-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 31 أغسطس 2017

تعريف الإستراتيجية

تعريف الإستراتيجية
=

برهانيات كوم 

تعريف الإستراتيجية : - 

و يمكـن تعريفهـا بأنهـا كـل الوسائل و الأطروحـات و الأفكـار و الترتيبـات المتناسقة و المتكاملة التي من شأنها تحقيق الأهداف عبر أحسن استغلال للموارد ؛ و يمكن تعريفها بأنها خطـة طـويلة الأجـل تشغـل عـددا ًمن الخطط و تعمـل علـى إزالـة التناقضـات مـن كل منها و التنسيق و الربط بينها .

أهمية الإستراتيجية : - 

أن وجود الإستراتيجية يعني وضوح الأهداف بالنسبة لأفراد التنظيم ، و هذا عامـل هـام ؛ فـإن عـدم وضوح الأهداف بدرجة كافية يجعل من الصعوبة الوصول إليها ، كما أن وضوح المهام بالنسبة للأفراد يؤثر إيجابيا على مستوى أدائهم لنفس السبب ، و العكس صحيح .

السلوك الإنساني و أثره في التنظيم :

لقد سبق أن عرفنا النظام بأنه تركيب معقد لعدد من الأجزاء لتحقيق غرض معين عبر التفاعل و التكامل بين هذه الأجـزاء متأثـرا و مؤثرا في البيئة التي حوله .

و لإبراز العلاقات الإنسانية فإننا يمكن تعريفه على أنه مجموعة من الأشخاص تنشأ بينهم علاقة بدافع تحقيق أغراض أو أهداف تمثل مصالـح أطـراف هـذا التنظيـم تقـوم عـلى أسس و قيـم و مبـادئ معينة و تشترك فيه الموارد المادية بصورة أساسية .

و يتوقـف نجاح المنظمة في تحويل هذه المـوارد البشريـة الغيـر منظمـة إلـى مشروع فعـال عـلى استيفـاء عـدد مـن الشـروط و العوامل .

و إذا تأملنا القرآن و السنة الشريفة نجد أن الإسـلام قـد وضـح الموجهات و المبادئ و القيم و الضوابط التي تحكم هذا التنظيـم بكافة مستوياتـه ، و قد سبـق و تحدثنا عنها .

إلا أن أهـم ما يهمنا هنا هو أن كل هذه المبـادئ و الموجهات تهدف إلى توصيل المجتمع و الأفـراد إلـى ضرورة التنظيم ، تحديد السلطات و المستويـات الإدارية ، المسئوليات ، تحديد المهمة ، تحديد الرئيس و المرءوس ، أهمية الطاعة ، خطورة النزاع ، أهمية الشعور الداخلي للأفـراد مـن حـب و صفا أو كراهيـة و أحقاد ، و الله أعلم بتنظيم خلقه . 

و إذا تناولنا الحديث { أنصر أخاك ظالما أو مظلوما } نجد أن فرض النظام ، و وضع الضـوابط يمنع حدوث الخطأ ، و المفاسد المختلفـة ، و يجعل الطريق إلى الانزلاق في الخطأ صعبـا أو غيـر ممكنا و في هذا حماية للفرد في المنظمة من الوقوع في الإثم أو بمعنى أخر منعه من أن يظلم نفسه .

و إذا نظرنا إلى توجهات مشايخنا الكرام نجدها لم تخـرج مـن هذا الإطار ، و قد ركزت قصائد سـيدي فخـر الدين على أهمية الجانب الإنسـاني و السـلوكي و أثره في التنظيم حيث نبهت الإخوان إلى ضرورة الالتزام بالضوابط المذكورة من أجل تحقيـق النجـاح و أن الفشل إنما يأتي بإهمالها .

و من هنا فإنه ينبغي الحذر و الانتباه بشدة إلى هذه الضوابط إذا كنا نريد تحقيق أهدافنا الخاصة منها أو العامة التي تختص بخدمة الدين الإسلامي الحنيف .

و من أمثلة تلك الموجهات قول الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني :

قَوَامُ طَرِيقِ الْــقَوْمِ حُبُُّ وَ طَاعَةُُ ** وَ كُلُّ مَقَامٍ قَامَ بِالـاِسْتِقَامَةِ

مَا ضَرَّ لَوْ بَاتَ الْـمُحِبُّ وَ قَد عَفَا ** إِنَّ الـتَّظَالُمَ بُؤْرَةُ الْإِظَلَـامِ

مَنْ صَفَا مِنْ كُلـّ ظُلْـمٍ ** كَان لِـلْـمَوْلَـى وَلِـيَّا

كَنْزِيَةُُ أَسْرَارُهُ بِقُلُـوبِـنَـا ** فَالْـحُبُّ كَنْزٌ وَ الـصَّفَا مِفْتَاحُ

{ وَ الـتَّآخِى شُكْرُ نِعْمَتِنَا }

بنىَّ كُفُوا فَمَا كُفْرَانُ نِعْمَتِنَا ** يُفِيدُكُمْ وَ الـتَّآخِى شُكْرُ نِعْمَتِنَا

إِذَا اجْتَمَعْتُمْ عَـلَـى حُبًّ وَ مَرْحَمَةٍ ** فَأَيْقِنُوا الْـوَصْل إِنَّ اللهَ مُعْطِينِى

تَصَافَحُوا بَلْ أَمِيُطوا الـسُّوءَ بَيْنَكُمُ ** بِقُرْبَةِ الْـوُدَّ لـاَ قُرْبَى الْـقَرَابِينِ

عِبَادُ الـلـهِ قَوْمٌ فىِ صَفَاءٍ ** لِـهَذَا مَا قَسَوْتُ وَ مَا جَفَوْتُ

إِذَا عَمَّ الـتَّقَاذُفُ أَهْلَـ دَارٍ ** هَجَرْتُ الدَّارَ حَجًّا وَ اعْتَمَرْتُ

مَثَلُ الـظُّلْـمِ وَ الـتَّظَالُـمِ عِنْدِى ** كَخَبِيثَيْنِ جَفْوَةُُ وَ الْجَفَاءُ

بَابَ الـتَّناَزُعِ إِنْ طَرَقْتُم تَفْشَلُـوا ** هَذاَ كَلـاَمىِ فَاجْعَلُوهُ إِزَاراَ

فَلـاَ تَعْثَوْا فَسَاداً فىِ طَرِيق ** حَمَاهُ اللـهُ رَبُّ الْــعَالَـمِينَ




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم