برهانيات كوم
ويقولون بعدم زيارة قبور الصالحين والتقبيل وما شابه ذلك لسد الذرائع، وهو قول مردود لأنه لو كانت القاعدة عامة، لم يحِل لنا استقبال الكعبة وهى من الحجارة والطين ولا الطواف حولها ولا تقبيل الحجر الأسود ولا مس الركن اليمانى ولا رمى الجمار وهى حصى ولا السعى بين الصفا والمروة وهما جبلان. لأن ذلك أيضاً ربما يؤدى إلى الشرك بالمفهوم الخاص بهم فالذى فرض علينا ذلك هو الذى سنّ لنا الزيارة وسنّ لنا التوسل وسنّ لنا التقبيل وسنّ لنا التبرك .. كذلك فإن الحق أمرنا بتعظيم واحترام كل شعيرة. وشعائر الله عبارة عن أمكنة مقدسة مباركة يتضاعف فيها الثواب، وأعتقد أنهم لا يستطيعون أن ينكروا هذه الأمور فلماذا إذًا توقفت البركة والاحترام والتعظيم عند الصالحين .. ولماذا قُيِدَت البركة فى الأحجار التى جعلها الله لنا شعائر وجب تعظيمها، أيهما أقرب للشرك تقبيل الركن اليمانى أم تقبيل يدِِ نبى أو ولى. ثم لننظر ونتأمل قول الحق سبحانه وتعالى (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (النحل 69) فالذى وضع البركة والشفاء فى العسل هو الذى وضعها فى المؤمن الصالح .. وكذلك قميص سيدنا يوسف سبباً فى رد بصر سيدنا يعقوب، فليس الأمر أمر تقبيل حجر من كونه حجر ولكن لأمر آخر أسمى وأعلى وراء هذه المظاهر، وهذا هو الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى ينفى بحقٍ وتحقيق هذه .. عن أتباعه ومحبيه فيقول فى أحد قصائده من ديوان شراب الوصل وهى أيضاً لكل من يقف على طريق الحق:
يا أيها الناس حج البيت للسارىوميتُ القلبِ لا تشجيه أوتارىالحج لله فى مجلاه مكرُمة وبيتُه بيتُه من غيرِ إظهارِولم يكن بيته طينا ولا لبنا وليس مقصود قومى لثم أحجارِ
وهذا هو الإمام أحمد يسأله ابنه سيدنا عبد الله عن الرجل يمس منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبركاً بمسه وتقبيله ويفعل بالقبر الشريف مثل ذلك رجاء ثواب الله. فقال الإمام أحمد لا بأس به.
اخوانى .. أخواتى .. أبنائى وبناتى .. الأخوة والأخوات الحضور ..
لقد حان الوقت لأقف بكم قليلاً عند معنى الشرك فى أمة النبى صلى الله عليه وآله وسلم .. أخرج الطبرانى عن سيدنا أنس .. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أتخوف على أمتى الشرك والشهوة الخفية، قال سيدنا أنس: أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: أجل إلا إنهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً ولا حجرًا وإنما يُراءون بأعمالِهم .. والشهوة الخفية ان يصبح المرء صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه) فالشرك كما وصفه الحديث هو الرياء .. يرأون أى يقصدون الرياء بأعمالهم متظاهرين أمام الناس بأنهم على الهدى أو أنهم محسنون.
يا أيها الناس حج البيت للسارىوميتُ القلبِ لا تشجيه أوتارىالحج لله فى مجلاه مكرُمة وبيتُه بيتُه من غيرِ إظهارِولم يكن بيته طينا ولا لبنا وليس مقصود قومى لثم أحجارِ
وهذا هو الإمام أحمد يسأله ابنه سيدنا عبد الله عن الرجل يمس منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبركاً بمسه وتقبيله ويفعل بالقبر الشريف مثل ذلك رجاء ثواب الله. فقال الإمام أحمد لا بأس به.
اخوانى .. أخواتى .. أبنائى وبناتى .. الأخوة والأخوات الحضور ..
لقد حان الوقت لأقف بكم قليلاً عند معنى الشرك فى أمة النبى صلى الله عليه وآله وسلم .. أخرج الطبرانى عن سيدنا أنس .. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أتخوف على أمتى الشرك والشهوة الخفية، قال سيدنا أنس: أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: أجل إلا إنهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً ولا حجرًا وإنما يُراءون بأعمالِهم .. والشهوة الخفية ان يصبح المرء صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه) فالشرك كما وصفه الحديث هو الرياء .. يرأون أى يقصدون الرياء بأعمالهم متظاهرين أمام الناس بأنهم على الهدى أو أنهم محسنون.
تعليقات: 0
إرسال تعليق