-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 21 فبراير 2018

شرح ومعنى سيعلوا ذكر قوم دون قوم وماء الغيث تشهده الروابي

شرح ومعنى سيعلوا ذكر قوم دون قوم وماء الغيث تشهده الروابي
شرح ومعنى سيعلوا ذكر قوم دون قوم وماء الغيث تشهده الروابي


شرح ومعنى سيعلوا ذكر قوم دون قوم وماء الغيث تشهده الروابي


الحمد لله الذى رفع أقواما بنور العلم فأصبحوا أحياء على الدوام وحطَّ أقواما بظلام الجهل بما اقترفوا - فأصبحوا أمواتا. وصلِّ اللهم على عالي القدر والمقام سيد الأولين والآ خرين وآله وسلم تسليما. إن للمتحدث دائما رسالة يودُّ إيصالها للمتلقِّى وللمتلقِّى أحوال. يجب مراعاتها وهذا ماتقتضيه البلاغة؛ فقد يكون المتلقى خالى الذهن أو مُترددا مُتشككا أو مُنكرا مجحدا وربما يكون غاضباً أومسروراً أو مضطرباً ولعله يكون طفلا أو شاباً أو كهلا رجلاً أو إمرأة مثقفاً أو غير ذلك.

وقد يخاطب المتحدث جمعاً من البشر وهم بكلِّ هذه الاختلافات والتي يطلق عليها التربية (الفروق الفردية) فكيف السبيل إذن للمتحدث أن يجد وسيلةً لإيصال رسالته لكل هذا الجمع في آن واحد أو لنقل السواد الأعظم منهم وهل تستطيع الألفاظ إنجاز هذه المهمة؟

أرى أن ذلك من الصعوبة بمكان ولكنه ربما يكون من السهولة لمن خصهم الله بالعلم.

عزيزي القاري القول بأسلوب لنقل إنه إسلوب أدبي رفيع، إن من البشر من خصهم الله بالعلم فأصبحوا ذوي منزلة ومكانة رفيعة ومنهم من حطه، فلن تجد أبلغ من قول الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني 

سيعلوا ذكر قوم دون قوم وماء الغيث تشهده الروابي


فمن منا على اختلاف ثقافاتنا من لا يعرف الماء؟ ومن منا من لا يعرف الغيث؟ ومن منا من لا يعرف الروابي؟... إذن قد وضح المقصود ولكننا نحاول أن نثبت ذلك إن لم نفسده. 

إن الشيخ محمد عثمان عبده يشبه من رفعهم الله مكاناً علياً بالروابي فقد يعلوا ذكر قوم دون قوم بل سيعلوا بالفعل ولا غرابة في ذلك بدليل أن الروابي وهي القمم العالية هي التي تشهد ماء الغيث وليس غيرها 

وليس يصحَ في الأذهان شي إذا احتاج النهـار الي دليل

وهذه هي الفلسفة التي يقوم عليها التشبيه الضمني فانه لم يؤت بها إلا للتدليل على قضية ما.فكل من لا يعلم يتشكك أو ينكر تفضيل الله لعباده وتخصيصه لهم بالذكر دون غيرهم أتينا له مؤكدين بهذا النظم الفريد وكذلك كل من يدعي أن منزلته هي الرفيعة وأن غيره هم دونه لأن ماء الغيث تشهده الروابي.

ولكن بم يعلو ذكر الإنسان؟ أبالمال؟ أم بالحسب؟ كيف ذلك 

وما المال والأهلون إلا وديعة ولا بدَ يوماَ أن ترد الودائع

أيكون بحسن الوجه؟

وما الحسن في وجه الفتى شرفاًله إذا لم يكن في فعله والخلائق

إذا تأملنا أخي الكريم البيت مليَّا فلن نجد المراد من الماء في عالم الرمز المفهوم.

إلا العلم وليس المراد من الروابي سوى عباد الله الذين اصطفوا.

والعلم كما نعلم مربوط بإصلاح القلب ومربوط بالذكر.

فيكون علو مقام المرء بالعلم ولن ينال العلم إلا من كان على صراط مستقيم ولن يكون الإنسان على صراط مستقيم إلا بالإكثار من ذكر الله.

الوسيلة إبراهيم 




مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم