ما حكى عن مولانا الشيخ ابراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني
اجتمع الأخوة حول الشيخ وصدورهم مكتظة بالغيظ من أحدهم ولم يكن معهم في تلك اللحظة، الشيخ يحاول أن يضاحكهم كعادته لكي يخرجهم مما هم فيه ولكن الغيظ كان متمكناً منهم فسألهم الشيخ عن سبب مجيئهم فظلوا يدفع بعضهم البعض لكي يبدءوا الحديث وتشجيع أحدهم وبدأ في سرد عيوب ذلك الأخ الغائب الذين جاءوا لشكايته، ثم تدخل آخر ليكمل الحديث ليزيد الطين بلة، والشيخ منصت لكلامهم لا تستطيع أن تستبين ملامح وجهه من الحزن ولكن لا تدري أي حزن أمن الدائرة، وفجأة صمت الجميع وطال سكوت الشيخ ثم نظر إليهم وقال: ولكن هذا الأخ حينما كان عائداً من سفره بالخارج أحضر معه ثلاجة للزاوية وأنا لا أستطيع أن أنسى له هذا الجميل كما أنني لا أنسى وصية الوالد سيدي فخر الدين رضي الله عنه حينما قال (لو عددت لأخيك تسعين عيبا وبعته ندمت) أو كما جاء في الحديث الشريف وهذا الأخ عددتم له خمسة أو ستة عيوب فاتقوا الله ولا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم، ما أحلى شمائلك فمن جدك رسول الله قد تحليت بأخلاق جل وصف غراسها
تعليقات: 0
إرسال تعليق