شرح الأوراد : فائدةٌ في الفواتح سبتمبر 05, 2017 الصفحة الرئيسية شرح الأوراد = برهانيات كوم * فائدةٌ في الفواتح : ذكرَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - أنَّ واحداً مِنَ المشايخِ في طريقتِنَا كانَ يخدمُهُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ في البداياتِ ، ثمَّ آنَ أوانُ انتهاءِ زمنِهِ - أيْ خلافتِهِ - قالَ :" فأرادَ أنْ يعطيَنِي شيئاً أوْ يكُلِّمَني كلاماً أوْ يوصِيَني بوصيّةٍ ، فقلْتُ لهُ :" قُلْ " قالَ :" تَوَدَّدْ لِلصالحينَ " ، قلْتُ :" ماذا أفعلُ لهمْ ؟ " قالَ :" زُرْهُمْ ، واسْعَ إلَيْهِمْ ، وقَدِّمْ لَهُمْ هديّةً " ، قُلْتُ :" ما القصدُ مِنْ ذلكَ ؟ " فقالَ :" تَعرفُ أنَّ التَّجَلِّي الإلهيَّ دائمٌ على قلوبِ الصّالحينَ ؟ " قُلْتُ :" نَعَمْ " فقالَ : إذَا داوَمْتَ على ودِّهمْ في غالبِ الأوقاتِ وأهديْتَهُمْ شيئاً فلاَ بُدَّ أنْ يَذْكُرُوكَ ، فإذَا تَذكَّرُوكَ باسمِكَ حالةَ التَّجَلِّي عَلَيْهِمْ فلاَ بُدَّ أنْ يَعُمَّ اسمَكَ التَّجَلِّي مَعَهُمْ . تحقيق : ويُستفادُ مِنْ ذلكَ معرفةُ ضرورةِ لزومِ قراءةِ الفواتحِ والصَّمَدِيّاتِ لِلشَّيْخِ - رضي الله عنه - في جُلِّ الأحوالِ والمَواقفِ ؛ حتَّى يَكونَ المريدُ دائماً ذاكراً مذكوراً فيصادفَهُ التَّجَلِّي ضرورةً ، وذلكَ بِبَرَكَةِ معيَّتِهِ لِشَيْخِهِ وصُحْبَتِه . إشارة : كَنَّى سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - عَنِ الفاتحةِ بقولِهِ فِيهَا : إِذِ النَّاسُ فِي أُمِّ الصَّلاَةِ تَضَرَّعُوا ... إِلَى اللَّهِ حَتَّى يَهْتَدُوا بِهِدَايَتِي فأَطْلَقَ عَلَيْهَا " أمَّ الصّلاةِ " ؛ لأنَّهُ لاَ صلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بفاتحةِ الكتابِ بَلْ صَلاتُهُ خداجٌ كَمَا وَرَدَ في الحديثِ ، وإنَّمَا كانَتْ عِنْدَهُ أُمَّ الصّلاةِ لِقَدْرِهَا وفَضْلِهَا ؛ حَيْثُ جُعِلَتِ الصّلاةُ عِمادَ الدِّينِ والفاتحةُ أُمَّهَا .
= برهانيات كوم * فائدةٌ في الفواتح : ذكرَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - أنَّ واحداً مِنَ المشايخِ في طريقتِنَا كانَ يخدمُهُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ في البداياتِ ، ثمَّ آنَ أوانُ انتهاءِ زمنِهِ - أيْ خلافتِهِ - قالَ :" فأرادَ أنْ يعطيَنِي شيئاً أوْ يكُلِّمَني كلاماً أوْ يوصِيَني بوصيّةٍ ، فقلْتُ لهُ :" قُلْ " قالَ :" تَوَدَّدْ لِلصالحينَ " ، قلْتُ :" ماذا أفعلُ لهمْ ؟ " قالَ :" زُرْهُمْ ، واسْعَ إلَيْهِمْ ، وقَدِّمْ لَهُمْ هديّةً " ، قُلْتُ :" ما القصدُ مِنْ ذلكَ ؟ " فقالَ :" تَعرفُ أنَّ التَّجَلِّي الإلهيَّ دائمٌ على قلوبِ الصّالحينَ ؟ " قُلْتُ :" نَعَمْ " فقالَ : إذَا داوَمْتَ على ودِّهمْ في غالبِ الأوقاتِ وأهديْتَهُمْ شيئاً فلاَ بُدَّ أنْ يَذْكُرُوكَ ، فإذَا تَذكَّرُوكَ باسمِكَ حالةَ التَّجَلِّي عَلَيْهِمْ فلاَ بُدَّ أنْ يَعُمَّ اسمَكَ التَّجَلِّي مَعَهُمْ . تحقيق : ويُستفادُ مِنْ ذلكَ معرفةُ ضرورةِ لزومِ قراءةِ الفواتحِ والصَّمَدِيّاتِ لِلشَّيْخِ - رضي الله عنه - في جُلِّ الأحوالِ والمَواقفِ ؛ حتَّى يَكونَ المريدُ دائماً ذاكراً مذكوراً فيصادفَهُ التَّجَلِّي ضرورةً ، وذلكَ بِبَرَكَةِ معيَّتِهِ لِشَيْخِهِ وصُحْبَتِه . إشارة : كَنَّى سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - عَنِ الفاتحةِ بقولِهِ فِيهَا : إِذِ النَّاسُ فِي أُمِّ الصَّلاَةِ تَضَرَّعُوا ... إِلَى اللَّهِ حَتَّى يَهْتَدُوا بِهِدَايَتِي فأَطْلَقَ عَلَيْهَا " أمَّ الصّلاةِ " ؛ لأنَّهُ لاَ صلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بفاتحةِ الكتابِ بَلْ صَلاتُهُ خداجٌ كَمَا وَرَدَ في الحديثِ ، وإنَّمَا كانَتْ عِنْدَهُ أُمَّ الصّلاةِ لِقَدْرِهَا وفَضْلِهَا ؛ حَيْثُ جُعِلَتِ الصّلاةُ عِمادَ الدِّينِ والفاتحةُ أُمَّهَا .
تعليقات: 0
إرسال تعليق