-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 26 مارس 2019

يشهد العالم اليوم أولى الخطى فى سبيل التغيير نحو تحقيق الأفضل، والبعض لا يستوعب التغييرَ بل يخافه ويخشاه

يشهد العالم اليوم أولى الخطى فى سبيل التغيير نحو تحقيق الأفضل، والبعض لا يستوعب التغييرَ بل يخافه ويخشاه
=

برهانيات كوم 

أبنائى وبناتى ..يشهد العالم اليوم أولى الخطى فى سبيل التغيير نحو تحقيق الأفضل، والبعض لا يستوعب التغييرَ بل يخافه ويخشاه، ويرى فيه خروجاً عن دائرة الاتزان والاستقرار، ومخاطره غير مأمونة، إن التغيير يحتاج الى الثقة بالنفس وبالآخرين، وإذا أردنا أن نخطوَ نحو مستقبل مشرق وجب علينا وبكل عزم وثبات أن نعمل بكل جد وإصرار، للانتقال من مرحلة التخلُّف والتبعية إلى مرحلة الوحدة وتطبيق وترسيخ منهج العدل والإحسان.إن أمتنا الإسلامية بكلِّ ما تمتلكه من ثروات وموارد اقتصادية وبشرية هائلة، وإمكانات مادية ضخمة، يمكُّنها أن توفِّر كلَّ أسباب المدنية الحديثة وبناء مجتمع مسلم معاصر وطموح، ولكن أكثر قضايانا تكمن من عدم الوفاق والوحدة، والإسراف والتردد، فمهما امتلكنا من ثروات وموارد، إلا أنه بدون دراسة وتخطيط وتدبير تضيع جلُّ الثروات، بل ما هو أكثر وأهم من ذلك وهى فرصة تطوير الذات.وكثيرا نحاول تبرير الفشل والهزيمة، والذى يخسر معركة ليس يعنى خسارة الحرب، فكان لنا أن نبدأ، ونأخذ دورنا فى تسوية طريق الأمة الإسلامية، ببناء وتحرير وصناعة الإنسان، ليكون قادراً على تحمل مسؤولية البناء، وإحراز النصر والتقدم.إن مسؤولية صناعة الإنسان المسلم بمواصفات تُساير وتُواكب متطلبات العصر يكون من أولوياتنا، فلابد لنا من تشمير سواعدنا، والبدء من منطلق إيماننا بأن التغيير لا يحتاج إلى عصيان مدنى، وتخريب وتفريق وتشتيت، وحرائق ومظاهرات وأعمال شغب وبلطجة، بل يحتاج إلى الكثير من العمل الدَّؤوب والجهد والتنسيق الفعَّال، بين كلِّ الأوساط والوسائط التربوية الإجتماعية فى المجتمع، بحيث تُصبح مسؤولية إعداد الإنسان العصرى لا تقتصر على الدراسة أو الأسرة بشكل خاص، بل بمشاركة المؤسسات الإجتماعية والإعلامية والثقافية والتعليمية والجامعية، والإذاعة والتليفزيون والمسرح ودور العبادة، بحيث تنصبُّ جميعها فى إعداد وإنتاج وتنشئة وصناعة ذلك الإنسان بشكل متكامل.ولكى يتم التغيير فلابد من حدوث ثورة أكبر فى داخل أعماقنا على أعقابها تنتصر الإيجابيات وتتقهقهر أمامها جميع السلبيات، ليتفجر منها منهج التربية القويم بمعناه الواسع لكى يتم على أثره بناء مجتمع إنسانى متكامل، قوامه الإلتزام بروح العمل الجماعى، متحلياً بمكارم الأخلاق، وليس مع المسلمين فحسب بل مع سائر الناس أجمعين.كما أن هناك قُوى عظيمة زوَّدنا بها المولى عزَّ وجلَّ كامِنةُ فى أنفسِنا، إذا حرَّكناها بالمجاهدة والإرشاد السليم، على يد خبير عارف، تغيَّرت أحوالنا إلى ما نصبو إليه من رضا ربِّنا وصلاح أحوالنا، وقد قال رسولُ الله (لو تعلَّقت همَّة أحدِكم بالثريا لنالَها).وبهذا أوصانا الإمام فخر الدين بقوله:ألا إنما يسرى المُريد على يدى يُضاءُ سبيلُ السيرِ من كلِّ حالكِومن قبسِ النورِ المُبين بقبضتى ولو بقليلِ العونِ لست إخالكأيا نفس هل أنت المُعينُ على الهدَى ونعمُ الوصية لو وَجَدَتْ سامعاً فَهِماً.





مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم