هُمْ مِنَّةُ اللَّهِ الْعَلِيِّ لِخَلْقِهِ *** هُمْ عَاقِلِي هُمْ نَاظِرِي وَلِسَانِي
اصل الحضرة والحضورروى الطبرى فى الرياض عن أنس مرفوعا عن النبى صلي الله عليه وسلم أنه قال:
(إن الله افترض عليكم حب أبى بكر وعمر وعثمان وعلى كما افترض الصلاة والزكاة والصوم والحج فمن أنكر فضلهم فلا تقبل منه الصلاة والزكاة ولا الصوم ولا الحج).
وعن أنس أيضا عن النبى صلي الله عليه وسلم:
(حب أبى بكر واجب على أمتى).
وأخرج الأنصارى عن أنس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (يا أبا بكر ليت أنى لقيت إخوانى) فقال أبو بكر: يا رسول الله نحن إخوانك، قال: (لا أنتم أصحابى إخوانى الذين لم يرونى وصدقوا بى وأحبونى حتى إنى لأحب إلى أحدهم من ولده ووالده) قالوا: يارسول الله أما نحن إخوانك؟ قال: (لا أنتم أصحابى ألا تحب يا أبا بكر قوما أحبوك بحبى إياك) قال: (فأحبهم ما أحبوك بحبى إياك).
فمحبة من أحبه الرسول صلي الله عليه وسلم كآل بيته الأكرمين وأصحابه رضى الله عنهم دليل على محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم كما أن محبته صلي الله عليه وسلم علامة على محبة الله تعالى، بل لا سبيل غيره.
ويقول سيدى فخر الدين:
أن ضمان محبة الله تعالى للعبد هى تمام محبة رسوله صلي الله عليه وسلم وآله وصحبه فى المقام الأول، واتباع أقواله وأفعاله وأخلاقه وأحواله الشريفة، مصداقا لقوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله}، وكذلك عداوة من عاداهم وبغض من أبغضهم وسبهم, فمن أحب شيئا أحب من يحبه وأبغض من يبغضه، قال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}, فحب آل بيته صلي الله عليه وسلم وأصحابه وأولاده وأزواجه من الواجبات المتعينات وبغضهم من الموبقات المهلكات.
قال الشافعى رضى الله عنه:
حب رسول الله صلي الله عليه وسلم من أوكد الفرائض. وعن أبى بكر الصديق رضى الله عنه أنه قال: أيها الناس أرقبوا محمدا فى أهل بيته. رواه البخارى. والمراقبة للشيئ المحافظة عليه يقول أحفظوهم ولا تؤذوهم وقال أيضا: لقرابة رسول الله صلي الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتى. وفى الحديث: (ألا إن عيبتى وكرشى أهل بيتى والأنصار, فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم). أى فى غير الحدود والحقوق والمراد بكونهم عيبته وكرشه, أنهم موضع سره ومعدن معارفه.
وفيهم يقول المحب المحبوب سيدى الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه:
هُمْ مِنَّةُ اللَّهِ الْعَلِيِّ لِخَلْقِهِ *** هُمْ عَاقِلِي هُمْ نَاظِرِي وَلِسَانِي
أَطْفِي بِهِمْ حَرَّ اللَّظَى وَسَعِيرَهَا *** لَوْلاَ مَحَبَّتُهُمْ يُقَالُ بِثَانِ
لَوْلاَ هَوَاهُمْ فِي الْقُلُوبِ وَفِي الْحَشَا *** مَا ذَاقَ قَلْبٌ لَذَّةَ الإِيمَانِ
بِهِمُ اسْتَبَانَ الْحَقُّ حَقّاً وَانْجَلَتْ *** عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ هُمُومُ الْعَانِي
اعلم أن البخل من المهلكات العظيمة
مصير وحشي قاتل سيدنا حمزة عم النبي حتى بعد اسلامه
تعليقات: 0
إرسال تعليق