-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

شرح : ( يَا لَطِيف ) 129 مَرَّة

شرح : ( يَا لَطِيف ) 129 مَرَّة
=

برهانيات كوم 

* ( يَا لَطِيف ) 129 مَرَّة :

قالَ شَيْخُنَا - رضي الله عنه - : خَوَاصُّهُ كَثِيرَة .

تحقيق :

قالَ صاحِبُ " لسانِ العَرَبِ " : اللَّطِيفُ : صفةٌ مِنْ صفاتِ اللّهِ واسمٌ مِنْ أَسمائِهِ ، وفِي التّنزيلِ العزيز {اللَّهُ لَطِيفُ بِعِبَادِه} (1) ، وفِيه {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير} (2) ، ومَعْنَاهُ واللّهُ أَعْلَمُ : الرَّفِيقُ بِعِبَادِه .

قالَ أَبُو عَمْرٍو : اللَّطِيفُ : الذي يُوصِلُ إلَيْكَ أَربَكَ في رِفْقٍ ..

__________

(1) 1- سورة الشّورى : 19

(2) 2- سورة الأنعام : 103

(1/130)

________________________________________

واللُّطفُ مِنَ اللّهِ تعالى : التّوفيقُ والعِصْمَة .

وقالَ ابنُ الأَثيرِ في تفسيرِهِ : اللَّطِيفُ : هوَ الذي اجْتَمَعَ لهُ الرِّفْقُ في الفعلِ والعِلْمُ بدقائقِ المَصَالِحِ وإيصالُهَا إلى مَنْ قَدَّرَهَا لهُ مِنْ خَلْقِه .

يُقَالُ " لَطَفَ بهِ ولهُ [ بالفتحِ ] يَلْطُفُ لُطْفاً " إذَا رَفَقَ به ..

فأَمَّا " لَطُفَ [ بالضَّمِّ ] يَلْطُفُ " فمَعْنَاهُ : صَغُرَ ودَقّ .

قالَ ابنُ الأَعرابيِّ : لَطفَ فلانٌ يَلْطُفُ - إذَا رَفَق - لُطْفاً .

ويُقَالُ " لَطَفَ اللّهُ لكَ " أيْ أَوْصَلَ إلَيْكَ مَا تُحِبُّ برِفْق .

وفِي حديثِ الإفك :" وَلاَ أَرَى مِنْهُ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَعْرِفُه " أيِ الرِّفْقَ والبِرّ .

ويُرْوَى بِفَتْحِ اللاّمِ والطّاءِ لغةٌ فيه .

والتَّلَطُّفُ لِلأَمرِ : التَّرَفُّقُ له .

واللَّطَفُ - أَيضاً - مِنْ طُرَفِ التُّحَفِ : مَا أَلْطَفْتَ بهِ أَخَاكَ لِيَعْرِفَ بهِ بِرَّك .

والمُلاطَفَة : المُبَارَّة .. ا.هـ .

قُلْتُ : وهوَ مِنْ خصائصِ مَوْلاَنَا الشَّيْخِ - رضي الله عنه - التي يَتَفَضَّلُ بِهَا على مُرِيدِهِ الحَقِّ ، ولِذلكَ جَعَلَهَا - أيضاً - مِنْ سِمَاتِ كلامِهِ وعلومِهِ في نَظْمِهِ الفريدِ " شرابِ الوصلِ " ، فجَعَلَ الاسمَ ( اللَّطِيفَ ) ظاهراً فِيهَا حَيْثُ قال :


تَعَالَى اللَّهُ أَلْبَسَهَا رِدَاءً ... وَمِنْ سِرِّ اللَّطِيفِ لَهَا إِزَارُ


فلَهَا الرِّدَاءُ ولَهَا الإزارُ ، وهُمَا مَلاَبِسُ الإحرامِ عِنْدَ الحاجِّ والمُعْتَمِرِ ، ثُمَّ جَعَلَ الإزارَ مِنْ سِرِّ اسْمِهِ تعالى ( اللَّطِيفِ ) حَيْثُ الإزارُ قَدْ جُعِلَ لِسَتْرِ العوراتِ ، ثُمَّ ( اللَّطِيفُ ) - كَمَا تَقَدَّمَ - لإيصالِ الخَيْرِ والبِرِّ إلى ذَوِي الحاجاتِ في رِفْقٍ وإحكامٍ وخفاء .




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم