ولِذَا وَرَدَ أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال { لاَ يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ ، وَإِنَّ الْبَلاَءَ لَيَنْزِلُ فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة } (1) .
- وقالَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - عَنِ التحصينِ الشريفِ أنَّهُ ليسَ مِنَ الأحزابِ ولكنْ فيهِ شيءٌ مكتوبٌ في قلبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - المشارِ إلَيْهِ بقولِهِ تعالى {ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيد} : فالقافُ كنايةٌ عَنْ قلبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، والقرآنُ المجيدُ شيءٌ مكتوبٌ في قلبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ..
- وسُئِلَ عَنْ معناها سَيِّدِي أحمدُ الرِّفَاعِيُّ - رضي الله عنه - فاستعصَمَ وأبَى ، وأخيراً أجابَ فقال : مكتوبٌ على قلبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ( تنجنج حيصور تَوَجَّهْ حَيْثُ شئْتَ فإنَّكَ منصور ) .
- وسُئِلَ عَنْ معناها سَيِّدِي عَبْدُ القادرِ الجيلانيُّ - رضي الله عنه - فقال : ( تنجنج حيصور نجيح ) .
- وسُئِلَ عنْها سَيِّدِي أحمدُ البدويُّ - رضي الله عنه - فقال : ( طَهُورٌ بِدْعَقٌ مَحْبَبَهٌ صُورَهٌ مَحْبَبَهْ سَقْفَاطِيسٌ صَيْلَصِيم ) .
- وسُئِلَ عنْها سَيِّدِي أبو الحسنِ الشاذليُّ - رضي الله عنه - فقال : ( طَهُورٌ بِدْعَقٌ مَحْبَبَهٌ صُورَهٌ مَحْبَبَهْ سَقْفَاطِيسٌ سَقَاطِيمٌ أَحُونٌ ق أَدُمَّ حَمَّ هَاءٌ آمينْ ) .
__________
(1) 2- رواه الحاكم في المستدرك 1/670 وصحَّحه .
________________________________________
- أمّا سَيِّدِي إبراهيمُ الدّسوقيُّ : فهوَ - رضي الله عنه - باعتبارِ أنَّ طريقتَهُ هيَ الطريقةُ الشاذليةُ والطريقةَ الشاذليةَ هيَ طريقتُهُ فأخذَ كلامَ الإمامِ الشاذليِّ ووضَعَهُ في الحِزْبِ الكبيرِ ، ثُمَّ قالَ اختصاصياً :" ما وجدْتُهُ أنَّ اللهَ تبارَكَ وتعالى تَفَضَّلَ عَلَيَّ بِخلَعِ التشريفِ النبويةِ " وهيَ خلَعُ الجلالِ وخلعُ الجمالِ ، بمعنى أنَّهُ زادَ على إخوانِهِ بهذِهِ الخِلَعِ ، فسبحانَ مَنْ أعطاهُ - رضي الله عنه - ، فخِلَعُ الجلالِ تتمثلُ في ( هَمْساً هَمْساً لَمْساً لَمْساً لَمُوساً لَمُوساً ) ، وخِلَعُ الجمالِ تتمثلُ في ( بَهَا بَهَا بَهَا بَهْيَا بَهْيَا بَهْيَا بَهْيَاتٍ بَهْيَاتٍ بَهْيَاتٍ ) .
تعليقات: 0
إرسال تعليق