برهانيات كوم
وكذلك من حديث علقمة بن وائل عن أبيه قال: كنا قعودا عند النبى فجاء رجل فى عنقه نسعة فقال يا رسول الله إن هذا وأخى كانا فى جب يحفرانه فوقع المنقار فضرب به رأس صاحبه فقتله فقال له النبى : (اعف عنه)، فأبى، ثم قام فذكر مثل الكلام فقال له النبى : (اعف عنه)، فأبى، فقال له النبى : (اذهب به فإن قتلته كنت مثله) فخرج به حتى جاوز فناديناه ألا تسمع ما يقول رسول الله فرجع فقال رسول الله : (إن قتلته كنت مثله) قال: نعم أعفو عنه فخرج يجر نسعته حتى خفى علينا .
ولنا العبرة والعظة من باب مدينة العلم قالَ فى ابن مُلْجِمٍ بَعْدَ مَا ضَرَبَهُ: أطعموه واسْقُوه وأحْسِنُوا أسَارِه فَإِنْ عِشْتُ فأنَا وَلِى دَمِى أعْفو إنْ شِئْتُ وإنْ شِئْتُ استقدمت وإنْ مت فقتلتُمُوهُ فَلاَ تُمَتِّلُوا به، ما أروع العفو فى ألد الخصومة، وفى معناه ما رواه العسكرى عن الأصمعى قال: أتى أعرابى قوما فقال لهم هل لكم فى الحق أو فيما هو خير منه ؟ قالوا وما خير من الحق؟ قال التفضل والتغافل أفضل من أخذ الحق كله، وقال الأصمعى تقول العرب خذ حقك فى عفاف وافيا أو غير واف.
قال وأنشدنى عمى بأثر هذا:
وقومى إن جهلت فسائليهم ----كفى قومى بصاحبهم خبيراهل أعفو عن أصول الحق فيهم ---- إذا عثرت وأقتطع الصدورا
وقد قال سيدى فخر الدين مرشدا ومبينا ما هو أروع فى الخصومة من نسيانها كأن لم تكن لأن تذكرها لا يسر ونسيانها لا يضر والكلمة الطيبة أقوى من السيوف والرماح:
ما سر لو بات المحب مغاضبا----وعليه جفوة قاطعى أرحامىما ضر لو بات المحب وقد عفى----إن التظالم بؤرة الإظلام
وأما الذين سبقونا بالإيمان فلهم منا التقدير والإحترام لشيبة شابت فى الإسلام وفى الطريق، ورد فى صحيح مسلم، عن أبى هريرة قال: قال رسول اللّه : (لا تَحاسَدُوا، وَلا تَناجَشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَ لاَ تَدَابَرُوا، وَلا يَبْغِ بَعْضُكُمْ على بَعْضٍ وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْواناً، المُسلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا -ويشير إلى صدره ثلاثَ مرات- بِحَسْبِ امْرىءٍ مِنَ الشَّرّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وَعِرْضُهُ) وفى هذا الحديث ختام لموضوعنا الأول
ولنا العبرة والعظة من باب مدينة العلم قالَ فى ابن مُلْجِمٍ بَعْدَ مَا ضَرَبَهُ: أطعموه واسْقُوه وأحْسِنُوا أسَارِه فَإِنْ عِشْتُ فأنَا وَلِى دَمِى أعْفو إنْ شِئْتُ وإنْ شِئْتُ استقدمت وإنْ مت فقتلتُمُوهُ فَلاَ تُمَتِّلُوا به، ما أروع العفو فى ألد الخصومة، وفى معناه ما رواه العسكرى عن الأصمعى قال: أتى أعرابى قوما فقال لهم هل لكم فى الحق أو فيما هو خير منه ؟ قالوا وما خير من الحق؟ قال التفضل والتغافل أفضل من أخذ الحق كله، وقال الأصمعى تقول العرب خذ حقك فى عفاف وافيا أو غير واف.
قال وأنشدنى عمى بأثر هذا:
وقومى إن جهلت فسائليهم ----كفى قومى بصاحبهم خبيراهل أعفو عن أصول الحق فيهم ---- إذا عثرت وأقتطع الصدورا
وقد قال سيدى فخر الدين مرشدا ومبينا ما هو أروع فى الخصومة من نسيانها كأن لم تكن لأن تذكرها لا يسر ونسيانها لا يضر والكلمة الطيبة أقوى من السيوف والرماح:
ما سر لو بات المحب مغاضبا----وعليه جفوة قاطعى أرحامىما ضر لو بات المحب وقد عفى----إن التظالم بؤرة الإظلام
وأما الذين سبقونا بالإيمان فلهم منا التقدير والإحترام لشيبة شابت فى الإسلام وفى الطريق، ورد فى صحيح مسلم، عن أبى هريرة قال: قال رسول اللّه : (لا تَحاسَدُوا، وَلا تَناجَشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَ لاَ تَدَابَرُوا، وَلا يَبْغِ بَعْضُكُمْ على بَعْضٍ وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْواناً، المُسلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا -ويشير إلى صدره ثلاثَ مرات- بِحَسْبِ امْرىءٍ مِنَ الشَّرّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وَعِرْضُهُ) وفى هذا الحديث ختام لموضوعنا الأول
تعليقات: 0
إرسال تعليق