برهانيات كوم
* ( آمِنْ خَوْفِي ) :
يَا رَبِّ .. أنَا خائفٌ مِنْكَ أنْتَ بِذاتِكَ ، فآمِنْ هذَا الخوفَ وَ( طَمِّنِّي ) {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِى أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْف} (1) ..
يَقُولُ مَوْلاَنَا الشَّيْخُ - رضي الله عنه - :
وَلاَ تَكُ ذَا خَوْفٍ وَأَنْتَ بِأَمْنِنَا ... وَلاَ تَكُ ذَا أَمْنٍ قُبَيْلَ الأَمَانَةِ
* ( وَأَقِلْ عَثْرَتِي ) :
يَا رَبِّ .. مِنْ شِدَّةِ بُعْدِي منْكَ عِنْدِي حاجةٌ ؛ فأنَا مُتَعَثِّرُ الخُطَى أَخْلِطُ عملاً سيِّئاً وآخَرَ حَسَناً ، فانْزِعْ مِنِّي ذلك .
إشارة :
وأجابَ اللهُ تعالى دعاءَ سَيِّدِي أبي العَيْنَيْنِ - رضي الله عنه - في وَلَدِهِ سَيِّدِنَا ومَوْلاَنَا الإمامِ فَخْرِ الدِّينِ ، فقالَ - رضي الله عنه - :
وَكَذَا لِقُرْآنِ الْبَيَانِ مُبِينُهُ ... وَبِهِ أُقِيلُ الْخِلَّ مِنْ عَثَرَاتِهِ
وقالَ في حَقِّ عطيَّتِهِ أوْ مأثورتِه :
مَحْمُودَةٌ عِنْدَ الْمَلِيكِ وَإِنَّهَا ... رَيْحَانَتِي وَمُقِيلَةُ الْعَثَرَاتِ
* ( وَأَذْهِبْ حُزْنِي وَحِرْصِي ) :
فلاَ حزنَ في الدُّنْيَا إلاَّ على مفقودٍ ، ولاَ فَقْدَ في الدُّنْيَا إلاَّ عَنْ حُبٍّ لَهَا ، ولاَ حِرْصَ على شَيْءٍ في الدُّنْيَا إلاَّ عَنْ حُبٍّ لَهَا ، فأَذْهِبْ عَنِّي ذلكَ ؛ فَحُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خطيئةٍ ..
فلاَ تَحْزَنْ على مَفْقُودٍ ، ولا تَحْرِصْ على مَوْجُودٍ ، وانْتَظِرْ قِسْمَةَ المعبودِ التِي قَسَمَهَا مُنْذُ خَلَقَ الوجودَ مِنْ حَضْرِةِ الجود .
واحْفَظْ وصيّةَ الحبيبِ - رضي الله عنه - إذْ يَقولُ :
فَلاَ تَحْزَنْ وَإِنْ ضَاقَتْ رِحَابٌ ... أَلَسْنَا فِي حَيَاةٍ يَوْمَ جِئْنَا
وحَقّاً قُلْتَ وأَوْصَيْتَ يَا سَيِّدِي ، وحقّاً : إِنْ قَالَ مِثْلُكَ يَفْرَحُ الْمَحْزُون
يَقُولُ سَيِّدُنَا عليٌّ - رضي الله عنه - : عَجِبْتُ لِمَنْ يَحْزَنُ لِفَقْدِهِ الشَّيْءَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَفْقِدَهُ ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يَفْرَحُ لِكَسْبِهِ الشَّيْءَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكْسِبَه .
واحْفَظْ وصيّةَ الحبيبِ - رضي الله عنه - إذْ يَقولُ :
فَلاَ تَحْزَنْ وَإِنْ ضَاقَتْ رِحَابٌ ... أَلَسْنَا فِي حَيَاةٍ يَوْمَ جِئْنَا
وحَقّاً قُلْتَ وأَوْصَيْتَ يَا سَيِّدِي ، وحقّاً : إِنْ قَالَ مِثْلُكَ يَفْرَحُ الْمَحْزُون
__________
(1) 1- سورة قريش : 3 ، 4
تعليقات: 0
إرسال تعليق