حديث في شمائل سيدي الشيخ علي رضي الله عنه
بقلم الشيخ عبد الحميد بابكر
بقلم الشيخ عبد الحميد بابكر
- ستة وعشرون حديث نبوى فى فضل الذكر
- فضل الذكر : حقائق عن فضائل الذكر لم تسمعها من قبل
- تحقيق كتاب تبرئة الذمة في نصح الامة من قبل عالم أزهري
سيدي الشيخ علي كان أول مولود لسيدي الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده رضي الله عنه من زوجته سيدتنا السيدة زينب التي تزوجها عوضاً عن شقيقتها السيدة عائشة و الدة سيدي الشيخ إبراهيم و إخوانه سادتنا الشيخ سيد أحمد و شاذلي و سيدتنا فاطمة الذين انتقلوا جميعاً رضي الله عنهم. و أشقاء سيدي الشيخ علي الأصغر منه هم سيدي عبد السلام سيدي الحسين و سيدتنا آسيا رضي الله عنهم, و جرت تسمية أبناء سيدي فخر الدين علي أحبابه و رؤساء طريقته, أما سيدتنا آسيا فقد جرت تسميتها علي جدة أبيها و كانت امرأة صالحة لها دور في حفظ كتب الطريقة لسيدي فخر الدين رضي الله عنهم أجمعين. و الأسرة الشريفة ينتهي نسبها إلي سيدنا و مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه.
وُلد سيدي الشيخ علي في حوالي العام 1961 م و انتقل إلي الرفيق الأعلى في نهاية العام 2014 أي عن عمر قارب الثلاثة و الخمسين سنة. تزوج ابنة خالته السيدة سلوي حسن و أنجب منها أبناؤه سيدي الحسين و سيدي سيد أحمد و في تسميته لهما بذلك ما يكنّه من محبة لأخويه الشيخ سيد أحمد و الشيخ الحسين رضي الله عنهم أجمعين.
ولما كان رضي الله عنه قد وُلد في بيت الوراثة المحمديّة فله من شمائلها النصيب الوافر, فقد كان منذ صغره ذو مطالعات عجيبة, إذ شهد منازل أهل الجنّة و هو بعد لم يزل طفلٌ يافعٌ أشار بذلك والده و سبح في بحر العلوم اللدنيّة و هو كذلك في حداثة السِن, شهدته و هو يسأل والده رضي الله عنه الأسئلة التي يتعجب منها الجميع و هو دون الحادية عشر, فيشيد به أبوه, لما يسأله عنه, من غير معتاد الأسئلة.
كان ذو منطقٍ يشهد جوامع الكًلِم, فيأتيك بالعبارة الشافية و الحكمة الخالصة الصافية, مما ينير طريقك و يشحذ فهمك بالدقيق من المعاني.
كان رضي الله عنه ذو مجلس حسن يهب لمن حوله الرضا و الرحمة و عذب الحديث و المداعبة بما يشعرك كأنك أخيه أو صديقه و لست مع أحد روافد سيدي فخر الدين و أهل بيته ذوي الإكرام و الناطقين بالحقائق, فلا تكاد تجد بداً من المكوث إلي جانبه ما استطعت. و كان رضي الله عنه ذا قضاء للمهمات جهرها و خفيّها.
كان يبذل المثل للشباب في الاهتمام بالرياضة فقد اشترك بالباع الطويل في منشط السباحة هو و أخيه الشيخ سيد أحمد. بل مثلا معاً المعلمين الذين تعلّم منهما أبطال السباحة في السودان كسلطان كيجاب و سارة جاد الله و غيرهم
كان رضي الله عنه ذا مطالعاتٌ و مكاشفات كثيرة سنكتب عن بعض ما علمنا منها. و مواقف لا تُعدّ و لا تُحصي.
اللهم أرض عن حبيبنا و ابن حبيبنا سيدي الشيخ علي رضي الله عنه و أرضه و أعطه حتى يرضي. اللهم و أدمنا علي العهد مع شيخنا و إمامنا سيدي الشيخ محمد رضي الله, و اسلك بنا مسلكهم و اجعلنا ما دمنا علي حبّهم و طاعتهم, حتى نُحشر معهم, فالمرء مع من أحبّ و نحنُ نريد أن نُحشر معهم.
أذكر أن لسيدي الشيخ علي ابنة واحدة و هي سيدتنا الزهراء, حفظها الله. و سيدي الشيخ علي رضي الله عنه كما ذكرت ذو شمائل لا تحصي و لكنا للتبرك نذكر منها:-
- كان رضي الله عنه يجمع الأخوان و يشحذ همهم و يقود الخدمة بنفسه و ما أدلّ علي ذلك من أن آخر خطواته و هو يخطو نحو مرقده الأخير كانت من أجل الإعداد لخدمة مولد حضرة النبي صلي الله عليه و سلم لربيع الأول من عام 1436 هـ الذي توفي هو ف خامسه, فغاب جسداً عن حضور ما أعدّ و إن كان يقيناً حاضراً لا يغيب, كيف و قد قال والده رضي الله عنههم أجمعين:
لا تغيبُ الشمسُ عن عودٍ لنا *** كلّ سترِ دون ظلّي منحسِر
و أصل نا الجمع لديه هي أنه هو و آله الوارثين, و هو القائل:
سفينُ نجيّ الله هل تذكرينني *** ألستُ و آلي مذ نشرت شراعكٍ
- كان في موطن العلم و المعلم دائماً و له علي باب المدينة قدم, فقد شهدتُ والده رضي الله عنه يشيد بسعة علمه و هو ابن العاشرة
- كان محبّاً محبوباً لدي الجميع, و قد ذكر عنه سيدي الشيخ إبراهيم رضي الله عنه من العبارة ما يُطرب حين قال: "علي أخي نحبه و نحب من يُحبّه"
- كان رحيماً راحماً يعرف ما يشغلك قبل أن تفصح و يجيبك عليه
- يعرفه أهل السماء أكثر من أهل الأرض, فقد طلب من أحدهم أن يبلغ تحياته لأحد الأولياء فلما قدم الأخ بادره ذلك الولي بعبارة كانت: "أهلاً بعلي محمد عثمان عبده البرهاني"
- كان أكثر الناس أدباً و أحسنهم خُلقاً, و يعرف لكل ذي قدر قدره
- كان مكملا لمراحل الحب حتي العشق و الهيام و التتيم, يُري عليه الحال من بادرة الأشواق
- كان ملاطفاً بالعبارة الجذلة الحلوة
- كان في احتفالات الذكري السنوية في السنوات الأولي يقود الزّفة راجلاً من منزل سيدي فخر الدين إلي المقام و بجانبه أمّه و أمّ الجميع والدتنا السيدة زينب رضي الله عنهم أجمعين, و كان هذا من أجلّ المواقف و ظلّ كذلك هو إلا أن تأثرت صحته أخيراً
من كلامه رضي الله عنه: "اسأل نفسك يوميا ماذا استفدت من الطريقة و ماذا استفادت منك الطريقة". و هذا لعمري ميزان دقيق ينتفع من يعمل به
له من الكرامات و العجائب الغريب. و من آخر ما سمعت منه كان بشأن المولد النبوي الشريف 1436 هـ قوله: "أنا مستبشر بمولد هذا العام", مما يفهم أن له ما يليه من الخير الكثير علي أبناء الطريقة و أمة سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم
كان الشيخ على بن سيدى فخر الدين رضى الله عنه وأرضاه سنة حسنة لم يقم بها احدا قبله وهى إطعام الطعام من مصر الى المسجد النبوى والبيت الحرام فقد كان يطعم الصائمين فى رمضان من مولانا الإمام الحسين فى مصر وصولإ إلى مسجد جده المصطفى صلى الله عليه وسلم
فكانت جميع مساجد أهل البيت الكبرى فى القاهرة ومحافظات مصر كلها الغربية كفر الشيخ البحيرة الإسكندرية والخرطوم وولايات السودان و المسجد النبوى بالمدينة المنورة والمسجد الحرام بمكة
كلهم كانوا يأكلون من بره فى وقت واحد وكان شديد الحرص على أن يكون الطعام فى أبهى مستوى يأكله الصائم رأيت هذا بعينى ورأيت أيضاً عربات تفرق على الفقراء فى المناطق العشوائية الوجبات من عمل يده الشريفة
هذا غير مايجود به على المسلمون فى شهر ربيع الأول شهر مولد جده صلى الله عليه وسلم فكان الشيخ حريصاً على الفرح والتوسعة على المسلمون فى هذا الشهر فلا تمر ساعة بين يديه إلا وأطعم فيها وكسى مسلما فى هذا الشهر حتى وغير المسلمون مامنع عنهم عطاء ولاهبة فما اعظم خلقكم يا اهل البيت
لقد أدمانا عينا وقلباً فراقك ياعم الشيخ على كنا إذا نظرنا إليك لايرتد طرفنا إلا هيبة منك
وُلد سيدي الشيخ علي في حوالي العام 1961 م و انتقل إلي الرفيق الأعلى في نهاية العام 2014 أي عن عمر قارب الثلاثة و الخمسين سنة. تزوج ابنة خالته السيدة سلوي حسن و أنجب منها أبناؤه سيدي الحسين و سيدي سيد أحمد و في تسميته لهما بذلك ما يكنّه من محبة لأخويه الشيخ سيد أحمد و الشيخ الحسين رضي الله عنهم أجمعين.
ولما كان رضي الله عنه قد وُلد في بيت الوراثة المحمديّة فله من شمائلها النصيب الوافر, فقد كان منذ صغره ذو مطالعات عجيبة, إذ شهد منازل أهل الجنّة و هو بعد لم يزل طفلٌ يافعٌ أشار بذلك والده و سبح في بحر العلوم اللدنيّة و هو كذلك في حداثة السِن, شهدته و هو يسأل والده رضي الله عنه الأسئلة التي يتعجب منها الجميع و هو دون الحادية عشر, فيشيد به أبوه, لما يسأله عنه, من غير معتاد الأسئلة.
كان ذو منطقٍ يشهد جوامع الكًلِم, فيأتيك بالعبارة الشافية و الحكمة الخالصة الصافية, مما ينير طريقك و يشحذ فهمك بالدقيق من المعاني.
كان رضي الله عنه ذو مجلس حسن يهب لمن حوله الرضا و الرحمة و عذب الحديث و المداعبة بما يشعرك كأنك أخيه أو صديقه و لست مع أحد روافد سيدي فخر الدين و أهل بيته ذوي الإكرام و الناطقين بالحقائق, فلا تكاد تجد بداً من المكوث إلي جانبه ما استطعت. و كان رضي الله عنه ذا قضاء للمهمات جهرها و خفيّها.
كان يبذل المثل للشباب في الاهتمام بالرياضة فقد اشترك بالباع الطويل في منشط السباحة هو و أخيه الشيخ سيد أحمد. بل مثلا معاً المعلمين الذين تعلّم منهما أبطال السباحة في السودان كسلطان كيجاب و سارة جاد الله و غيرهم
كان رضي الله عنه ذا مطالعاتٌ و مكاشفات كثيرة سنكتب عن بعض ما علمنا منها. و مواقف لا تُعدّ و لا تُحصي.
اللهم أرض عن حبيبنا و ابن حبيبنا سيدي الشيخ علي رضي الله عنه و أرضه و أعطه حتى يرضي. اللهم و أدمنا علي العهد مع شيخنا و إمامنا سيدي الشيخ محمد رضي الله, و اسلك بنا مسلكهم و اجعلنا ما دمنا علي حبّهم و طاعتهم, حتى نُحشر معهم, فالمرء مع من أحبّ و نحنُ نريد أن نُحشر معهم.
أذكر أن لسيدي الشيخ علي ابنة واحدة و هي سيدتنا الزهراء, حفظها الله. و سيدي الشيخ علي رضي الله عنه كما ذكرت ذو شمائل لا تحصي و لكنا للتبرك نذكر منها:-
- كان رضي الله عنه يجمع الأخوان و يشحذ همهم و يقود الخدمة بنفسه و ما أدلّ علي ذلك من أن آخر خطواته و هو يخطو نحو مرقده الأخير كانت من أجل الإعداد لخدمة مولد حضرة النبي صلي الله عليه و سلم لربيع الأول من عام 1436 هـ الذي توفي هو ف خامسه, فغاب جسداً عن حضور ما أعدّ و إن كان يقيناً حاضراً لا يغيب, كيف و قد قال والده رضي الله عنههم أجمعين:
لا تغيبُ الشمسُ عن عودٍ لنا *** كلّ سترِ دون ظلّي منحسِر
و أصل نا الجمع لديه هي أنه هو و آله الوارثين, و هو القائل:
سفينُ نجيّ الله هل تذكرينني *** ألستُ و آلي مذ نشرت شراعكٍ
- كان في موطن العلم و المعلم دائماً و له علي باب المدينة قدم, فقد شهدتُ والده رضي الله عنه يشيد بسعة علمه و هو ابن العاشرة
- كان محبّاً محبوباً لدي الجميع, و قد ذكر عنه سيدي الشيخ إبراهيم رضي الله عنه من العبارة ما يُطرب حين قال: "علي أخي نحبه و نحب من يُحبّه"
- كان رحيماً راحماً يعرف ما يشغلك قبل أن تفصح و يجيبك عليه
- يعرفه أهل السماء أكثر من أهل الأرض, فقد طلب من أحدهم أن يبلغ تحياته لأحد الأولياء فلما قدم الأخ بادره ذلك الولي بعبارة كانت: "أهلاً بعلي محمد عثمان عبده البرهاني"
- كان أكثر الناس أدباً و أحسنهم خُلقاً, و يعرف لكل ذي قدر قدره
- كان مكملا لمراحل الحب حتي العشق و الهيام و التتيم, يُري عليه الحال من بادرة الأشواق
- كان ملاطفاً بالعبارة الجذلة الحلوة
- كان في احتفالات الذكري السنوية في السنوات الأولي يقود الزّفة راجلاً من منزل سيدي فخر الدين إلي المقام و بجانبه أمّه و أمّ الجميع والدتنا السيدة زينب رضي الله عنهم أجمعين, و كان هذا من أجلّ المواقف و ظلّ كذلك هو إلا أن تأثرت صحته أخيراً
من كلامه رضي الله عنه: "اسأل نفسك يوميا ماذا استفدت من الطريقة و ماذا استفادت منك الطريقة". و هذا لعمري ميزان دقيق ينتفع من يعمل به
له من الكرامات و العجائب الغريب. و من آخر ما سمعت منه كان بشأن المولد النبوي الشريف 1436 هـ قوله: "أنا مستبشر بمولد هذا العام", مما يفهم أن له ما يليه من الخير الكثير علي أبناء الطريقة و أمة سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم
كان الشيخ على بن سيدى فخر الدين رضى الله عنه وأرضاه سنة حسنة لم يقم بها احدا قبله وهى إطعام الطعام من مصر الى المسجد النبوى والبيت الحرام فقد كان يطعم الصائمين فى رمضان من مولانا الإمام الحسين فى مصر وصولإ إلى مسجد جده المصطفى صلى الله عليه وسلم
فكانت جميع مساجد أهل البيت الكبرى فى القاهرة ومحافظات مصر كلها الغربية كفر الشيخ البحيرة الإسكندرية والخرطوم وولايات السودان و المسجد النبوى بالمدينة المنورة والمسجد الحرام بمكة
كلهم كانوا يأكلون من بره فى وقت واحد وكان شديد الحرص على أن يكون الطعام فى أبهى مستوى يأكله الصائم رأيت هذا بعينى ورأيت أيضاً عربات تفرق على الفقراء فى المناطق العشوائية الوجبات من عمل يده الشريفة
هذا غير مايجود به على المسلمون فى شهر ربيع الأول شهر مولد جده صلى الله عليه وسلم فكان الشيخ حريصاً على الفرح والتوسعة على المسلمون فى هذا الشهر فلا تمر ساعة بين يديه إلا وأطعم فيها وكسى مسلما فى هذا الشهر حتى وغير المسلمون مامنع عنهم عطاء ولاهبة فما اعظم خلقكم يا اهل البيت
لقد أدمانا عينا وقلباً فراقك ياعم الشيخ على كنا إذا نظرنا إليك لايرتد طرفنا إلا هيبة منك
- اساسيات المريد فى الدعوة لدولة سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه
- سيرة الشيخ محمد عثمان عبده رضي الله عنه
- أهل الذكر هم أفضل عباد الله على الإطلاق
تعليقات: 0
إرسال تعليق