التصوف هو لب الدين وأن الصوفية هم أصلاً أهل الله
- من أسرار وفوائد وصيغ الإستغفار عند الصوفية اهل الكتاب والسنة
- ستة وعشرون حديث نبوى فى فضل الذكر
- فضل الذكر : حقائق عن فضائل الذكر لم تسمعها من قبل
- الجوهرة الحامدية لسيدي سلامة الراضي رضي الله عنه من اوراد الطريقة الحامدية الشاذلية
الـتـصـوف
يظن بعض الناس - أو يزعمون - أن التصوف شيء مستحدث، وهذا بالطبع قصر باع في فهمهم فإن التصوف هو لب الدين وأن الصوفية هم أصلاً أهل الله جلَّ وعلا وخاصته من خلقه، بمعنى أهل الاشتغال به عزّ وجل وإن جاءت التسمية متأخرة فإن الجوهر باقٍ لأن جوهر التصوف ممتد منذ عهد حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في أمته بل إنه متسلسل في العابدين منذ بدء الخليقة وأوضح المولى تبارك وتعالى أن أولهم هو نبينا حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله عزّ وجل: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}. وإن كانت هذه الآية يستدل بها في ثبوت أقدمية النبي صلى الله عليه وسلم وأسبقية نوره الذي يؤيده الحديث الشريف وسنتعرض لذلك في مقال آخر لاحقا.
وعلى ذلك فإن التصوف هو أصل الدين كما هو معلوم عند أهله الذين يعيشونه واقعاً رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، إذ إن غاية المؤمن أن يكون عابداً ذاكراً شاكراً مستقيماً على ذلك، وهذا لا يتأتى له إلا إذا صحب شيخاً عارفاً بالمسالك ليقيه في طريقه المهالك كما قال الشيخ ابن عاشر الأنصاري. وكما قال مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله تبارك وتعالى عليه في إحدى قصائده:
فاتبعني يا مريدي أهدك العلم السويا
فالمطلوب إذن أن يسير المريد على النهج الصوفي الصحيح الذي يُعرِّف الدين بأنه ثلاث مراتب وفقاً لما جاء في الحديث النبوي الشريف عن سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بأنه ثلاث مراتب هي الإسلام والإيمان والإحسان ويوضحها السادة الصوفية رضوان الله تعالى عليهم أجمعين هي علوم الشريعة والطريقة والحقيقة ويرمز إليها في القرآن الكريم بعلم اليقين وعين اليقين وحق اليقين.
وللدليل على أن كل مرتبة منها علم قائماً بذاته يقول المولى تبارك وتعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} ويقول عزّ وجل في آية أخرى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات: {ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا } ولما كان المطلوب من الجن والإنس عبادة الله وحده بدليل قوله تبارك وتعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، كان لا بد لهم من امتثال الأمر وطاعة الخالق ولكن الكيفية التي يعبدون بها في تفصيل المراتب ينبغي لهم ان يأخذوها من معلم يعلمهم. ومن شفافية التصوف أن يعلم الذاكر الساري جميع ما يلزمه من العلوم والأسرار في كل مرتبة من المراتب
وعليه فقد طلب المولى عزّ وجل من المريدين أن يتقوا الله ويكونوا مع الصادقين وليس هناك أصدق من الصوفية رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وبما أن كل شيء مبني على العلم وأن العلم كما أوضح ساداتنا الصوفية رضوان الله تعالى عليهم أجمعين في باطن العرش أن الاسم الرحمن مستوٍ على العرش فلا بد من أخذ العلم من الرحمن، ولكن كيف الوصول إليه ! يقول المولى جلَّ وعلا {الرحمن فاسأل به خبيرا}. هنا لا بد من الخبير إذ أنه لا بد لكل سالك من مرشد يأخذ بيده ويعلمه ويوجهه فالمولى تبارك وتعالى يقول: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فإذا ظفر بالشيخ المرشد الواصل واطمأن له فقد وجد ضالته المنشودة فليلق له القياد ويكون بيد يديه كالميت بين يدي الغاسل، يغسله ويُطيِّبه ويُلبسه الجديد، يهيِّئه للقاء الله تعالى وهذا غاية الإكرام.
مجذوب الحاج حمد
- حزب الاخلاص لسيدى سلامه الراضى من اوراد الطريقة الحامدية الشاذلية
- هل يسبق بلال سيدنا النبي إلى الجنة ؟
- اساسيات المريد فى الدعوة لدولة سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه
- من كرامات سيدى ابراهيم الدسوقي فى المهد
تعليقات: 0
إرسال تعليق