-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الخميس، 7 سبتمبر 2017

شرح معنى : وَبَوَّأْتَنِي بِهِ مِنْ مَظَنَّةِ الصِّدْقِ عِنْدَك

شرح معنى : وَبَوَّأْتَنِي بِهِ مِنْ مَظَنَّةِ الصِّدْقِ عِنْدَك
=

برهانيات كوم 

* ( وَبَوَّأْتَنِي بِهِ مِنْ مَظَنَّةِ الصِّدْقِ عِنْدَك) :

التَّبَوُّأُ : هوَ الإقامةُ على الدّوام ..

قالَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - :


وَصَرْحِيَ بِاسْمِ اللَّهِ بَوَّأْتُ رُكْنَهُ ... وَآيَةُ إِبْرَاهِيمَ رَفْعُ الْقَوَاعِدِ


مَظَنّةِ الصِّدْقِ : المَظَنّةُ هيَ مَحلُّ الظَّنِّ مِنْ نَفْسٍ أوْ زمانٍ أوْ مكانٍ ، والصِّدْقُ ضِدُّ الكَذِبِ ، أيْ جَعَلْتَنِي مُدَاوِماً على حُسْنِ ظَنِّي بِكَ وحُسْنِ ظَنِّكَ بي ، فصارَ ذلكَ عقيدةً عِنْدِي لاَ تَبْرَحُنِي .

* ( وَأَنَلْتَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِكَ الْوَاصِلَةِ إِلَيّ ) :

الْمِنَنُ : جَمْعُ " مِنَّةٍ " ، وهِيَ العطاءُ معَ إبرازِ فَضْلِ المُعْطِي على مَنْ أعطاه ..

يَقُولُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - :


وَسَأُغْدِقُ الإِرْفَادَ مِنِّي مِنَّةً ... حَتَّى تَمَلُّوا أَعْذَبَ الأَقْوَالِ


* ( وَأَحْسَنْتَ بِهِ إِلَيَّ كُلَّ وَقْتٍ مِنْ دَفْعِ الْبَلِيَّةِ عَنِّي ) :

الدَّفْعُ : هوَ الإبعاد .

والبَلِيّةُ : هيَ المصيبةُ الْمُفْجِعَة .

فدفْعُ البَلِيّةِ هوَ : إبعادُ خَطَرِ المصيبةِ المؤلِمة .

* ( وَأَدْعُوكَ مُتَضَرِّعاً صَافِياً ضَارِعاً ) :

التَّضَرُّعُ : هوَ المناجاةُ والطّلبُ مِنْ صاحبِ الأمرِ والتَّوَسُّلُ بهِ إلَيْه ..

قالَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ متأوِّلاً قولَ اللهِ تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين} :


إِذِ النَّاسُ فِي أُمِّ الصَّلاَةِ تَضَرَّعُوا ... إِلَى اللَّهِ حَتَّى يَهْتَدُوا بِهِدِايَتِي


أيْ قالُوا لهُ : لكَ نَعْبُدُ وبِكَ نَسْتَعِينُ على عِبَادَتِك .

* ( وَحِينَ أَرْجُوكَ رَاجِياً فَأَجِدُكَ كَافِياً وَأَلُوذُ بِكَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا ) :

الرَّجَاءُ : هوَ الطَّمَعُ فِيمَا عِنْدَ اللهِ بشرطِ العملِ في سَبَبِ الوصولِ


إلَيْهِ .. قالَهُ سَيِّدِي أحمدُ زرّوق .

ويَقُولُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ في حَقِّ أمينِهِ - رضي الله عنه - :


وَلَهُ رَجَاءٌ عِنْدَنَا وَمَكَانَةٌ ... وَبِهِ يَلُوذُ الْمُحْتَمِي وَالرَّامِي


ويناجِي سَيِّدَنَا رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فيَقُولُ :


يَا أَحْمَدُ يَا أَحْمَدُ يَا أَحْمَدُ ... يَا مَنْ إِلَيْهِ تَذَلُّلٌ وَرَجَاءُ


أَلُوذُ : ألجأُ وألْتَجِئُ إلَيْكَ بَعْدَ التَّحَقُّقِ مِنْ وجدانِكَ بسابقِ الرَّجاء ..


أَلُوذُ بِالسَّيِّدِ الْمَأْمُولِ مَنْ بُسِطَتْ ... بِهِ الْعِنَايَةُ بَدْءاً قَبْلَ تَكْوِينِي




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم