سلسلة يحكى ان : القصة الصحيحة لأهل الكهف المعتمدة عند الصوفية
- قصة الزاهد الصوفى وعاشق الفتاة
- سلسلة يحكى عنى الصوفية من موقع برهانيات كوم
- الرؤيا الصالحة للمريد وأنواعها
- قصة بين هرقل قيصر الروم وأبي سفيان بن حرب
ربنا سبحانه وتعالى قال ﴿أمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا • إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ الكهف: 9-10
أن الكهف غار فى الجبل والرقيم لوح من الرصاص موضوع على باب الكهف مكتوب فيه أسماء أصحاب الكهف وقصتهم
إنه الغار الذى إلتجأ إليه ثلاثة أنفار، فوقع على باب هذا الغار صخرة سدت عليهم الباب، فدعا كل واحد منهم بما فعله من خير لوجه الله تعالى فزالت تلك الصخرة عن باب الغار وخرجوا، ولكن الصحيح، أن أصحاب الكهف وحدهم، وأصحاب الرقيم وحدهم، وكلامنا هنا عن أهل الكهف وكانوا بعد زمن سيدنا إبراهيم وقبل زمن سيدنا موسى
إنه كان هناك رجلاً يدعى النضر بن الحارث من شياطين قريش وكان يؤذى رسول الله وينصب له العداوة وكان قد قدم الحيرة وتعلم بها أحاديث رستم واسفنديار، وكان رسول الله إذا جلس مجلساً ذكر فيه الله وحدث قومه ما أصاب من كان قبلهم من الأمم، وكان النضر يخلفه فى مجلسه إذا قام، فقال: أنا والله يامعشر قريش أحسن حديثاً منه، فهلموا فأنا أحدثكم بأحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس، ثم إن قريشاً بعثوه وبعثوا معه عتبة بن أبى معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة
سلوهم عن محمد وصفته وأخبروهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم من العلم ما ليس عندنا من علم الأنبياء فخرجا حتى قدما إلى المدينة فسألوا أحبار اليهود عن أحوال محمد
سلوه عن ثلاث: عن فتية ذهبوا فى الدهر الأول ما كان من أمرهم فإن حديثهم عجب، وعن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه، وسلوه عن الروح وما هو؟ فإن أخبركم فهو نبى وإلا فهو متقول، فلما قدم النضر وصاحبه مكة قالا: قد جئناكم بفصل ما بيننا وبين محمد، وأخبروا بما قاله اليهود فجاؤوا رسول الله وسألوه فقال رسول الله (أخبركم بما سألتم عنه غداً)، ولم يستثن، فانصرفوا عنه ومكث رسول الله فيما يذكرون خمس عشرة ليلة حتى أرجف أهل مكة به
وعدنا محمد غداً واليوم خمس عشرة ليلة فشق عليه ذلك، ثم جاءه جبريل من عند الله بسورة أصحاب الكهف وفيها معاتبة الله إياه على حزنه عليهم، وفيها خبر أولئك الفتية، وكانوا وزراء عند ملك ظالم، فى رواية قالوا إنه حكم وتجبر وإدعى الربوبية وأطاعه قومه، فلما إزداد طغيانه ولم يفلح معه نصح أو إرشاد، قرر هؤلاء الفتية وكانوا مسلمين يعبدون الله على ملة سيدنا إبراهيم، إتفقوا إنهم يتقابلون فى وقت الصبح علشان البلد فى الوقت ده كلها بتكون نائمة، ويعرفوا يهربوا، لما جاء الصبح تقابلوا ومشوا لأطراف البلد، فجاعوا وهم ماشين، شافوا راعى بيرعى غنم، قالوا: إحنا نشترى من الراجل ده لبن، فراحوا له وطلبوا منه اللبن فرفض الراجل أن يعطيهم لبن
الغنم ده مش بتاعى وأنا أجير عليه بأرعاه فقط، مش من حقى أبيع لكم منه، الراجل وهو بيتكلم معاهم عرفهم، قال: مش إنت الوزير فلان، وإنت...، وإنت، إنتم الوزراء بتوع البلد دى، إزاى جايين تشتروا من راعى لبن وأنتم أصحاب البلد؟ قالوا له: والله يا أخى إحنا فارين بديننا من الحاكم الظالم بتاع البلد دى، الراجل كان مؤمن هو كمان، فقال لهم: إذا كان أنتم الوزراء بتعملوا كده يبقى من باب أولى أمشى أنا معاكم، قالوا له: طيب تعالى معانا، قال لهم:طيب لو سمحتم إستنوا شويه علشان أرجع الغنم لأصحابها، الراجل خد الغنم ووجههم ناحية البلد وهشهم فمشوا إلى البلد، وعاد الراعى إلى الفتية، الكلب بتاع الراعى مشى وراه، الراعى حاول يرجع الكلب والكلب مش عاوز يرجع، الراعى يمسك الطوب يضرب بيه الكلب برضه مش عاوز يرجع، فى الأخر دخلوا الكهف والكلب معاهم، ربنا سبحانه وتعالى ذكرهم فى القرآن وذكر الكلب معاهم، سيدنا رسول الله قال إن كل الحيوانات التى ذكرت فى القرآن ستدخل الجنة، وهم حوالى سبعة أو ثمانية حيوانات ... نملة سيدنا سليمان - الهدهد - حمار سيدنا العزير - ناقة سيدنا صالح - كبش سيدنا إسماعيل - كلب أهل الكهف ... إلخ
الكلب ده لا صلى ولا صام لكنه علشان خاطر مشى وراء الصالحين دخل الجنة، "هم القوم لا يشقى جليسهم": الحديث بيقول كده. ودول كانوا أولياء فى زمن سيدنا إبراهيم، فهل ياترى إحنا ما نساوى كلب أهل الكهف بصحبة أولياء أمة سيدنا محمد وأهل البيت؟ ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى • وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا •هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا • وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا﴾ الكهف: 13-16.
روى أنهم لما دخلوا الكهف، ودخل الليل عليهم ناموا والكلب يحرسهم، فلما ناموا وكل بهم ملائكة يقلبونهم ذات اليمين وذات الشمال، وقال أن أعيونهم كانت مفتحة ويتنفسون ولا يتكلمون، وكان موقع الكهف يسمح لضوء الشمس الدخول من باب الكهف عند الشروق وعند الغروب، فربنا سبحانه وتعالى جعل الشمس تميل عند شروقها وعند غروبها فإمتنع الضوء عن الدخول إلى الكهف
فظل الكهف مظلم وكأنه ليل لم يطلع نهاره بعد وذلك مصدقاً لقوله ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا • وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا﴾ الكهف: 17-18، وقالوا: أن شعورهم قد طالت هى وأظافرهم فأصبح منظرهم مرعب لكل من يراهم، ظلوا على هذا الحال إلى أن بعثهم الله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا • إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا﴾ الكهف: 19-20،
قعدوا فترة يتسألوا عن المدة التى ناموها فى الكهف، بعدين أحسوا بالجوع، بعتوا واحد منهم يجيب لهم أكل، لقى فرن، أعطى للفران فلوس ثمن العيش، لما الفران شاف الفلوس إستغرب وقال: إنت فتحت كنز ولا إيه؟ تعالى ورينى الكنز اللى إنت فتحته ده فين؟ قال له: أنا بايع قمح أول إمبارح ودى فلوس القمح بتاعى، وبعدين دى بلدى الفران قال: بلدك؟ إنت ساكن فين؟ وصف للفران مكان البيت، وراح على البيت وخبط الباب، فتح له رجل كبير فى السن شعره ودقنه بيض، لما شاف الرجل العجوز سأله: إنت مين، وإيه اللى جابك هنا فى بيتى؟ الراجل العجوز قال له: ده بيتى أنا ورثه عن أبويا وعن جدى، الولى اللى كان فى الكهف ده، يبقى جد الراجل العجوز.
ياترى إيه اللى حصل للولى ده؟ وإيه اللى جرى مع بقية أصحابه؟ وما هو الحوار الذى دار بين سيدنا رسول الله وبين اليهود؟
أحمد نور الدين عباس
قالوا فى الروايات:
أن الكهف غار فى الجبل والرقيم لوح من الرصاص موضوع على باب الكهف مكتوب فيه أسماء أصحاب الكهف وقصتهم
وقالوا عن الرقيم فى روايه أخرى:
إنه الغار الذى إلتجأ إليه ثلاثة أنفار، فوقع على باب هذا الغار صخرة سدت عليهم الباب، فدعا كل واحد منهم بما فعله من خير لوجه الله تعالى فزالت تلك الصخرة عن باب الغار وخرجوا، ولكن الصحيح، أن أصحاب الكهف وحدهم، وأصحاب الرقيم وحدهم، وكلامنا هنا عن أهل الكهف وكانوا بعد زمن سيدنا إبراهيم وقبل زمن سيدنا موسى
قالوا فى أسباب نزول الأيات التى تتحدث عن أهل الكهف:
إنه كان هناك رجلاً يدعى النضر بن الحارث من شياطين قريش وكان يؤذى رسول الله وينصب له العداوة وكان قد قدم الحيرة وتعلم بها أحاديث رستم واسفنديار، وكان رسول الله إذا جلس مجلساً ذكر فيه الله وحدث قومه ما أصاب من كان قبلهم من الأمم، وكان النضر يخلفه فى مجلسه إذا قام، فقال: أنا والله يامعشر قريش أحسن حديثاً منه، فهلموا فأنا أحدثكم بأحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس، ثم إن قريشاً بعثوه وبعثوا معه عتبة بن أبى معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة
وقالوا لهما:
سلوهم عن محمد وصفته وأخبروهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم من العلم ما ليس عندنا من علم الأنبياء فخرجا حتى قدما إلى المدينة فسألوا أحبار اليهود عن أحوال محمد
فقال أحبار اليهود:
سلوه عن ثلاث: عن فتية ذهبوا فى الدهر الأول ما كان من أمرهم فإن حديثهم عجب، وعن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه، وسلوه عن الروح وما هو؟ فإن أخبركم فهو نبى وإلا فهو متقول، فلما قدم النضر وصاحبه مكة قالا: قد جئناكم بفصل ما بيننا وبين محمد، وأخبروا بما قاله اليهود فجاؤوا رسول الله وسألوه فقال رسول الله (أخبركم بما سألتم عنه غداً)، ولم يستثن، فانصرفوا عنه ومكث رسول الله فيما يذكرون خمس عشرة ليلة حتى أرجف أهل مكة به
وقالوا:
وعدنا محمد غداً واليوم خمس عشرة ليلة فشق عليه ذلك، ثم جاءه جبريل من عند الله بسورة أصحاب الكهف وفيها معاتبة الله إياه على حزنه عليهم، وفيها خبر أولئك الفتية، وكانوا وزراء عند ملك ظالم، فى رواية قالوا إنه حكم وتجبر وإدعى الربوبية وأطاعه قومه، فلما إزداد طغيانه ولم يفلح معه نصح أو إرشاد، قرر هؤلاء الفتية وكانوا مسلمين يعبدون الله على ملة سيدنا إبراهيم، إتفقوا إنهم يتقابلون فى وقت الصبح علشان البلد فى الوقت ده كلها بتكون نائمة، ويعرفوا يهربوا، لما جاء الصبح تقابلوا ومشوا لأطراف البلد، فجاعوا وهم ماشين، شافوا راعى بيرعى غنم، قالوا: إحنا نشترى من الراجل ده لبن، فراحوا له وطلبوا منه اللبن فرفض الراجل أن يعطيهم لبن
وقال:
الغنم ده مش بتاعى وأنا أجير عليه بأرعاه فقط، مش من حقى أبيع لكم منه، الراجل وهو بيتكلم معاهم عرفهم، قال: مش إنت الوزير فلان، وإنت...، وإنت، إنتم الوزراء بتوع البلد دى، إزاى جايين تشتروا من راعى لبن وأنتم أصحاب البلد؟ قالوا له: والله يا أخى إحنا فارين بديننا من الحاكم الظالم بتاع البلد دى، الراجل كان مؤمن هو كمان، فقال لهم: إذا كان أنتم الوزراء بتعملوا كده يبقى من باب أولى أمشى أنا معاكم، قالوا له: طيب تعالى معانا، قال لهم:طيب لو سمحتم إستنوا شويه علشان أرجع الغنم لأصحابها، الراجل خد الغنم ووجههم ناحية البلد وهشهم فمشوا إلى البلد، وعاد الراعى إلى الفتية، الكلب بتاع الراعى مشى وراه، الراعى حاول يرجع الكلب والكلب مش عاوز يرجع، الراعى يمسك الطوب يضرب بيه الكلب برضه مش عاوز يرجع، فى الأخر دخلوا الكهف والكلب معاهم، ربنا سبحانه وتعالى ذكرهم فى القرآن وذكر الكلب معاهم، سيدنا رسول الله قال إن كل الحيوانات التى ذكرت فى القرآن ستدخل الجنة، وهم حوالى سبعة أو ثمانية حيوانات ... نملة سيدنا سليمان - الهدهد - حمار سيدنا العزير - ناقة سيدنا صالح - كبش سيدنا إسماعيل - كلب أهل الكهف ... إلخ
الكلب ده لا صلى ولا صام لكنه علشان خاطر مشى وراء الصالحين دخل الجنة، "هم القوم لا يشقى جليسهم": الحديث بيقول كده. ودول كانوا أولياء فى زمن سيدنا إبراهيم، فهل ياترى إحنا ما نساوى كلب أهل الكهف بصحبة أولياء أمة سيدنا محمد وأهل البيت؟ ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى • وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا •هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا • وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا﴾ الكهف: 13-16.
روى أنهم لما دخلوا الكهف، ودخل الليل عليهم ناموا والكلب يحرسهم، فلما ناموا وكل بهم ملائكة يقلبونهم ذات اليمين وذات الشمال، وقال أن أعيونهم كانت مفتحة ويتنفسون ولا يتكلمون، وكان موقع الكهف يسمح لضوء الشمس الدخول من باب الكهف عند الشروق وعند الغروب، فربنا سبحانه وتعالى جعل الشمس تميل عند شروقها وعند غروبها فإمتنع الضوء عن الدخول إلى الكهف
فظل الكهف مظلم وكأنه ليل لم يطلع نهاره بعد وذلك مصدقاً لقوله ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا • وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا﴾ الكهف: 17-18، وقالوا: أن شعورهم قد طالت هى وأظافرهم فأصبح منظرهم مرعب لكل من يراهم، ظلوا على هذا الحال إلى أن بعثهم الله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا • إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا﴾ الكهف: 19-20،
قعدوا فترة يتسألوا عن المدة التى ناموها فى الكهف، بعدين أحسوا بالجوع، بعتوا واحد منهم يجيب لهم أكل، لقى فرن، أعطى للفران فلوس ثمن العيش، لما الفران شاف الفلوس إستغرب وقال: إنت فتحت كنز ولا إيه؟ تعالى ورينى الكنز اللى إنت فتحته ده فين؟ قال له: أنا بايع قمح أول إمبارح ودى فلوس القمح بتاعى، وبعدين دى بلدى الفران قال: بلدك؟ إنت ساكن فين؟ وصف للفران مكان البيت، وراح على البيت وخبط الباب، فتح له رجل كبير فى السن شعره ودقنه بيض، لما شاف الرجل العجوز سأله: إنت مين، وإيه اللى جابك هنا فى بيتى؟ الراجل العجوز قال له: ده بيتى أنا ورثه عن أبويا وعن جدى، الولى اللى كان فى الكهف ده، يبقى جد الراجل العجوز.
ياترى إيه اللى حصل للولى ده؟ وإيه اللى جرى مع بقية أصحابه؟ وما هو الحوار الذى دار بين سيدنا رسول الله وبين اليهود؟
أحمد نور الدين عباس
- سيرة سيِّدنا عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه
- كرامات الشيخ عبدالقادر الجيلانى قدس الله سره
- سيدي عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه
- سيدي الحسن بن علي رضي الله عنهما
تعليقات: 0
إرسال تعليق