عبارات واشارات سيدى فخر الدين
الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى
فى شراب الوصل
الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى
فى شراب الوصل
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة الْخَامِسَة والتِّسْعُون : ( كَيْفَ التَّجَلِّي وَالْهُوِيَّةُ بَلْقَعٌ )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة الرّابِعَة والتِّسْعُون : ( لِلَّهِ قَوْمٌ خُوطِبُوا فِي قَوْلِهِ )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة الثّالِثَة والتِّسْعُون : ( عُلُومُ الذَّاتِ دُونَ السِّتْرِ وَهْمٌ )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة الثّانِيَة والتِّسْعُون : ( عَنِ الْحُضَيْرَاتِ فِي التَّمْثَالِ تَسْألُنِي )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة الْحَادِيَة والتِّسْعُون : ( بِأَحْمَدَ حَيْثُ الأَحْمَدِيَّةُ يَهْتَدِي )
الحمد لله الذى جعلنا مع الذين أنعم الله عليهم من عباده الذين اصطفى والصلاة مع التسليم دائمين على النبي المصطفى وآله سفن النجاة وأصحابه الذين بأيهم اقتدى أمرؤ اهتدى.
إن المتأمل بتفهم وتفقه وتعقل وتصبر وتجلد يحتار أمام عبارات الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه ، وإٍشاراته ومعانيه وتعجز كلمات اللسان وإن أوتى البيان أن تفصح عن مكنون أسرار عباراته وكلماته بالرغم من قوله في إحدى قصائده
وجعلت للكلمات مرآي ظاهرا
ولم يكن مقصدنا في هذه الكلمة أصلا البحث عن ما تحتوى الأواني من معاني ، بل كان المقصد هو محاولة لبيان أشكال تلك الأواني وألوانها وزخرفها ولكننا أحيانا نتطفل لنرى ما تحتويه أوانيه ولكن دون جدوى إذ إن الكتَّاب وعلماء الرسم عاجزون عن الوصول لغاية المنتهى من معانٍ حار الوجود فيها
يقول سيدى فخر الدين رضى الله عنه في ديوانه في مدحه للمصطفى صلى الله عليه وسلم:.
يا من الأمر حول جيدك عقد وبك الأنبياء تعطى العقود
وكلنا يعلم أن مكانته ومنزلته لا يعلمها إلا الله تعالى ومهما تأتى بالكلمات ولو كانت البحار مدادا والأشجار أقلاما فلا يمكننا اَلإحاطه بعلو قدره ·وكثيرامايمدحه الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه ثم يختم بمثل قوله:.
وتالله ما رمت المديح وإنما بدا الحسن غلابا وما اللب حاضر
ويقول ابن الفارض إن إحاطة الكلمات به غير ممكنة حيث يقول :.
وعلى تفنن واصفيه بحسنه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
ثم يأتي الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه ويثبت هذه الحقيقة بأبلغ من ذلك حيث يقول :.
كل معنى كل مبنى فيه يفنى صار أعلى ما علمنا عنه دانى
وهذا القول لا يخرج إلا مِمن ترقوا في مراتب محبته صلى الله عليه وسلم وفنوا فيه عشقا ورأوه جهرة وفى قول الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه :.
يا من الأمر حول جيدك عقد وبك الأنبياء تعطى العقود
لن نخوض في خبايا معانيه فإنًّ لها أهلها ولم أر من قبل من أثبت شيئا لشيء كالتصاق الوصف بالموصوف لفظا ومعنى مثل الشيخ رضى الله عنه إذ انه في حبسه الصفة عن الموصوف تجاوز أساليب القوم حتى أسلوب القصر الذي هو الغاية ·استطاع الشيخ أن يكون طريقه الذي ابتدعه أقوي وأظهر من أسلوب القصر. ولتنظر إلى قوله (يا من الامر حول جيدك عقد) ولتحدث نفسك هل ترى لذلك الامر انفكاكا ومخرجا إلا منه وفيه وبه بأنه حول جيدك ، و(عقد) كناية أن الأمر بيده حيث أثبت أن الأمر حول جيده، ويلزم من ذلك أن الله أعطاه الأمر ·ثم أن هذا الأمر مثل العقد حول جيدك لاينفك عنك إلا بك.
وبك الأنبياء تعطى العقود
وإذا رجعنا لتوضيحات الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضى الله عنه فى مؤلفاته التي بين أيدينا وهو الذي أراد أن يجعل العوام خواص ونجح فى ذلك نجد فى مؤلفه الذى جمعه (تبرئة الذمة فى نصح الامة ) ما يثبت ويوضح أن النبى صلى الله عليه وسلم هو الممد لكل الانبياء والمرسلين إذ هو السراج المنير الذى لا ينقص من نور سراجه شىء ولو أضيئت منه جميع السرج صلى الله عليه وسلم
واذا نظرنا للفظة (جيد) ومع مقارنتها بما في معناها مثل لفظة (رقبة،عنق) وغيرهما نجدها أدق وأرق وأعذب وأوقع فى النفس لاسيما وهى فى وصف النبى صلى الله عليه وسلم· وقد قال سيدي الإمام الصرصري يصف النبي صلى الله عليه وسلم: والجيد جيد دمية في صفة المخبِّر (يقصد هند بن أبى هال.
إن المتأمل بتفهم وتفقه وتعقل وتصبر وتجلد يحتار أمام عبارات الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه ، وإٍشاراته ومعانيه وتعجز كلمات اللسان وإن أوتى البيان أن تفصح عن مكنون أسرار عباراته وكلماته بالرغم من قوله في إحدى قصائده
وجعلت للكلمات مرآي ظاهرا
ولم يكن مقصدنا في هذه الكلمة أصلا البحث عن ما تحتوى الأواني من معاني ، بل كان المقصد هو محاولة لبيان أشكال تلك الأواني وألوانها وزخرفها ولكننا أحيانا نتطفل لنرى ما تحتويه أوانيه ولكن دون جدوى إذ إن الكتَّاب وعلماء الرسم عاجزون عن الوصول لغاية المنتهى من معانٍ حار الوجود فيها
يقول سيدى فخر الدين رضى الله عنه في ديوانه في مدحه للمصطفى صلى الله عليه وسلم:.
يا من الأمر حول جيدك عقد وبك الأنبياء تعطى العقود
وكلنا يعلم أن مكانته ومنزلته لا يعلمها إلا الله تعالى ومهما تأتى بالكلمات ولو كانت البحار مدادا والأشجار أقلاما فلا يمكننا اَلإحاطه بعلو قدره ·وكثيرامايمدحه الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه ثم يختم بمثل قوله:.
وتالله ما رمت المديح وإنما بدا الحسن غلابا وما اللب حاضر
ويقول ابن الفارض إن إحاطة الكلمات به غير ممكنة حيث يقول :.
وعلى تفنن واصفيه بحسنه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
ثم يأتي الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه ويثبت هذه الحقيقة بأبلغ من ذلك حيث يقول :.
كل معنى كل مبنى فيه يفنى صار أعلى ما علمنا عنه دانى
وهذا القول لا يخرج إلا مِمن ترقوا في مراتب محبته صلى الله عليه وسلم وفنوا فيه عشقا ورأوه جهرة وفى قول الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه :.
يا من الأمر حول جيدك عقد وبك الأنبياء تعطى العقود
لن نخوض في خبايا معانيه فإنًّ لها أهلها ولم أر من قبل من أثبت شيئا لشيء كالتصاق الوصف بالموصوف لفظا ومعنى مثل الشيخ رضى الله عنه إذ انه في حبسه الصفة عن الموصوف تجاوز أساليب القوم حتى أسلوب القصر الذي هو الغاية ·استطاع الشيخ أن يكون طريقه الذي ابتدعه أقوي وأظهر من أسلوب القصر. ولتنظر إلى قوله (يا من الامر حول جيدك عقد) ولتحدث نفسك هل ترى لذلك الامر انفكاكا ومخرجا إلا منه وفيه وبه بأنه حول جيدك ، و(عقد) كناية أن الأمر بيده حيث أثبت أن الأمر حول جيده، ويلزم من ذلك أن الله أعطاه الأمر ·ثم أن هذا الأمر مثل العقد حول جيدك لاينفك عنك إلا بك.
وبك الأنبياء تعطى العقود
وإذا رجعنا لتوضيحات الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضى الله عنه فى مؤلفاته التي بين أيدينا وهو الذي أراد أن يجعل العوام خواص ونجح فى ذلك نجد فى مؤلفه الذى جمعه (تبرئة الذمة فى نصح الامة ) ما يثبت ويوضح أن النبى صلى الله عليه وسلم هو الممد لكل الانبياء والمرسلين إذ هو السراج المنير الذى لا ينقص من نور سراجه شىء ولو أضيئت منه جميع السرج صلى الله عليه وسلم
واذا نظرنا للفظة (جيد) ومع مقارنتها بما في معناها مثل لفظة (رقبة،عنق) وغيرهما نجدها أدق وأرق وأعذب وأوقع فى النفس لاسيما وهى فى وصف النبى صلى الله عليه وسلم· وقد قال سيدي الإمام الصرصري يصف النبي صلى الله عليه وسلم: والجيد جيد دمية في صفة المخبِّر (يقصد هند بن أبى هال.
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة التِّسْعُون : ( مَا كَانَ لِي أَنْ يَكُونَ الصَّدُّ مِنْ شِيَمِي )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة التّاسِعَة والثَّمَانُون : ( فَأَمَّا عَنْ حُلُولٍ وَاتِّحَادٍ )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة الثّّامِنَة والثَّمَانُون : ( مَا الْبَدَايَاتُ وَالْخَوَاتِمُ سَلْنِي )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة السّابِعَة والثَّمَانُون : ( مَا كِتَابُ اللَّهِ إِلاَّ جَمْعُنَا )
- شرح ديوان شراب الوصل شرح الْقَصِيدَة السّادِسَة والثَّمَانُون : ( سَأَلْتَ عَنِ التَّفْرِيدِ فِي مُرْتَقَى الْفَنَا )
تعليقات: 0
إرسال تعليق