-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الاثنين، 25 مارس 2019

كان في يد أبي مسلم الخولاني سبحة يسبح بها

كان في يد أبي مسلم الخولاني سبحة يسبح بها
=

برهانيات كوم 

وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص (أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى (أو حصى) تسبح فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا وأفضل؟ قولي سبحان اللّه عدد ما خلق في السماء، سبحان اللّه عدد ما خلق في الأرض، سبحان اللّه عدد ما بين ذلك، وسبحان اللّه عدد ما هو خالق، اللّه أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا اللّه مثل ذلك، ولا قوة إلا باللّه مثل ذلك).وفي جزء هلال الحفار ومعجم الصحابة للبغوي وتاريخ ابن عساكر من طريق معتمر بن سليمان عن أبي بن كعب عن جده بقية عن أبي صفيه مولى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يوضع له نطع، ويجاء بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار، ثم يرفع، فإذا صلى الأولى أتى به فيسبح به حتى يمسى. وأخرجه الإمام أحمد في الزهد حدثنا عفان حدثنا عبدالواحد بن زياد عن يونس بن عبيد عن أمة قالت - رأيت أبا صفية - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان جارنا - قلت - يسبح بالحصى.وأخرج ابن سعد عن حكيم بن الديلمي أن سعد بن أبي وقاص كان يسبح بالحصى.وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن مولاده لسعد أن سعدا كان يسبح بالحصى، أو النوى.وقال ابن سعد في الطبقات - عن عبيد اللّه بن موسى عن اسرائيل عن جابر، عن امرأة حدثته، عن فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب أنها كانت تسبح بخيط معقود فيها.وأخرج عبداللّه بن الإمام أحمد في زوائد الزهد من طريق نعيم بن محرز بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به.وأخرج أحمد في الزهد حدثنا مسكين بن نكير عن ثابت بن عجلان عن القاسم بن عبدالرحمن، قال، كان لأبي الدرداء نوى من نوى العجوة في كيس، فكان إذا صلى الغداة أخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن حتى ينفدن.وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة أنه كان يسبح بالنوى المجزع.وقال الديلمي في مسند الفردوس - عن عبدوس بن عبداللّه عن أبي عبداللّه الحسين ابن فتحويه الثقفي حدثنا علي بن محمد بن نصرويه حدثنا محمد بن هرون بن عيسى بن المنصور الهاشمي حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي حدثني عبدالصمد بن موسى حدثتني زينب بنت سليمان بن علي حدثتني أم الحسن بنت جعفر بن الحسن عن أبيها عن جدها عن علي مرفوعا (نعم المذكر السبحة).وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري أنه كان يسبح بالحصى وأخرج من طريق نضرة عن رجل من الطفاوة قال: نزلت على إبراهيم ومعه كيس فيه حصى (أو نوى) فيسبح به حتى ينفد.وأخرج عن زادان قال: أخذت من أم يعفور تسابيح لها، فلما أتيت عليا قال: أردد على أم يعفور تسابيحها.ثم رأيت في كتاب تحفة العباد ومصنف متأخر عاصر الجلال البلقني فصلا حسنا في السبحة قال فيه ما نصه - قال بعض العلماء - عقد التسبيح بالأنامل أفضل من السبحة، لحديث ابن عمرو، ولكن يقال - إن المسبح إن أمن من الغلط كان عقده بالأنامل أفضل، وإلا فالسبحة أولى.وقد اتخذ السبحة سادات يشار إليهم، ويؤخذ عنهم، ويعتمد عليهم، كأبي هريرة رضي الله عنه، كان له خيط في ألفا عقدة فكان لا ينام حتى يسبح به اثنتي عشرة ألف تسبيحة، قاله عكرمة.وفي سنن أبي داود من حديث أبي نضرة الغفاري قال: حدثني شيخ من طفاوة قال: تثويت أبا هريرة بالمدينة، فلم أر رجلاً أشد تشميراً ولا أقوم على ضيف منه، قال: فبينما أنا عنده يوماً وهو على سرير له ومعه كيس فيه حصى أو نوى وأسفل منه جارية سوداء، وهو يسبح بها، حتى إذا أنفد ما في الكيس فدفعته إليه يسبح.قوله (تثويت) أي تضيفته ونزلت في منزله، والمثوي - المنزل. وقيل - كان أبو هريرة رضي الله عنه يسبح بالنوى المجزع يعني الذي حك بعضه حتى ابيض شيء منه وترك الباقي على لونه. وكل ما فيه سواد وبياض فهو مجزع. قاله أهل اللغة.وذكر الحفاظ عبدالغني في الكمال في ترجمة أبي الدرداء عويمر رضي الله عنه أنه كان يسبح في اليوم مائة ألف تسبيحه. وذكر أيضاً عن سلمة بن شيب قال: كان خالد بن معدان يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ، فلما وضع ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها - يعني بالتسبيح - ومن المعلوم المحقق أن المائة ألف، بل والأربعين ألف وأقل من ذلك، لا يحصر بالأنامل، فقد صح بذلك وثبت أنهما كان يعدان بآلة، واللّه أعلم.وكان لأبي مسلم الخولاني رحمة اللّه عليه سبحة، فقام ليلة والسبحة في يده، قال - فاستدارت السبحة فالتفت على ذراعه وجعلت تسبح، فالتفت أبو مسلم والسبحة تدور في ذراعه وهي تقول - سبحانك يا منبت النبات، ويا دائم الثبات، قال - هلمي يا أم مسلم فانظري إلى أعجب الأعاجيب، قال - فجاءت أم مسلم والسبحة تدور وتسبح، فلما جلست سكتت، ذكره أبو القاسم هبة اللّه بن الحسن الطبري في كتاب: كرامات الأولياء.وقال الشيخ الإمام العارف عمر البزار - كانت سبحة الشيخ أبي الوفاء كاكيش (وبالعربي عبدالرحمن) التي أعطاها لسيدي الشيخ محيي الدين عبدالقادر الكيلاني قدس اللّه أرواحهم إذا وضعها على الأرض تدور وحدها حبة حبة.وذكر القاضي أبو العباس أحمد بن خلكان في وفيات الأعيان أنه رؤى في يد أبي القاسم الجنيد بن محمد رحمه اللّه يوماً سبحة، فقيل له - أنت مع شرفك تأخذ بيدك سبحة؟ قال: طريق وصلت به إلى ربي لا أفارقه، قال: وقد رويت في ذلك حديثاً مسلسلاً - وهو ما أخبرني به شيخنا الامام أبو عبداللّه محمد بن أبي بكر بن عبداللّه من لفظه، ورأيت في يده سبحة - قال أنا الامام أبو العباس أحمد بن أبي المحاسن يوسف بن البانياسي بقراءتي عليه ورأيت في يده سبحة، قال: عن عبدالصمد بن أحمد بن عبدالقادر ورأيت في يده سبحة، قال: عن أبو محمد يوسف بن أبي الفرج عبدالرحمن بن علي ورأيت في يده سبحة، قال: أنا ورأيت في يده سبحة قال: قرأت على علي أبي الفضل بن ناصر ورأيت في يده سبحة، قال: قرأت على أبي محمد عبداللّه بن أحمد السمرقندي ورأيت في يده سبحة، قلت له: سمعت أبا بكر محمد بن علي السملي الحداد ورأيت في يده سبحة، فقال: نعم، قال: رأيت أبا ناصر عبدالوهاب بن عبداللّه بن عمر المقري ورأيت في يده سبحة، قال: رأيت أبا ا لحسن علي بن الحسن بن أبي القاسم المترفق الصوفي وفي يده سبحة، قال: سمعت أبا الحسن المالكي يقول: وقد رأيت في يده سبحة فقلت له: يا أستاذ وأنت إلى الآن مع السبحة؟ قال: كذلك رأيت أستاذي الجنيد وفي يده سبحة، فقلت له: يا أستاذ وأنت إلى الآن مع السبحة؟ قال كذلك رأيت أستاذي سري بن مغلس السقطي وفي يده سبحة، فقلت يا أستاذ أنت مع السبحة؟ فقال: كذلك رأيت أستاذي معروفاً الكرخي وفي يده سبحة، فسألته عما سألتني عنه فقال: كذلك رأيت بشراً الحافي وفي يده سبحة فسألته عما سألتني عنه فقال: كذلك رأيت أستاذي عمر المالكي وفي يده سبحة فسألته عما سألتني عنه فقال: رأيت أستاذي الحسن البصري وفي يده سبحة فقلت - يا أستاذ مع عظم شأنك وحسن عبادتك وأنت إلى الآن مع السبحة؟ فقال لي: شيء كنا استعملناه في البدايات ما كنا نتركه في النهايات، أحب أن أذكر اللّهبقلبي وبيدي ولساني. فلو لم يكن في اتخاذ السبحة غير موافقة هؤلاء السادة والدخول في سلكهم والتماس بركتهم، لصارت بهذا الاعتبار من أهم الأمور وأوكدها، فكيف بها وهي مذكرة باللّه تعالى لأن الإنسان قل أن يراها إلا ويذكر اللّه، وهذا من أعظم فوائده. وبذلك كان يسميها بعض السلف رحمه اللّه تعالى. ومن فوائدها أيضاً الاستعانة على دوام الذكر، كلما رآها ذكر أنها آلة للذكر فقاده ذلك إلى الذكر، فيا حبذا سبب موصل إلى دوام ذكر اللّه عز وجل، وكان بعضهم يسميها (حبل الوصل)، وبعضهم (رابطة القلوب).وقد أخبرني من أثق بقوله أنه كان مع قافلة في درب بيت المقدس، فقام عليهم سرية عرب، وجردوا القافلة جميعهم وجردوني معهم، فلما أخذوا عمامتي سقطت مسبحة من رأسي، فلما رأوها قالوا: هذا صاحب سبحة، فردوا عليّ ما كان أخذ مني، وانصرفت سالما منهم، فانظر يا أخي إلى هذه الآلة المباركة الزاهرة، وما جمع فيها من خيري الدنيا والآخرة، ولم ينقل عن أحد السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة، بل كان أكثرهم يعدونه بها، ولا يرون ذلك مكروهاً وقد روي بعضهم يعد تسبيحاً فقيل له: اتعد على اللّه؟ فقال: لا ولكن أعد له، والمقصود أن أكثر الذكر المعدود الذي جاءت به السنة الشريفة لا ينحصر بالأنامل غالباً، ولو أمكن حصره لكان الاشتعال بذلك يذهب الخشوع، وهو المراد، واللّه أعلم.وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن بكر بن خنيس عن رجل سماه قال: كان في يد أبي مسلم الخولاني سبحة يسبح بها، قال: فقام والسبحة في يده فاستدارت السبحة، فالتقت على ذراعه وجعلت تسبح، فالتفت أبو مسلم والسبحة تدور في ذراعه وهي تقول: سبحانك يا منبت النبات، ويا دايم الثبات، فقال هلم يا أم مسلم وانظري إلى أعجب الأعاجيب، فجاءت أم مسلم والسبحة تدور وتسبح، فلما جلست سكتت.وقال عماد الدين المناوي في سبحة:ومنظومة الشمل يخلو بها اللبـ ـيب فتجمع من همتهإذا ذكر اللّه جل اسمه عليها تفرق مـ ــن هيبته



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم