مقدمة عن الطريقة البرهانية الدسوقية الشـاذلية
بقلم: عبد الحميد بابكر محمد الحسن
بقلم: عبد الحميد بابكر محمد الحسن
- تفسير وشرح سيدى فخر الدين لمعنى الجهاد الاكبر بقلم الشيخ عبد الحميد بابكر
- دراسة خطاب مولانا حولية 2013 بقلم: عبد الحميد بابكر
- هل هذا العام 2018 عام الفتح للبرهانية ؟ بقلم محمد هبه البرهاني
الطريقة البرهانية الدسوقية الشـاذلية هى طريقة سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى رضي الله عنه، والذى ظلت وديعة بأحشاء الزمان حتى أذن الله لها أن تحيا على يد سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده؛ البرهانى طريقةً والمالكى مذهباً والسودانى مولدا فى سنة 1902م والذى تواترت إليه الطريقة كابرا عن كابر؛ جدا فجد حيث اتصلت به ظاهرا عن طريق جده ’الحاج فضل‘ الذى أخذ الطريقة عن سيدى ’إدريس ود الأرباب‘ صاحب المقام المعروف بالعيلفون (بلدة قرب الخرطوم بالسودان) والذى أخذ الطريقة عن سيدى الشريف ’أبى دنانه‘ عن سيدى ’أحمد زروق‘ المغربى عن سيدى ’أبى المواهب الشاذلى (840هـ 1436م), حفيد سيدى ’أبى الحسن الشاذلى‘ والذى ألف بين أوراد القطبين الكبيرين سيدى إبراهيم الدسوقى وسيدى أبى الحسن الشاذلى فكان أول من رفع لواء الطريقة الممزوجة {الدسوقية الشاذلية} حتى كتب الله لذلك كله أن يظهر مؤيدا منصورا على يد سيدى فخر الدين الشيخ ’محمد عثمان عبده البرهانى‘. فعلت الراية فى أرجاء المعمورة مشرقا ومغربا, ودخل الألوف على يديه فى دين الحبيب المصطفى صلي الله عليه و سلم سالكين إلى الله على طريقته منتفعين بحلقات علمه اليومية فى الفقه وعلوم التصوف.
الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني: ولد الشيخ محمد عثمان عبده رضي الله عنه بوادي حلفا في عام 1902م ونشأ بها وبدأ أولى خطوات تعليمه المبارك في الخلوة ، بتعلم القرآن الكريم ثم وصل إلي المرحلة المتوسطة في التعليم و التي خرج منها ليتابع تعليمه الديني و التعرف علي شيوخ التصوف آنذاك.
و كان لمولانا الشيخ محمد عثمان رضي الله عنه الفضل كل الفضل فى النهوض بالتصوف والصوفية ليس فى السودان فحسب بل فى جميع بقاع العالم, فقد نظم حضرات الذكر ونظم الإرشاد وأعاد الحياة لقراءة الأوراد وقيام الليل، وربط التصوف الذى هو لب الدين بالحياة والمجتمع، وحبب فى كسب الرزق عن طريق شريف، وحض على أن يكون الفرد نواة صالحة فى بناء أسرة كريمة ولبنة مستوية فى صرح مجتمعه الذى يعيش فيه, وكانت الجرعة أكبر بالنسبة للشباب من الجنسين فلاقت طريقته إزدهارا فى بلاد لم تر الله خالقا فأصبحت بفضل الله من أهل التوحيد وفى ذلك يقول رضي الله عنه:
وجـبت بلاد الله شرقا ومغـربا *** بذرت بأقـطار الأعـاجم حنطتى
دخلت قلوبـا لم ترى الله خـالقا *** فصارت بفضل الله من أهل وحدتى
وكما قال الحبيب المصطفى صلي الله عليه و سلم: (يبعث الله على رؤوس الأشهاد كل مائة عام إماما يجدد للناس أمر دينهم) فقد كان التجديد سمة لمولانا سيدى فخر الدين رضي الله عنه, وذلك فيما قد تجلى واضحا فى درسه اليومى الذى كان يلقيه لسنين طوال فأبان عن الجديد من فقه القرآن وعلوم الحديث الشريف، والجديد فى مفهوم الحكمة من مشروعية العبادات والأحكام، وذلك إلى جانب ردوده على الأسئلة التى كانت توجه إليه فى شتى العلوم من فلك وكيمياء, كما برع رضي الله عنه فى معرفة الطب وعلاج الأمراض المستعصية واشتهر عنه معرفته الدقيقة بالأنساب فى أصل القبائل بل والأمم عربا وعجما. ولذا سعى إلى مجلس علمه كثير من علماء عصره وكان أسبقهم فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود وفضيلة الشيخ أحمد حسن الباقورى وفضيلة الشيخ الدكتور عبد المنعم النمـر والدكتور طه حسين الذى قال: ’سمعت أن الشيخ كتاب مفتوح ولكن لما جلست إليه وجدته مكتبة مترحلة‘
و الطريقة البرهانية كسائر الطرق الصوفية تعتمد علي أخذ العهد علي الشيخ المربي ثم الاجتهاد في العبادات انتقالاً من الفرائض إلي النوافل. و علي رأس النوافل يأتي ذكر الله و الصلاة علي نبيّه صلي الله عليه و سلم, حيث الذكر هو نفل الشق الأول منت الشهادة (أي: لا إاله إلا الله) و الصلاة علي النبي هي نفل الشق الثاني من الشهادة (أي: و أن محمداً رسول الله). و يأتي في مقدمة أوراد الطريقة كذلك الأساس و هو ورد ثابت يقرأ بعد صلاتي الفجر و العصر و هو قائم علي البسملة و الاستغفار و التهليل و الصلاة علي النبي مع الدعاء باسمه تعالي يادايم و هذه خاصية أختصت بها الطريقة البرهانية. ثم بعد ذلك الاجتهاد في الذكر بالاسم المفرد بعد تهيئة المريد لذلك مع الأوراد الضرورية لتحصين المريد, و الدعاء له و لأمة سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم أجمعين.
هذا و يعتبر مركز الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية بالخرطوم هو المركز الرئيسي في العالم لهذه الطريقة التي عمّ نورها كلا أرجاء المعمورة, بفضل الله سبحانه و تعالي و جهود مشائخها في توصيل دعوة الإسلام القائمة علي قيم المحبة و الإخاء و ردّ الشاردين إلي الله, من غير تشدد في الخطاب و إنما علي أساس (دْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) 125 النحل (صدق الله العظيم)
الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني: ولد الشيخ محمد عثمان عبده رضي الله عنه بوادي حلفا في عام 1902م ونشأ بها وبدأ أولى خطوات تعليمه المبارك في الخلوة ، بتعلم القرآن الكريم ثم وصل إلي المرحلة المتوسطة في التعليم و التي خرج منها ليتابع تعليمه الديني و التعرف علي شيوخ التصوف آنذاك.
و كان لمولانا الشيخ محمد عثمان رضي الله عنه الفضل كل الفضل فى النهوض بالتصوف والصوفية ليس فى السودان فحسب بل فى جميع بقاع العالم, فقد نظم حضرات الذكر ونظم الإرشاد وأعاد الحياة لقراءة الأوراد وقيام الليل، وربط التصوف الذى هو لب الدين بالحياة والمجتمع، وحبب فى كسب الرزق عن طريق شريف، وحض على أن يكون الفرد نواة صالحة فى بناء أسرة كريمة ولبنة مستوية فى صرح مجتمعه الذى يعيش فيه, وكانت الجرعة أكبر بالنسبة للشباب من الجنسين فلاقت طريقته إزدهارا فى بلاد لم تر الله خالقا فأصبحت بفضل الله من أهل التوحيد وفى ذلك يقول رضي الله عنه:
وجـبت بلاد الله شرقا ومغـربا *** بذرت بأقـطار الأعـاجم حنطتى
دخلت قلوبـا لم ترى الله خـالقا *** فصارت بفضل الله من أهل وحدتى
وكما قال الحبيب المصطفى صلي الله عليه و سلم: (يبعث الله على رؤوس الأشهاد كل مائة عام إماما يجدد للناس أمر دينهم) فقد كان التجديد سمة لمولانا سيدى فخر الدين رضي الله عنه, وذلك فيما قد تجلى واضحا فى درسه اليومى الذى كان يلقيه لسنين طوال فأبان عن الجديد من فقه القرآن وعلوم الحديث الشريف، والجديد فى مفهوم الحكمة من مشروعية العبادات والأحكام، وذلك إلى جانب ردوده على الأسئلة التى كانت توجه إليه فى شتى العلوم من فلك وكيمياء, كما برع رضي الله عنه فى معرفة الطب وعلاج الأمراض المستعصية واشتهر عنه معرفته الدقيقة بالأنساب فى أصل القبائل بل والأمم عربا وعجما. ولذا سعى إلى مجلس علمه كثير من علماء عصره وكان أسبقهم فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود وفضيلة الشيخ أحمد حسن الباقورى وفضيلة الشيخ الدكتور عبد المنعم النمـر والدكتور طه حسين الذى قال: ’سمعت أن الشيخ كتاب مفتوح ولكن لما جلست إليه وجدته مكتبة مترحلة‘
و الطريقة البرهانية كسائر الطرق الصوفية تعتمد علي أخذ العهد علي الشيخ المربي ثم الاجتهاد في العبادات انتقالاً من الفرائض إلي النوافل. و علي رأس النوافل يأتي ذكر الله و الصلاة علي نبيّه صلي الله عليه و سلم, حيث الذكر هو نفل الشق الأول منت الشهادة (أي: لا إاله إلا الله) و الصلاة علي النبي هي نفل الشق الثاني من الشهادة (أي: و أن محمداً رسول الله). و يأتي في مقدمة أوراد الطريقة كذلك الأساس و هو ورد ثابت يقرأ بعد صلاتي الفجر و العصر و هو قائم علي البسملة و الاستغفار و التهليل و الصلاة علي النبي مع الدعاء باسمه تعالي يادايم و هذه خاصية أختصت بها الطريقة البرهانية. ثم بعد ذلك الاجتهاد في الذكر بالاسم المفرد بعد تهيئة المريد لذلك مع الأوراد الضرورية لتحصين المريد, و الدعاء له و لأمة سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم أجمعين.
هذا و يعتبر مركز الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية بالخرطوم هو المركز الرئيسي في العالم لهذه الطريقة التي عمّ نورها كلا أرجاء المعمورة, بفضل الله سبحانه و تعالي و جهود مشائخها في توصيل دعوة الإسلام القائمة علي قيم المحبة و الإخاء و ردّ الشاردين إلي الله, من غير تشدد في الخطاب و إنما علي أساس (دْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) 125 النحل (صدق الله العظيم)
- الإتجاه الإحيائي بين منهجية العولمة والتصوف
- الإنسان الكامل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- صحة حديث : من عرف نفسه فقد عرف ربه
تعليقات: 0
إرسال تعليق