شرح : ( يَا لَطِيف ) 129 مَرَّة سبتمبر 06, 2017 الصفحة الرئيسية شرح الأوراد = برهانيات كوم * ( يَا لَطِيف ) 129 مَرَّة : قالَ شَيْخُنَا - رضي الله عنه - : خَوَاصُّهُ كَثِيرَة . تحقيق : قالَ صاحِبُ " لسانِ العَرَبِ " : اللَّطِيفُ : صفةٌ مِنْ صفاتِ اللّهِ واسمٌ مِنْ أَسمائِهِ ، وفِي التّنزيلِ العزيز {اللَّهُ لَطِيفُ بِعِبَادِه} (1) ، وفِيه {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير} (2) ، ومَعْنَاهُ واللّهُ أَعْلَمُ : الرَّفِيقُ بِعِبَادِه . قالَ أَبُو عَمْرٍو : اللَّطِيفُ : الذي يُوصِلُ إلَيْكَ أَربَكَ في رِفْقٍ .. __________ (1) 1- سورة الشّورى : 19 (2) 2- سورة الأنعام : 103 (1/130) ________________________________________ واللُّطفُ مِنَ اللّهِ تعالى : التّوفيقُ والعِصْمَة . وقالَ ابنُ الأَثيرِ في تفسيرِهِ : اللَّطِيفُ : هوَ الذي اجْتَمَعَ لهُ الرِّفْقُ في الفعلِ والعِلْمُ بدقائقِ المَصَالِحِ وإيصالُهَا إلى مَنْ قَدَّرَهَا لهُ مِنْ خَلْقِه . يُقَالُ " لَطَفَ بهِ ولهُ [ بالفتحِ ] يَلْطُفُ لُطْفاً " إذَا رَفَقَ به .. فأَمَّا " لَطُفَ [ بالضَّمِّ ] يَلْطُفُ " فمَعْنَاهُ : صَغُرَ ودَقّ . قالَ ابنُ الأَعرابيِّ : لَطفَ فلانٌ يَلْطُفُ - إذَا رَفَق - لُطْفاً . ويُقَالُ " لَطَفَ اللّهُ لكَ " أيْ أَوْصَلَ إلَيْكَ مَا تُحِبُّ برِفْق . وفِي حديثِ الإفك :" وَلاَ أَرَى مِنْهُ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَعْرِفُه " أيِ الرِّفْقَ والبِرّ . ويُرْوَى بِفَتْحِ اللاّمِ والطّاءِ لغةٌ فيه . والتَّلَطُّفُ لِلأَمرِ : التَّرَفُّقُ له . واللَّطَفُ - أَيضاً - مِنْ طُرَفِ التُّحَفِ : مَا أَلْطَفْتَ بهِ أَخَاكَ لِيَعْرِفَ بهِ بِرَّك . والمُلاطَفَة : المُبَارَّة .. ا.هـ . قُلْتُ : وهوَ مِنْ خصائصِ مَوْلاَنَا الشَّيْخِ - رضي الله عنه - التي يَتَفَضَّلُ بِهَا على مُرِيدِهِ الحَقِّ ، ولِذلكَ جَعَلَهَا - أيضاً - مِنْ سِمَاتِ كلامِهِ وعلومِهِ في نَظْمِهِ الفريدِ " شرابِ الوصلِ " ، فجَعَلَ الاسمَ ( اللَّطِيفَ ) ظاهراً فِيهَا حَيْثُ قال : تَعَالَى اللَّهُ أَلْبَسَهَا رِدَاءً ... وَمِنْ سِرِّ اللَّطِيفِ لَهَا إِزَارُ فلَهَا الرِّدَاءُ ولَهَا الإزارُ ، وهُمَا مَلاَبِسُ الإحرامِ عِنْدَ الحاجِّ والمُعْتَمِرِ ، ثُمَّ جَعَلَ الإزارَ مِنْ سِرِّ اسْمِهِ تعالى ( اللَّطِيفِ ) حَيْثُ الإزارُ قَدْ جُعِلَ لِسَتْرِ العوراتِ ، ثُمَّ ( اللَّطِيفُ ) - كَمَا تَقَدَّمَ - لإيصالِ الخَيْرِ والبِرِّ إلى ذَوِي الحاجاتِ في رِفْقٍ وإحكامٍ وخفاء .
= برهانيات كوم * ( يَا لَطِيف ) 129 مَرَّة : قالَ شَيْخُنَا - رضي الله عنه - : خَوَاصُّهُ كَثِيرَة . تحقيق : قالَ صاحِبُ " لسانِ العَرَبِ " : اللَّطِيفُ : صفةٌ مِنْ صفاتِ اللّهِ واسمٌ مِنْ أَسمائِهِ ، وفِي التّنزيلِ العزيز {اللَّهُ لَطِيفُ بِعِبَادِه} (1) ، وفِيه {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير} (2) ، ومَعْنَاهُ واللّهُ أَعْلَمُ : الرَّفِيقُ بِعِبَادِه . قالَ أَبُو عَمْرٍو : اللَّطِيفُ : الذي يُوصِلُ إلَيْكَ أَربَكَ في رِفْقٍ .. __________ (1) 1- سورة الشّورى : 19 (2) 2- سورة الأنعام : 103 (1/130) ________________________________________ واللُّطفُ مِنَ اللّهِ تعالى : التّوفيقُ والعِصْمَة . وقالَ ابنُ الأَثيرِ في تفسيرِهِ : اللَّطِيفُ : هوَ الذي اجْتَمَعَ لهُ الرِّفْقُ في الفعلِ والعِلْمُ بدقائقِ المَصَالِحِ وإيصالُهَا إلى مَنْ قَدَّرَهَا لهُ مِنْ خَلْقِه . يُقَالُ " لَطَفَ بهِ ولهُ [ بالفتحِ ] يَلْطُفُ لُطْفاً " إذَا رَفَقَ به .. فأَمَّا " لَطُفَ [ بالضَّمِّ ] يَلْطُفُ " فمَعْنَاهُ : صَغُرَ ودَقّ . قالَ ابنُ الأَعرابيِّ : لَطفَ فلانٌ يَلْطُفُ - إذَا رَفَق - لُطْفاً . ويُقَالُ " لَطَفَ اللّهُ لكَ " أيْ أَوْصَلَ إلَيْكَ مَا تُحِبُّ برِفْق . وفِي حديثِ الإفك :" وَلاَ أَرَى مِنْهُ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَعْرِفُه " أيِ الرِّفْقَ والبِرّ . ويُرْوَى بِفَتْحِ اللاّمِ والطّاءِ لغةٌ فيه . والتَّلَطُّفُ لِلأَمرِ : التَّرَفُّقُ له . واللَّطَفُ - أَيضاً - مِنْ طُرَفِ التُّحَفِ : مَا أَلْطَفْتَ بهِ أَخَاكَ لِيَعْرِفَ بهِ بِرَّك . والمُلاطَفَة : المُبَارَّة .. ا.هـ . قُلْتُ : وهوَ مِنْ خصائصِ مَوْلاَنَا الشَّيْخِ - رضي الله عنه - التي يَتَفَضَّلُ بِهَا على مُرِيدِهِ الحَقِّ ، ولِذلكَ جَعَلَهَا - أيضاً - مِنْ سِمَاتِ كلامِهِ وعلومِهِ في نَظْمِهِ الفريدِ " شرابِ الوصلِ " ، فجَعَلَ الاسمَ ( اللَّطِيفَ ) ظاهراً فِيهَا حَيْثُ قال : تَعَالَى اللَّهُ أَلْبَسَهَا رِدَاءً ... وَمِنْ سِرِّ اللَّطِيفِ لَهَا إِزَارُ فلَهَا الرِّدَاءُ ولَهَا الإزارُ ، وهُمَا مَلاَبِسُ الإحرامِ عِنْدَ الحاجِّ والمُعْتَمِرِ ، ثُمَّ جَعَلَ الإزارَ مِنْ سِرِّ اسْمِهِ تعالى ( اللَّطِيفِ ) حَيْثُ الإزارُ قَدْ جُعِلَ لِسَتْرِ العوراتِ ، ثُمَّ ( اللَّطِيفُ ) - كَمَا تَقَدَّمَ - لإيصالِ الخَيْرِ والبِرِّ إلى ذَوِي الحاجاتِ في رِفْقٍ وإحكامٍ وخفاء .
تعليقات: 0
إرسال تعليق