-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الجمعة، 1 سبتمبر 2017

وقد أتانا لأهل الذكر تبرئةٌ من النِّفاق فياشُبْها لشكاك

وقد أتانا لأهل الذكر تبرئةٌ من النِّفاق فياشُبْها لشكاك
=

برهانيات كوم 

وقد أتانا لأهل الذكر تبرئةٌ من النِّفاق فياشُبْها لشكاك


سُئل الإمام عليٌّ كرم الله وجهه عن المنافقين فأجاب بقوله تعالى {إنَّ المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كُسالا يرآءون الناس ولايذكرون الله إلا قليلا} النساء 142 ثم ألحقها بقوله تعالى {ولا يأتون الصلاة إلا وهم كُسالى ولايُنفقون إلا وهم كارهون} التوبة 54. وذلك يدلُّ على أن المنافقين من المسلمين وليسوا يهودا أونصارى، والمنافق ليس له وِردٌ من الذكر، أما الذى ينهى الناس عن قراءة الأوراد فهو بلاشك واقع في أنه منافق ويأمر الناس بالنفاق، وقد قال سيدي جلال الدين السيوطي رضى الله عنه وكان شيخا للأزهر الشريف وهو صاحب تفسير الجلالين (من ليس له وِرد فهو قِرد) وليس معنى هذا أنَّ المريد الذي يقرأ القليل من الأوراد كلَّ يوم أنه منافق، وذلك لمواظبته عليها لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام (خيرُ العبادة مادام وإن قلَّ) من حديث الزهراء وأم سلمة رضي الله عنهما برواية مسند الإمام أحمد رضي الله عنه. والأوراد لايمكن اختراعها من الرأس أوانتقاء أيَّ آيات وترديدها، لأنَّ كلَّ صنعةٍ تحتاج إلى خبرة وكلُّ علم يحتاج إلى مُعلِّم، فأبسط المهن كمهنة الحلاقة مثلاً تحتاج إلى حلاق خبير ليُعلِّمك إياها فضلا عن الأوراد، والقرآن يقول {... الرحمن فاسأل به خبيرا} وهذا الخبير لابد أنه ذهب إلى الرحمن ليُعلِّمَه القرآن {الرحمن علَّم القرآن}، ثم سار إلى الله، ثم سار في الأسماء الإلهية حتى وصل الاسم الرحمن، وليس ذات الباري كمايظن المُخلِّطون، لأنَّ الذي في العرش هو الاسم الرحمن وليس ذاتَ الرحمن {... الرحمن على العرش استوى} وكما قال الإمام مالك والإمام أحمد رضي الله عنهما (الاستواء معلوم والكيف غير مجهول والسؤال عنه بدعة)، بعد أن يصل السالك إلى الحضرة الرحمانية يدخل حضرة سعة العلم بالكرسي. {ولا يحيطون بشئٍ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيُّه السموات والأرض}. البقرة552. بعد ذلك يعود إلى الناس مأذونا بالإرشاد، وهكذا كان الأنبياء والرسل، ولكنَّ أشرف الخلق لانبيَّ ولارسولَ بعده، لذلك يكون الإرشاد في العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، والعلماء المُرشِدون لابدَّ أن يكونوا من الأولياء الذين لاخوفٌ عليهم ولاهم يَحزنون وشرط الإرشاد هو الولاية {... ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا} الكهف.ا


ومن يعود من الرحمن بعد أن تعلم القرآن بشروطه وأسباب نزوله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وتشريعه وخواصه واعداده وحالاته وزاجوراته قادر على عمل الأوراد من القرآن ومن الأوائل في هذا المضمار سيدنا سلمان الفارسي حيث شكاه الصحابة للنبي وقالوا يارسول الله إن سلمان يخلط في القرآن فقال سيدنا سلمان رضي الله عنه وهل أدخلت فيه غيره يارسول الله ولكن سمعتك تقول من لم يشفه القرآن لاشفاء له، وسمعت قول الحق {وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة..} الإسراء 82 ثم أطْلع سلمان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما صنع فقال الحبيب ياسلمان أنت الطيب المطيب خذ من القرآن ما شئت لما شئت،وهذا الإذن لسيدنا سلمان أومن هو في مرتبته، أما الإنفاق فإن علماء الشريعة يرونه إنفاق المال ولكن الآية تقول {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون....} آل عمران 92 ونحن نحب المال ولكن نحب أولادنا أكثر ونحب أنفسنا أكثر من أولادنا ولذلك الصوفية يرون الإنفاق هنا أن تنفق نفسك في الله أي تخصص من يومك ساعة أو ساعتين في ذكر الله لايلهيك تجارة ولابيع ولا أولاد.ا


لجنة التراث



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم