الحمد لله رب العالمين أرشد العقول إلى توحيده وجعل توحيدها سببا للنجاة واصطفى من أمة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم رجالا ساسو الدين من بعده فأقاموه حرفا وكلمة وآية وقولا وعملا فكملوا من كل شىء وكمّلوا من سار معهم واتبعهم فإذا سُئلوا أجابوا من خزائن أسرارهم فلا تجد فـي مجالسهم مقاطعا او مجادلا ونحن الآن فـي مجلس من مجالس الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه الذي ما نطق الا بالحكمة وفصل الخطاب فالاستماع الى بعض علومه المجمله والتي قد يحتار فيها المتلقى لانسياب الفاظه فـي غير حاجة أو تكلف أو اشتراط لإسناد وهذا هو شان الكمَّل من الرجال قال رضى الله عنه فـي شرح (بسم الله الرحمن الرحيم) أصالةالصفات للألوهية أى أن الصفات للاسمــاء الالهية كلهـــا فالاسم الباطن للاسم الله هو (الرحمن) عندما نقول بسم الله الرحمن الرحيم أصوليا نقول باسم الله (الرحمن الرحيم) نعنى وجود الألف فـي كلمة باسم ولأن الالف قبل الباء فـي ترتيب التنزل اختفت من الظهور بعدها لأنه فبنفس الترتيب النقطة قبل الألف فرسمت الباء من فوق النقطة فهى حجاب عليهالكى يتميز العابد عن المعبود فلابد من هذا الفصل والباء لاتقرأ إلا من خلال النقطة التي تحتها كما انها هى النقطة الوحيدهالتى نزلت من السماء وباقى حروف القرآن لم تكن منقطه فالنقطـة قبـل الألف لأن بدايــة أى حرف من نقطـة تحتهـا نقطـة تحتها نقطـة يظهر حرف الألف فالحرف الأول (أ) كناية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنقطة كناية عن الذات العلية والباء حجاب على النقطة لعدم معرفة الذات ولكن النقطة لابد لها من الظهور فاحتاجت إلى الألف وليس لها مظهر غير الألف فكان لابد من الفصل كما قلنا لكى يتميز العابد من المعبود فوقعت تحت الباء فلما نقول بسم الله الرحمن الرحيم يكون اسم غير الاسم الله وصفته هو الرحمن الرحيم فالرحمن الرحيم صفة لإسم الإسم أوصفة لسر السر لأننا لو قلنا اسم الله هو الرحمن الرحيم يكون الله هوالرحمن الرحيم او لقلنا بالله الرحمن الرحيم يكون الله هو الرحمن الرحيم ولزيادة التوضيح نجد الإسم الله أربعة أحرف فلو حذفنا الألف من الإسم تقرأ (لله) وإذا حذفنا اللام الأولى تقرأ (لهُ) وإذا حذفنا اللام الثانية تقرأ (هـُ - هو) كذلك لو حذفنا لامىّ الوسط تقرأ (آه) وهو الإسم الذي كان يذكر به خليل الله إبراهيم عليه السلام (إن إبراهيم لأواه حليم) وكان يذكر به الصحابى الجليل ذو البجادين رضى الله عنه كما رواه البيهقى فـي الشعب عن ثابت البنانى وغيره وأورده السيوطى فـي جامعه الصغير عن بن مسعود (إن الأنين إسم من أسماء الله يرتاح له المريض) أى أن الإسم الله لايتغير معناه بإنقاص حروفه والإسم المقصود فـي البسملة هو إسم الإسم المغيب فـي هو
تعليقات: 0
إرسال تعليق