يتحدث العالم الإسلامي عن مخاطر العولمة الثقافية وكيفية مواجهتها, أما بالنسبة لنا في الطريقة فإننا نري أن الشيخ محمد عثمان عبده هو أول من حطم الحواجز الجغرافية بين الدول في هذا القرن .. فالطريقة لم تنتشر في السودان فحسب وإنما في العالم اجمع, بل أن مريديها خارج السودان بالملايين, فالنهج الإسلامي الصوفي الراقي والإرشاد العالي لمشايخ الطريقة جعلها تنساب وسط شعوب العالم وأقول تنساب ولا أقول تغزو فالفرق كبير بين الكلمتين, حيث نجد أن الإرشاد العالي منهج الطريقة وسلوك أبناءها الذي يجسد روح الدين بالممارسة وليس قولاً, حباً وكرماً وأخلاقاً رفيعة وسلوكاً رفيعاً متفرداً وانفعالاً بالآخرين وحب الخير لهم, مدعوماً بعلوم راقية تقبلها الفطرة قبل العقل وغيره, قد جعل الطريقة تنساب وسط تلك الأمم .. إذن لا خوف من العولمة بالنسبة لنا في الطريقة البرهانية بل أن الطريقة البرهانية بالمنطق والواقع العملي تنوب عن العالم الإسلامي في إدارة الحوار الحضاري مع شعوب العالم في وقت أساء فيه الكثيرين للإسلام سواء من المسلمين أنفسهم أو المنظمات المعادية للإسلام حتى تحول فيه الإسلام إلى ديانة منبوذة لا تُذكر إلا ويذكر معها الموت والدم والإرهاب, فكان أن جسد النهج الصوفي الراقي المتميز للطريقة البرهانية بعثاً حضارياً استقبلته شعوب العالم بحفاوة بالغة
تعليقات: 0
إرسال تعليق