وهِيَ الآياتُ الأولى جميعُهَا مِنَ السُّوَرِ القرآنيّةِ التي بَدَأَتْ بالسّورةِ الأربعِينَ بترتيبِ المُصْحَفِ وحَتَّى السّورةِ السّادسةِ والأربعِينَ : فالأربعُونَ إشارةٌ إلى عُمْرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في بَدْءِ بعثتِهِ ، والسِّتَّةُ والأربعونَ إشارةٌ إلى أجزاءِ النُّبُوَّةِ ، وكأنَّ اللهَ جَلَّ وعَلاَ بهذَا التّرتيبِ المُحْكَمِ يَقُولُ لَنَا : إنْ أَرَدْتُمْ كمالَ أنوار علوم النُّبُوَّةِ وأجزاءَهَا فلَنْ تَجِدُوهَا إلاَّ عِنْدَ أهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - المشار إلَيْهِمْ بـ" الحواميم " .
__________
(1) 1- سورة غافر : 1 ، 2
(2) 2- سورة فُصِّلَتْ : 1 ، 2
(3) 3- سورة الشّورى : 1 ، 2
(4) 4- سورة الزّخرف : 1 - 3
(5) 5- سورة الدّخان : 1 - 3
(6) 6- سورة الجاثية : 1 ، 2
(7) 7- سورة الأحقاف : 1 ، 2
(1/126)
________________________________________
ولِلَّهِ دَرُّ سَيِّدِي عَبْدِ الغَنِيِّ النّابلسيِّ - رضي الله عنه - حَيْثُ يَقُولُ في مَوْلِدِهِ النَّبِويِّ واصفاً سَيِّدَنَا مُحَمَّداً - صلى الله عليه وسلم - بأسماءِ السُّوَرِ القرآنيّةِ المذكورةِ بترتيبِهَا في المصحف الشّريف فيَقُولُ :( وسِرُّ غافرِ الذَّنْبِ الغفور [ أيْ هوَ - صلى الله عليه وسلم - سِرُّ غافرِ الذَّنْبِ ] الذي فُصِّلَتْ بهِ الأمور ، وشُورَى بَيْنَ الأشراف ، وزُخْرُفُ دخانِ النَّفْسِ الجاثيةِ عِنْدَهُ بالأحقاف ) (1) .
تعليقات: 0
إرسال تعليق