-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 26 مارس 2019

مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا

مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا
=

برهانيات كوم 

كانت المشكلاتُ فى الماضى القريب تُعالَج فى الإطار الذى وقعت فيه، سواء أكانت فى إطار الأسرة الواحدة أو بين أبناء الحى الواحد، وها نحن نرى فى هذه الآونة مشكلات الأوطان تُنشر على صفحات النت، لتثير نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ويدخل فيها من ليس له معرفة بشؤون السياسة فيضرُّ ولا ينفع، فمنهم من يتدخل بالنصيحة، وهناك من يتدخَّل للفرقة، وهناك من يتعرَّض بالسبِّ والسخرية والبهتان، ليزرع البغضاءُ فى النفوس ويُثيرُ الشحناء، وحب الأوطان غريزةٌ فى النفوس وواجب يقتضيه الوفاء، وقد استدل أصحاب الشرع على حبِّ الوطن من حبِّ سيدنا رسول الله للمدينة .. فكان إذا رجع من سفره ورأى جبل أُحُد من بعيد قال: هذه طابة وهذا أُحُدٌ جبلٌ يُحبُّنا ونُحبُّه، والله تعالى حبَّب إلى الناس منازلهم ليلازموها فتنتظم عمارة الأرض.فهل نسى الناس قول الحق سبحانه ""وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ"" فالفرقةُ هى ثمرةُ الاختلاف والطاعةُ هى ثمرةُُ المحبة، وهذا من علامات الإيمان كما أخبرنا المعصوم بقوله (لا يؤمنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه).ومما يُحزِنُ أن نجد بعض من ينتسبون إلى التصوف، يوجهون الإساءة لإخوانهم على صفحات النت، فكم من أصحاب نوايا خيِّرة ينشرون ما يخصُّ الإخوان أو غيرِهم بالصوت والصورةِ دونَ الرجوع لأصحابها، فهل يرضَونَ لأنفسِهم هذا الفعل دون استئذان أصحاب الشأن، ولو فُعِل بهم هذا لغضبوا لأنفسهم، ولو رجع هؤلاء إلى أنفسهم فتتبَّعوا معايبَها لوجدوا فيها من العيوب أضعافَ ما يُنكرونه على الناس، قال تعالى ""عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ"" قيل فى تفسيرها: لا تَطلبْ إصلاحَ غيرِك وفى نفسك بقيَّةٌ تحتاج إلى إصلاحِها، ويتمُّ صلاحُ المجتمع بصلاحِ الفرد، وقد عاتب المولى من اشتغلَ عن إصلاح نفسه بإصلاح الناس فى قولِه ""أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ"" .وعن السيدة أم الدرداء رضى الله عنها أنها قالت (من وعظ أخاه سرَّا فقد زانه ومن وعظه علانيةً فقد شانه) كما قال بعضهم (من نصحَ أخاه فى ملأٍ فقد فضحَه ومن نصحَه سرًّا فقد نصحَه) ولقد أوصانا الحبيب صلوات الله عليه بسترِ بعضنا البعض، وعن الحبيب المصطفى أنه قال (مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا) ورضى الله عن الإمام الشافعى حيث قال:تَعَمَّدنى بِنُصْحِكَ فى انْفِرَادِى وَجَنِّبْنِى النصيحةَ فى الجماعةفَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ من التوبيخِ لا أرضى استماعهوَإنْ خَالَفْتنِى وَعَصَيْتَ قَوْلِى فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَة





مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم