-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

شرح الأوراد : ثانياً : الأورادُ المربوطةُ 1- فواتحُ أهلِ السلسلةِ الصغيرة

شرح الأوراد : ثانياً : الأورادُ المربوطةُ 1- فواتحُ أهلِ السلسلةِ الصغيرة
=

برهانيات كوم 

ثانياً : الأورادُ المربوطةُ

1- فواتحُ أهلِ السلسلةِ الصغيرة

وهم - رضي الله عنهم - على الترتيب التالي :

1- مَوْلاَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ إبراهيمُ مُحَمَّدُ عثمانُ عبدُه البرهانيُّ - رضي الله عنه - .

2- مَوْلاَنَا الشَّيْخُ إبراهيمُ مُحَمَّدُ عثمانُ عبدُه البرهانيُّ - رضي الله عنه - .

3- مَوْلاَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ عثمانُ عبدُه البرهانيُّ - رضي الله عنه - .

4- سَيِّدِي أحمدُ عربيّ الشَّرْنُوبِيُّ - رضي الله عنه - .

5- سَيِّدِي موسى أبو العمرانِ - رضي الله عنه - .

6- سَيِّدِي إبراهيمَ القُرَشِيُّ الدُّسُوقيُّ - رضي الله عنه - .

7- سَيِّدِي أبو الحَسَنِ الشّاذليُّ - رضي الله عنه - .

8- سَيِّدِي عَبْدُ السّلامِ بن بَشِيشٍ - رضي الله عنه - .

9- سَيِّدُنَا ومَوْلاَنَا الإمامُ الحُسَيْنُ - رضي الله عنه - .

10- سَيِّدُنَا ومَوْلاَنَا الإمامُ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه .

11- زيادةً في شَرَفِ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - .

اعلمْ أيُّها الأخُ الكريمُ أنَّ الصُّوفِيَّةَ أجمعينَ اتفَقُوا على ضرورةِ أنْ يَعرفَ السائرُ إلى اللهِ نَسَبَهُ لِمشايخِهِ إلى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، وإلاَّ اعتبَرُوهُ كالابنِ اللقيطِ في نسبِ الصُّلْبِ ..

وعلى غرارِ علماءِ مصطلَحِ الحديثِ - أيضاً - فقدْ تَقَرَّرَ عندَهمْ أنَّ مَثَلَ مَنْ يطلبُ الحديثَ بِلا إسنادٍ كحاطِبِ ليلٍ ؛ فكذلكَ السائرُ إلى ربِّهِ إذَا لمْ يَعرفْ إسنادَ سَيْرِهِ في طريقِهِ إلَيْهِ كحاطبِ الليلِ لاَ يدرِي مِنْ أينَ اكتسبَ وفيمَ أنفق ؟! ومِنْ هنا كانَتِ السّلسلةُ الصّغيرةُ وكذلكَ الكبيرةُ في كتابِ أورادِ الطّريقة .

ولَمَّا وجبَ على كُلِّ مَنْ عرفَ الفضلَ لأهلِ بيتِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يودَّهمْ لِقرابتِهمْ مِنْ رسولِ اللهِ ؛ ولَمَّا وجبَ الدخولُ على أهلِ الفضلِ بِمَا يشرحُ صدورَهمْ كانَ ولا بُدَّ مِنْ وسيلةٍ لِتحقيقِ الغايةِ العظمى : ألاَ وهيَ المودةُ في القربى ؛ فلمْ يجعلْ سبحانَهُ وتعالى أجراً لِنبيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - على تبليغِ الرسالةِ وحَمْلِ الأمانةِ إلاَّ هذهِ المودةَ المباركةَ ..

وللهِ دَرُّ سَيِّدِي فخرِ الدِّين - رضي الله عنه - إذْ يَقولُ :

إِلاَّ الْمَوَدَّةَ مَا سَأَلْنَا حِبَّنَا ... إِنَّ الْمَوَدَّةَ رِفْعَةٌ وَرَشَادُ

ولَمَّا ثبتَ في الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَوْلُه { لَنْ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، وَلَنْ تَحَابُّوا حَتَّى تَوَادُّوا } وقولُهُ - صلى الله عليه وسلم - { تَهَادُوا تَحَابُّوا } فكانَ ولاَ بُدَّ مِنَ الدّخولِ على أهْلِ بَيْتِهِ الكرامِ بالهديّةِ ؛ وإذَا كانَ لسانُ الحالِ بَيْنَ المُرِيدِينَ هُوَ قَوْلُ سَيِّدِي فَخْرِ الدِّينِ - رضي الله عنه - :


تَصَافَحُوا بَلْ أَمِيطُوا السُّوءَ بَيْنَكُمُ ... بِقُرْبَةِ الوُدِّ لاَ قُرْبَي القرابينِ


فكيْفَ الحالُ بَيْنَ التلميذِ وأساتذتِهِ وأصحابِ الفضلِ عَلَيْه ؟!

ومِنْ هُنَا كانَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - يؤكِّدُ ويُرَغِّبُ ويُنَبِّهُ على أهميةِ الفواتحِ أوِ الهدايَا مقرونةً بِقراءةِ الصمديةِ ، وما ذلكَ إلاَّ لِعلوِّهِمَا عَمَّا دونَهُمَا ، وحسبُكَ ما وصفَ بهِ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سورةَ الفاتحةِ وذلكَ بأنَّها أمُّ القرآنِ والسبعُ المثاني والقرآنُ العظيمُ وأمُّ الصلاةِ ، وكذلكَ الحديثُ الذي ذكرَ أنَّ الفاتحةَ معَ خواتيمِ سورةِ البقرةِ كنزانِ مِنْ كنوزِ العرشِ ..

وعنْ سَيِّدِنَا أنسٍ - رضي الله عنه - قال :" وَإِذَا قَرَأْتَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} فَقَدْ أَمِنْتَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ الْمَوْت " (1) .

فالفواتحُ والصَّمَدِيّاتُ إذَنْ - كَمَا قالَ شَيْخُنَا - رضي الله عنه - هيَ هدايَا إلى المحبوبِ ، بلْ هيَ كنوزٌ عظيمةٌ نفيسةٌ ، وذلكَ لِتحقيقِ شرطِ المحبَّةِ الواجبةِ لَهُمْ - رضي الله عنهم - ..

فإذَا قرأْتَ لَهُمُ - رضي الله عنهم - الفواتحَ والصَّمَدِيّاتِ فأَبْشِرْ بدخولِكَ تحتَ شفاعتِهمْ .

وإذَا قرأْتَ لهمُ - رضي الله عنهم - الفواتحَ والصَّمَدِيّاتِ فَكُنْ آمناً على نَفْسِكَ وأهْلِكَ كَمَا سيأتي بيانُه .

__________

(1) 1- رواه البزّار .

(1/50)

________________________________________

وإذَا قرأْتَهَا لَهُمْ - رضي الله عنهم - كُنْتَ سائراً إلى اللهِ بِهِمَّةِ السابقِينَ المُقَرَّبِينَ مِنْ أهْلِ اللهِ لاَ بِهِمَّةِ نَفْسِكَ .

وإذَا قرأْتَهَا لَهُمْ - رضي الله عنهم - فأنْتَ في معيَّةِ الصّالحِينَ دائماً كَمَا أمَرَكَ رَبُّك .

وإذَا قرأْتَهَا لهمْ تحققَتِ الصلةُ بَيْنَ العبدِ والرَّبِّ ؛ لِقولِهِ تعالى { قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْن ... } ثُمَّ ذكرَ الفاتحةَ في بقيّةِ الحديثِ القدسيّ .

* إشارةٌ عجيبة :

رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ مَنْ أتى منزلَهُ فقرأَ سورةَ الحمدِ وسورةَ الإخلاصِ نَفَى اللهُ عَنْهُ الفقرَ وكَثُرَ خيرُ بيتِهِ ، فكذلكَ إذَا دخلْتَ منازلَ مشايخِكَ بِهِمَا نَفَى اللهُ عَنْكَ الفقرَ وأغنَاكَ بصحبتِهِمْ وكَثُرَ خيرُ بيتِِكَ أيْ قلبِكَ الذي هُوَ بيتُ الرَّبِّ كَمَا وَرَد ..

قالَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - :


مَا مِنْ عُبَيْدٍ نَحْوَ دَارِي قَدْ سَعَى ... يَرْجُو عَظِيمَ مَكَارِمِي وَسَخَائِي

إِلاَّ تدَارَكَهُ الْمُغِيثُ بِدَعْوَتِي ... لَوْ كَانَ فِي أَرْضِي تُغِثْهُ سَمَائِي

(1/51)

________________________________________

* نكتةٌ لطيفة :

ومِنْ لطيفِ ما يُرْوَى في فضلِ قراءةِ الفواتحِ لِلمشايخِ ما ذكرَهُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - مِنْ أنَّهُ رأَى مرّةً - فيما يراهُ الصالحونَ - سَيِّدَنَا عبدَ السّلامِ بنَ بشيشٍ - رضي الله عنه - جالساً في سلطانِهِ يوزِّعُ الجوائزَ فأرادَ أنْ يذهبَ إلَيْهِ فوجدَ جمعاً غفيراً في صفٍّ طويلٍ ، فأخذَ مكانَهُ حَتَّى وصلَ إلَيْهِ ، فسألَهُ سَيِّدِي عَبْدُ السلامِ :" مَنْ أَنْتَ !! " فأجابَ :" مُحَمَّدُ عثمان " قالَ :" ومَنْ مُحَمَّدُ عثمان !! " قالَ :" ابنُ الفقيرِ عبده " قالَ :" ومَنْ عبده " قالَ :" ابنُ الفقيرِ بلال " فقالَ سَيِّدِي عَبْدُ السلامِ :" ليسَ لكَ عندِي هدايَا ؛ فاذْهَبْ مِنْ حَيْثُ أتيْتَ " ، فحزنَ الشَّيْخُ - رضي الله عنه - حزناً شديداً حتَّى أخذَ يبكي ، فقابَلَهُ سَيِّدِي إبراهيمُ - رضي الله عنه - قائلاً :" مِمَّ تبكِي " قالَ :" سَيِّدِي عَبْدُ السلامِ يوزِّعُ الجوائزَ ورفضَ أنْ يعطيَني جائزةً " ، فأَمسَكَ بِيَدِ سَيِّدِي فَخْرِ الدِّينِ وذهبَ معهُ إلى سَيِّدِي عبدِ السلامِ فإذَا بهِ يقفُ معظِّماً عِنْدَمَا رآهُمَا ، فقالَ سَيِّدِي إبراهيمُ لهُ :" ألاَ تعرفُ مَنْ هذَا " قالَ :" لاَ " فقالَ :" إنَّهُ ابني أنَا " ، فقالَ ابنُ بشيشٍ :" ولِمَ لمْ يَقُلْ إنَّهُ ابنُكَ " ثمَّ دَعَا سَيِّدِي عَبْدُ السّلامِ بنُ بشيشٍ سَيِّدِي فَخْرَ الدِّينِ وقالَ لهُ :" خذْ ما في هذهِ الحجرةِ مِنْ هدايَا فهيَ لكَ " ، ويروي الشَّيْخُ - رضي الله عنه - : وعِنْدَمَا قَفَلْتُ عائداً معَ سَيِّدِي إبراهيمَ الدّسوقيِّ أَمسَكَنِي مِنْ أُذُنِي وقالَ :" لِمَ لاَ ترسِلُ لهُ كُلَّ يومٍ بَرْقِيَّاتٍ ؟! " قُلْتُ لهُ : " وماذا تعني بـ" البرقيات " ؟! " قالَ : الفواتح .

(1/52)

________________________________________




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم