أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة

=

برهانيات كوم 

وقد اشتهرت الطريقة في السودان في عهد العارف بالله حُجة عصره وزمانه القطب الفرد الجامع الكبير مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني المكني بفخر الدين .. المالكي المذهب المولود في سنة 1902 .. والذي انتقل إلى جوار ربه في الحادي والعشرين من جمادى الثانية سنة 1403 الموافق الرابع من أبريل 1983 .. وهو الذي ارسي دعائم الطريقة وبَذَر حِنطة انتشارها في كافة أنحاء العالم .. تبحر في علوم الدين وارجع علوم التصوف الي الكتاب والسنة الشريفة .. وقام بتأليف كتاب تبرئة الذمة في نصح الأمة وكتاب انتصار أولياء الرحمن علي أولياء الشيطان وسُجِّلت له مئات من أشرطة الدروس والتي تمت طباعتها مؤخرا في شكل كتب واسطوانات مدمجة, كل هذه العلوم والكتب وفرت السند الشرعي والدليل القاطع والبرهان العلمي والعملي للتصوف .. كانت حلقات دروسه مرجعا لكبار العلماء من العالم الإسلامي وعلي رأسهم شيوخ الأزهر وأساتذة الجامعات والعلماء في أوربا وأمريكا واستراليا وغيرها, فكان بحق منبراً للإسلام الصوفي الصحيح وحجة قاطعة تستند علي الكتب والسنة الشريفة .. وقد نظم لأحبابه اوراداً تشتمل علي الذكر والصلاة علي الحبيب المصطفي لقوله تعالي ?يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة واصيلاً? وقوله (ما من قومٍ يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة) وبإرجاع التصوف إلى الكتاب والسنة الشريفة يكون الشيخ محمد عثمان قد قطع كثيراً من اللغط الذي كان وما زال يدور حول كنه التصوف ووجوب محبة النبي وآل بيته الطيبين الطاهرين مصداقاً لما جاء في القرآن الكريم ?إنما يُريد الله لِيُذهِب عنكم الرِجس آل البيت ويُطَهِرَكم تطهيرا? وايضاً قوله ?قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى?

وما ورد في السنة الشريفة عن وجوب محبتهم والتي نورد منها (مَثَلُ أهلَ بيتي كمَثلِ سفينة نوح من ركبها نجا ومن تعلق بها فاز ومن تخلف عنها غَرِق) رواه ابن عباس ..

وعن سيدنا علي , ان رسول الله قال (أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة .. المُكرِم لذريتي .. والقاضي لهم حوائجهم .. والساعي في امورِهم عند إضطرارهم اليه .. والمُحِبُ لهم بقلبه ولسانِهِ)