الخطاب الذى وجهه مولانا الإمام الشيخ محمد إبراهيم محمد عثمان شيخ الطريقة البرهانية الى الأمة الإسلامية مساء الأربعاء السادس من شهر أبريل عام 2005
من ظن أنى قد أضن فإنه----يرمى بنقص فى العطاء الأكمل
من قال أنى لست مالك أمرها----تبت يداه بكربة لا تنجلى
ومن هذه الأبيات ننطلق إلى مايلى من المهام التى أخبر الله عز وجل عنها فى مستهل القرآن من سورة البقرة ?وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون?لبقرة 30 ... الآية، وهذه الآية توضح أن الأمر فى يد أمينة واحدة لا تقبل التثنية ونحن نرى البعض قد أطلق يده فى التصرف فى أمور الطريقة دون الرجوع إلينا فى شخصنا وهذه شراكة لا يقبلها الحق تبارك وتعالى تحت أى مسمى، فالبعض قد اتخذ المرشد شيخا فى أمور دينه ودنياه ونحن لا ننكر حق المرشد فحقه كما أوضحه شيخنا وقدوتنا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى هو كحق الوالد من التعزير والتوقير والإحترام والطاعة فيما يرضى الله ورسوله على أن لا يكون حجابا بين المريد وشيخ الطريقة الواحد المعتمد من أهل السلسلة.
كما أن البعض قد اتخذ من أهل البيت وسيلة ليرتقى بها رقاب الناس وقصر مفهوم أهل البيت الوارد فى الكتاب والسنة على أهل بيت الشيخ وهذا مخالف لما ورد فى الكتاب الكريم والسنة المطهرة فقد أخرج ابن أبى شيبه وأحمد والترمذى وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبرانى والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس ، أن رسول الله كان يمر بباب فاطمة رضى الله عنها إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: (الصلاة يا أهل البيت الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
وأخرج مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله قال (أذكركم الله فى أهل بيتى)، فقيل لزيد : ومن أهل بيته، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس.
فهذا هو المفهوم الصحيح لكلمة أهل البيت، ومع كل الإحترام والتقدير لكل آل البيت الطاهرين المكرمين فإنه ليس من حق أى من المرشدين أو المسئولين أو أهل البيت التصرف فى أى أمر من أمور الطريقة دون الرجوع إلينا شخصيا وذلك غير المسموح به فى الإرشاد العام من الأوراد والحضرة حمانا الله وإياكم من التفرق والشتات لدى بضع وسبعين وعموما فإن الطريقة بيد قوية وأمينة ولكنها لم تتخذ الترهيب وسيلة لتخويف الناس أو إجبارهم على فعل ما لا يريدون:
طريقى فى كل الطرائق مأمن ----وما عرفت ترهيب صيد بصائد
وكل فتى لو أم دارى يحتمى ----يطيب بها عيشا وما خاب قاصدى
تعليقات: 0
إرسال تعليق