برهانيات كوم
السائل: هل بيصلح واحد فى غفلة وفى معصية وفجأة ينقلب ولى، يعنى هل يحصل، فيه بعض الكتب بيذكروا القصص دى؟مولانا الشيخ: لا، مش ممكن، لابد يكون عنده حاجة، لابد يكون عنده حاجة مقدِّمة، لكن ساكت، واحد سفيه قليل الأدب، بتاع مريسة، بتاع سكر، بتاع عربدة، بتع زنا، بتاع قتل، كلام زى كده، ربنا يجتبيه، أمّال مين اللى هايروح النار، يودّى الأنبياء النار بقى، مَـ تقول، مش واضح؟السائل: قصص فى التصوف؟مولانا الشيخ: لا لا لا، لابد يكون عنده حاجة، أنا عندى واحد صاحبى أنا كنت صغير هنا فى الخرطوم ومجتهد خالص، وبعدين فيه واحد من ناس صالح بيومى ديل، ولد صغير برضه، قدرى فى السن، أنا أحبه خالص وهو يحبنى خالص، إجتهدت جداً نخلّيه يصلى عشان أدّى له الطريقة، ما أمكن، ما أمكن أبداً، بعدين أخيراً مات، من شدة ماهو بيكون عندى أو أنا أكون عنده، أهله إدونى خبر قبل ما يدفنوه، هم فى الخرطوم وأنا فى الخرطوم بحرى، جيت، جيت، يا سلام إتبهدلت جداً، مش زعلان عشان هو مات، عشان ما كان بيصلى، بعدين الناس فضلوا ييجوا أصناف أصناف أصناف، أصناف أصناف أصناف، واحد راجل شايب جاى بعكاز، حلف ستين يمين يفتحوا له وش الولد ده، ما خلاص غسلوه وكفنوه، وعاوزين يشيلوا الجثة، حلف ظلاق مسك العنقريب إذا ما تفتحوا وش الولد ده وأبوسه، ما ممكن تدفنوه، لمّن كشفوا وشه، شفناه زى القمر نضيف لامع كأنه متبسم بيضحك، الحمد لله والشكر لله ده حالة كويسة، شلنا العنقريب، والعنقريب كان فيه .... بقى يجرّنا من، بعدين ما قدرنا نعرف، أنا قعدت معاهم سبعة أيام فى الفراشة، كل يوم ييجوا أصناف ناس لا من قرايبهم، لا من أهلهم، لا قرابه ولا أى حاجة، هو مارطّان، مفيش أى حاجة، بعدين لمّن سألت، الولد بيشتغل مقاول، ولد صغير زى دول كده، أو زى ديل، صغير يعنى صبى، ما إتزوج لسّه، بيشتغل مقاول، فى الليل، عنده عربية، فى الليل يقوم يشيل دقيق وعيش وفلان وفلتكان بيعرف الناس المضطرين، بيجى يرمى لهم بالسور من هنا، بعدين يمشى يفتش أوراد العوايد فى المركز، ده ما دفع يدفع ليه، داك ما ددفع يدفع ليه، ده عنده الكهربا دفع ليه، ده عنده المويه دفع ليه، ويعمل كده، طوّالى شغال كده، الأذان ما بيصلى، فاهم كيف؟ وتبارك وتعالى لّمن قيد المسلمين، لّمن قيد مرتبة القربة للمسلمين، قال (من آذى لى ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى أحد إلى من أداء ما افترضه عليه ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل) ما قال نفل واحد، قال النوافل مطلقاً، بالإطلاق، فكان الصلاة فرض تابعه نفل، الصوم فرض تابعه نفل، الزكا فرض تابعه نفل، الحج فرض تابعه نفل، الصوفية كرّسوا مجهودهم الكبير فى الذكر عشان هو أول مراتب الإسلام، أول مراتب النوافل، كرّسوا مجهودهم فى الذكر والصلاة على النبى ن لكن يلزمنا نعترف بأنه كل واحد من ديل ليه نفل بيتبعه، والمتقرب إلى الله بالنوافل ده السبب اللى بيجيب محبة ربنا للعبد، تجد واحد، يعمل يعمل يعمل