-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

أما المتصوفين الذين شغلوا بالمناقب وتركوا الأوراد فقد تخلى عنهم الإمداد وصاروا يحملون أسماء الأباء من غير ميراث

أما المتصوفين الذين شغلوا بالمناقب وتركوا الأوراد فقد تخلى عنهم الإمداد وصاروا يحملون أسماء الأباء من غير ميراث
=

برهانيات كوم 

من خطاب الإمام الشيخ إبراهيم محمد عثمان عبده البرهانى شيخ الطريقة البرهانية الذي وجهه الي الامة الاسلامية مساء الاربعاء الثالث من ابريل 2002

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لقد استشري هذا الداء ... داء العصر والعالم الإسلامي يقبل علي عصر العولمة الثقافية ويواجه فيه مخاطر الغزو الثقافي الغربي في وقت اعمل فيه الفقر بكل معاوله لهدم البنية الاجتماعية لجانب كبير من الامة الاسلامية الشئ الذي يهدد بانهيار ثقافة وسلوك وحضارة الامة الاسلامية خلال سنوات قليلة مما يقتضي بالضرورة الاستعداد المناسب لذلك.


ولعله من البديهي ان مواجهة ذلك لا يتم الا باتباع اساليب ذات أبعاد ومرتكزات استراتيجية ليس لتبادل الحوار مع العالم فحسب بل والإرسال بقوة، ولعله من المهم للعالم الإسلامي وهو يخطط للتصدي لمهام العصر القادم فانه يجدر به استعراض تجربة الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية التي طرحت نموذجاً إسلامياً صوفياً راقياً يشكل دواء العصر بكل المقاييس، وباشرت عملياً عولمة الاسلام و قامت بتحطيم الحدود الجغرافية بين الدول مما ادي الي انسياب النور البرهاني الإسلامي الصوفي في معظم انحاء العالم حتي في أوربا والولايات المتحدة وغيرها من بلاد الغرب التي تعاني الان من ويلات التطرف والممارسات الدعوية الخاطئة والمنحرفة، فيما يزيد عن الخمسين دولة واستطاعت الطريقة ان تغزو القلوب في تلك المناطق في لطفٍ ولينٍ ويسرٍ ومحبةٍ واكتسبت حب الناس حتي صارت مضرباً للأمثال، وقد تم كل ذلك رغم تباين الظروف البيئية والتطور التكنلوجي الهائل في تلك البقاع من العالم وتعدد اللهجات واللغات والعادات والتقاليد لتصبح الخرطوم محوراً ومرتكزاً بل ومرجعاً أساسياً لتبادل الحوار مع شعوب العالم، وسيكون من غير المنطقي الا يستفيد السودان والعالم الإسلامي من هذه التجربة الفريدة.


اخواني اخواتي .. ابنائي بناتي


ان مواجهة المخططات الأجنبية ومخاطر العولمة الثقافية والغزو الفكري الغربي في ظل غياب او عدم الاهتمام بالإرشاد او عبر جهات غير مؤهلة لذلك يؤدي الي كشف صدر الامة الإسلامية عارياً بالكامل امام سهام المخططات الأجنبية الثقافية والدينية المسمومة.


ولعله آن الاوان للعالم الإسلامي لتقاسم الأدوار بين الدولة والطرق الصوفية تتولي بموجبه الطرق الصوفية مسئولية (التنمية الاخلاقية) تزكية النفوس وتربيتها وصبغها بالقيم النبيلة من صدق وامانة والتزام الخ عبر الاسلوب والوسيلة التي ارتضاها المولي سبحانه وتعالي، بينما تتولي الدولة ( التنمية العقلية) أي عملية التأهيل العلمي للمواطن بجانب قدر من برامج التربية، وان ذلك سيؤدي الي لقاء ثمرة التنمية العقلية والتنمية الاخلاقية لتشكل المواطن الإسلامي الصالح الذي سيصبح فيما بعد الركيزة الاساسية للنهضة الاسلامية الشاملة ويشكل الوحدة الراسخة المتماسكة المتزنة داخل الجماعة التي تقود الي السلم والأمن الدوليين ... وان أي إنسانٍ ذاكرٍ ذو قلبٍ ملئ بالحب لن يشع منه الا الحب والخير للبشرية ويسعي الي خير الناس وإعمار الارض بدلاً من تدميرها، وعلي هذا فان الأساس المتين لحماية الناس وحسن إدارة الارض يكمن في التربية الاخلاقية التي يجسدها التصوف الإسلامي الذي ظل ولا زال وسيظل يحمل اسس وتعاليم وقيم الدين الإسلامي الأصيلة دون تحريف او تشويه ...


لقد حاول البعض التشكيك فى التصوف وإظهاره فى ثوب الخارج على الدين والشرع، وما التصوف إلا الترقى بين مراتب الدين إسلامه وإيمانه وإحسانه، وقد ميز علماء الصوفية الذين هم أعلام الفقه فى كل زمان ومكان بين هذه المراتب التى يؤدى الخلط بينها إلى الهاوية التى وصل الناس إليها الآن من فشل فى أساليب الدعوة التى لا يستجيب لها أحد اللهم إلا شارد.


أما المتصوفين الذين شغلوا بالمناقب وتركوا الأوراد فقد تخلى عنهم الإمداد وصاروا يحملون أسماء الأباء من غير ميراث، ونحن هنا نبين للناس أن التصوف علم وعمل




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم