شرح ومعنى
كرم بلا كم ولا كيفية كف كريم ارضه وسماه
كرم بلا كم ولا كيفية كف كريم ارضه وسماه
- شرح ومعنى : من يفز بالوصل زلفى كان بعد الموت حيا
- شرح ومعنى : إمامي فـي العطايا خير معطي ندى الكف فـي وجهيه حسن
- تدارس الاخ مسعود التلال فى شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا
- الانفس السبعة فى شراب الوصل
الحمد لله الكريم المتعال الذى يُصلِّي على نبيِّه وحبيبه الكريم والحمد الله الذى قال فى كتابه الكريم: {إن أكرمكم عند الله اتقاكم}
وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدنا محمد أكرم الخلق واتقاهم وآله وسلِّم تسليما كثيرا دائما أبداً إلى يوم الدين،إن وجود صفة الكرم - بمعناه الحقيقي - فى نفس الإنسان بحيث تهون عليه نفسه فيبذلها رخيصة، ووقته فيبذله فى سبيل الله ولله لا رياء ولا سمعة ويتحقق فيه قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبُّون} ثم تترسَّخ فيه هذه الصفة حتى تُصبح عادةً وطبعا أصيلا فى نفسه - يصبح - بإذن الله - من أهل السعادتين، وإن من تكن فيه صفة الكرم راسخة متعلقة به كما يتعلق بالزيتونة الزيت - يبذل كلَّ ما فى يده، لأنه يؤمن بوجود من هو أكرم منه، فإذا جاد لله جاد الله له إذ إن الجود شكر {ولئن شكرتم لأزيدنكم}.
وليعلم القارىء الكريم أن بين الإيمان والبخل تعارضاً كبيراً إذ أنَّ البخل خوف وعدم إيمان بكرم الله وعطائه - سبحانه - اذن فموضوع الكرم هو ما نريد أن نذكِّر به القارىء فالذكرى تنفع المؤمنين، وما يدلُّ على أهمية الموضوع نشير إلى أن المادحين من عرب ومن عُجم قد مدحوا ممدوحيهم بهذه الصفة لأنَّها تحمل فى طياتها كلَّ الصفات الحميدة: الشجاعة، القوة، المروءة، الشهامة، الشكر على النعم، الإيمان وغيرها، وقد نظموا بأسلوب الكناية والمبالغة درراً فى معنى المدح بهذه الصفة مثل قولهم:
إنَّ السماحةَ والمرؤةَ والـنـَّدى فى قبةٍ ضُربتْ على ابن الحشرجِ
وقول الاخر:
ونُكرم ضـيـفَنا مـا دام فينا ونُتبـعه الكرامة حيـث مـالا
وقول الاخر:
لو كان يقعدُ فوقَ الشمسِ من كرم قومٌ بأحسابهم أو مجدِهم قعــدوا
وغيرها فبالرغم من أن الألفاظ أوعية تضيق عن المعانى الاَّ أنَّهم حاولوا بقدر ما أوتوا من بيانٍ - بيانَ منزلة ممدوحيهم، ولكن أين قولهم من قول الشيخ محمد عثمان عبده البرهـاني فى عظيم الجناب :
كـرم بــلا كم ولا كيـفيـة كفٌّ كريمٌ أرضُـه وسمــاهُ
وأين هى - فى الكرم - منزلة ممدوحيهم من منزلته التى لا يحدُّها حدٌ فهو من يسعى إليه الجود كى يرعاه -وبالتاكيد لامجال للمقارنة، وانظر أخى القارىء لمصدر البيت أراك تكثر قراءته، ثم انظر إليه مرة اخرى تجده على جملته يحمل معنى الكرم اللانهائي الذى يأتي فى خفاء لطيف نجهله تماما حيث لا كيفية، إنه كرم متعددالوجوه بدليل تنكير الكلمة لا نهائى بدليـل قوله (بلا كم) لا يعلم كيفيَّته وكنهه صاحب الحاجة وغير صاحب الحاجة بدليل قوله (بلا كيفية) وهـذا هو حال الكرم فكيف بصاحب الكرم الذى هو نعمة، وهو رحمة وهو كرم بلا حدود، ثم تعال معى الى عجز البيت الذى يصف فيه آلة العطاء(الكف) بالكرم وأى كرم؟ إنه كرم بلا كمٍّ ولا كيفية ثم هناك إضـافة أُخرى هى أنه كف ذو أرض وسـماء أى أنه يُعطى فى جـميع الاحوال إن لم يكن عنده فمن عند الله وهو حبيب الله وللحبيب ما يشاء ولله در القائل :
لا ينقص العسرُ بسطاً من أكفِّهم سيـَّانَ ذلك إن أثـروا وإن عدمـوا
سبحانَ من كـالَ العطاءَ لعبدِه حتَّى غـدا كفُّ الحبيــبِ صواعُ
ولتنظر عزيزى القارىء للبيت فـي جملته تجد بعضا من السلاسة والحلاوة متمثِّلة فى تكرار أحرف الكاف والراء والميم وهى تحمل معنى الكرم. وهذا لعمري آية البلاغة.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد واله وسلم.
الوسيلة ابراهيم
وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدنا محمد أكرم الخلق واتقاهم وآله وسلِّم تسليما كثيرا دائما أبداً إلى يوم الدين،إن وجود صفة الكرم - بمعناه الحقيقي - فى نفس الإنسان بحيث تهون عليه نفسه فيبذلها رخيصة، ووقته فيبذله فى سبيل الله ولله لا رياء ولا سمعة ويتحقق فيه قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبُّون} ثم تترسَّخ فيه هذه الصفة حتى تُصبح عادةً وطبعا أصيلا فى نفسه - يصبح - بإذن الله - من أهل السعادتين، وإن من تكن فيه صفة الكرم راسخة متعلقة به كما يتعلق بالزيتونة الزيت - يبذل كلَّ ما فى يده، لأنه يؤمن بوجود من هو أكرم منه، فإذا جاد لله جاد الله له إذ إن الجود شكر {ولئن شكرتم لأزيدنكم}.
وليعلم القارىء الكريم أن بين الإيمان والبخل تعارضاً كبيراً إذ أنَّ البخل خوف وعدم إيمان بكرم الله وعطائه - سبحانه - اذن فموضوع الكرم هو ما نريد أن نذكِّر به القارىء فالذكرى تنفع المؤمنين، وما يدلُّ على أهمية الموضوع نشير إلى أن المادحين من عرب ومن عُجم قد مدحوا ممدوحيهم بهذه الصفة لأنَّها تحمل فى طياتها كلَّ الصفات الحميدة: الشجاعة، القوة، المروءة، الشهامة، الشكر على النعم، الإيمان وغيرها، وقد نظموا بأسلوب الكناية والمبالغة درراً فى معنى المدح بهذه الصفة مثل قولهم:
إنَّ السماحةَ والمرؤةَ والـنـَّدى فى قبةٍ ضُربتْ على ابن الحشرجِ
وقول الاخر:
ونُكرم ضـيـفَنا مـا دام فينا ونُتبـعه الكرامة حيـث مـالا
وقول الاخر:
لو كان يقعدُ فوقَ الشمسِ من كرم قومٌ بأحسابهم أو مجدِهم قعــدوا
وغيرها فبالرغم من أن الألفاظ أوعية تضيق عن المعانى الاَّ أنَّهم حاولوا بقدر ما أوتوا من بيانٍ - بيانَ منزلة ممدوحيهم، ولكن أين قولهم من قول الشيخ محمد عثمان عبده البرهـاني فى عظيم الجناب :
كـرم بــلا كم ولا كيـفيـة كفٌّ كريمٌ أرضُـه وسمــاهُ
وأين هى - فى الكرم - منزلة ممدوحيهم من منزلته التى لا يحدُّها حدٌ فهو من يسعى إليه الجود كى يرعاه -وبالتاكيد لامجال للمقارنة، وانظر أخى القارىء لمصدر البيت أراك تكثر قراءته، ثم انظر إليه مرة اخرى تجده على جملته يحمل معنى الكرم اللانهائي الذى يأتي فى خفاء لطيف نجهله تماما حيث لا كيفية، إنه كرم متعددالوجوه بدليل تنكير الكلمة لا نهائى بدليـل قوله (بلا كم) لا يعلم كيفيَّته وكنهه صاحب الحاجة وغير صاحب الحاجة بدليل قوله (بلا كيفية) وهـذا هو حال الكرم فكيف بصاحب الكرم الذى هو نعمة، وهو رحمة وهو كرم بلا حدود، ثم تعال معى الى عجز البيت الذى يصف فيه آلة العطاء(الكف) بالكرم وأى كرم؟ إنه كرم بلا كمٍّ ولا كيفية ثم هناك إضـافة أُخرى هى أنه كف ذو أرض وسـماء أى أنه يُعطى فى جـميع الاحوال إن لم يكن عنده فمن عند الله وهو حبيب الله وللحبيب ما يشاء ولله در القائل :
لا ينقص العسرُ بسطاً من أكفِّهم سيـَّانَ ذلك إن أثـروا وإن عدمـوا
فكيف بصاحب الكف؟
سبحانَ من كـالَ العطاءَ لعبدِه حتَّى غـدا كفُّ الحبيــبِ صواعُ
ولتنظر عزيزى القارىء للبيت فـي جملته تجد بعضا من السلاسة والحلاوة متمثِّلة فى تكرار أحرف الكاف والراء والميم وهى تحمل معنى الكرم. وهذا لعمري آية البلاغة.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد واله وسلم.
الوسيلة ابراهيم
- ماكتبه الاخ محمد علي ابو عامر فى شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا
- ما كتبه الدكتور بهاء الدين ماهر فى شرح : رفع الله للمتيم قدرا - شعار الحولية 2018
- شرح ومعنى : ألا أن داء الحب للصب علة ولكنها تشفى عضال الأعلة
- شرح ومعنى وان صبا نجد تفوح بعطرها يشم شذاها من سذوق صبابتى
تعليقات: 0
إرسال تعليق