-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الجمعة، 8 سبتمبر 2017

شرح معنى : سُبْحَانَ اللَّهِ الْقَادِرِ الْقَاهِرِ الْقَوِّيِّ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ بِلاَ مُعِينٍ وَلاَ ظَهِير

شرح معنى : سُبْحَانَ اللَّهِ الْقَادِرِ الْقَاهِرِ الْقَوِّيِّ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ بِلاَ مُعِينٍ وَلاَ ظَهِير

برهانيات كوم 

* ( سُبْحَانَ اللَّهِ الْقَادِرِ الْقَاهِرِ الْقَوِّيِّ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ بِلاَ مُعِينٍ وَلاَ ظَهِير ) :

الظَّهِيرُ : السَّنَدُ والمُعِين .

* ( وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً أَثِيراً دَائِماً أَبَداً إِلَى يَوْمِ الدِّين ) :

الأَثِيرُ : الصُّبْحُ ، أوْ أوَّلُ كُلِّ شَيْءٍ ، فالاسمُ ( الله ) لهُ الأوَّليّةُ في الصَّلاةِ والتَّسْلِيمِ على حبيبِهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فلِذلكَ عَبَّرَ بِكلمةِ ( أَثِيراً ) في جَنَابِ التَّسْلِيمِ مِنَ اللهِ على النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - .

وفِي خِتَامِ الكلامِ على الحِزْبِ السَّيْفِيِّ نَذْكُرُ جانباً مِنْ أقوالِ سَيِّدِي فَخْرِ الدِّينِ - رضي الله عنه - فيهِ ؛ حَيْثُ ضَرَبَ - رضي الله عنه - مَثَلاً في عظمةِ وعُلُوِّ قَدْرِ الحِزْبِ السَّيْفِيِّ ، فقَدَّمَ لِذلكَ قائلاً مَا مَعْنَاهُ :

- الأسماءُ الإلهيّةُ أصالةً لَهَا رئاساتٌ ..

فَفِي مَوْطِنِ الرُّبُوبيَّةِ يَقُولُ رَبُّنَا {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ؛ فهناكَ اسمٌ أعلى مِنَ الرَّبِّ فعلاً أيْ ورئيسٌ في هذَا المَوْطِن .

وفِي مَوْطِنِ الرّحمانيّةِ أوْ سعةِ الرّحمانيّةِ هناكَ اسمٌ أَعْلَى في آخِرِه .

وفِي مَوْطِنِ سعةِ العِلْمِ لهُ اسمٌ أَعْلَى في ظاهرِه .

والاسمُ ( الله ) لهُ اسمٌ أَعْظَمُ في آخِرِهِ ، وهذهِ المَرَاتِبُ هيَ المَرَاتِبُ الأربعةُ الكونيّةُ ( أيْ موطنُ الرّبوبيّةِ .. سعةُ الرّحمانيّةِ .. سعةُ العِلْمِ .. هيمنةُ الألوهيّةِ )..

وهناكَ مَا يُسَمَّى " المَرَاتِبَ الأربعةَ الغيبيّةَ " ، وهِيَ ( كَتْمُ العَمَى - غَيْبُ الأحديّةِ - الهويّةُ - الأنَا " المُتَنَزِّلُ مِنَ الهُو " ) .

وبَعْدَ ذلكَ هناكَ اسمُ الذّاتِ العليّةِ ، وهوَ الذي نزلَ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في قولِهِ تعالى {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْل} (1) ، وهوَ اسمٌ لاَ يَصِحُّ نُطْقُهُ باللِّسَانِ أصلاً .

كُلُّ هذَا الكلامِ لِتوضيحِ نقطةٍ : وهِيَ أنَّهُ لاَ شَيْءَ يَعْدِلُ قراءةَ الحِزْبِ السَّيْفِيِّ غَيْرُ هذَا الاسمِ الأعظمِ الذي وَضَّحْتُهُ ، وهوَ ذاتُهُ مذكورٌ في الحِزْبِ السَّيْفِيِّ 39 مَرّة .

وسَبَقَ القولُ بأنَّ لِلحِزْبِ السَّيْفِيِّ اثْنَتَيْ عشرةَ ألْفاً مِنَ الخَوَاصِّ : نِصْفُهَا في الدُّنْيَا ، ونِصْفُهَا في الآخرةِ ، ولَكِنَّ سَيِّدِي فَخْرَ الدِّينِ - رضي الله عنه - أضافَ إلى هذهِ الخاصِّيَّةِ أنَّهَا مِنْ أقوالِ سَيِّدِي جَعْفَرٍ الصّادقِ - رضي الله عنه - ، وكذلكَ جَعَلَ شَرْطاً في حصولِ هذهِ الخَوَاصِّ : وهوَ أنْ يَكُونَ بالإذنِ مِنْ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه .

أمَّا عَنْ قراءةِ الحِزْبِ المُغْنِيِّ بَعْدَهُ : فَقَدْ فَعَلَهُ المَشَايِخُ لِيُنْقِصَ مِنَ الحرارةِ المُرْتَفِعَةِ لِمَنْ يَجتهدُ في قراءتِهِ كاملاً بِمَرْتَبَتِهِ .

أمَّا عَنْ سَيِّدِي فَخْرِ الدِّينِ - رضي الله عنه - : فقدْ قالَ : نَحْنُ نُضِيفُ لهُ أشياءَ حَتَّى يَسْخُنَ الأخُ أَكْثَرَ وأَكْثَر .


وهُنَا وَقَفَ جَوَادُ الكلامِ ، وفيهِ الكفايةُ لِمَنْ حَصَلَتْ لهُ العِنَايَة ..

وصَلَّى اللهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ والتّابعِينَ أجمعِين .





مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم