثيراً بالاتفاق الوطنى الاستراتيجى الذى جمع مؤخراً بين مؤتمر وادى النيل والمؤتمر الوطنى باعتباره خطوة واسعة تجاه ما ندعوا له، وان ما حواه من رؤى ومرتكزات فكرية واستراتيجية تجعل منه نواة لعمل وطنى كبير يمكن أن يوحد الأمة على أسس متينة ويقودها إلى بر الأمان ويحقق مصالحها ويحمى أرضها، وإننا ندعوا كل الأسر السودانية الكبيرة للالتقاء حوله والعمل على دعمه و تطويره.
قال رسول الله (إنى والله ما أخاف عليكم أن تشركوا من بعدى ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا الدنيا) أخرجه البخارى ومسلم وأحمد والطبرانى.
اللهم افتح بيننا بالحق وأنت خير الفاتحين .. آمين ..
تعليقات: 0
إرسال تعليق