-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأحد، 29 أكتوبر 2017

الشيخ محمد صفوت : الصراط المستقيم 3

الشيخ محمد صفوت : الصراط المستقيم 3

برهانيات كوم / الطريقة البرهانية 

تحدثنا عن الخلافة البعدية للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ووصلنا لخلافة الإمام المهدي
فعن قيس بن جابر: قال قال رسـول الله (سيكون من بعدى خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا) (الطبرانى من طريق الأوزاعى وللحديث طرق أخرى في التخريج تربو على التسعين حديثا منها الحسن والصحيح) وتواترت الأخبار أن المهدى سوف يولد بالمدينة ويخرج مجاهدا عند ظهور الدجال.
وقد استدل البعض على أن الخلفاء أربعة فقط وهم سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا على استدلالا بحديث رسول الله الذى رواه العرباض بن ســارية (وعظنا رسول الله يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل هذه موعظة مودِّع فماذا تعهد إلينا يارسول الله؟ قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عَبْدً حبشى فإنه من يعش منكم يرَ اختلافا كثيرا وإيَّاكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك منكم فعليه بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليهـــــا بالنواجذ)(أبو داود - الترمذى) وهذا الحديث يدل على وجود الخليفة الراشد المهدى بعد رسول الله ولم يقل أنهم أربعة فقط ولكن إذا رجعنا بالحديث السابق لهذا الحديث والذى قبله نجد أن الأمر في ظاهره ينتقل إلى الإمارة والملك ولم ينف وجود الخلافة لأن الخلافة ليست أمرا ظاهرا فحسب لإدارة شئون المسلمين سياسيا واقتصاديا ولكنه والأهم هو القيام بأمر الدين والإرشاد فيه والتجديد في الأحكام والمفاهيم وهذا ما عناه النبى فى الحديثين التاليين عن أبى هريرة قال: قال رسول الله (إن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) (أبو داود)، وإذا تأملنا قول النبى (إن الله يبعث) فالقضية اختيار من الله وبعث وليس اجتهـاداً ومذاكرة للعلوم وذلك يضيف تأييدا لمعنى السبع المثانى الذى أوردناه سابقا ولا يفهم من ذلك أنها رسالة بدين جديد أو رسول جديد فإن الدين قد أرسيت قواعده والرسالة قد ختمت بالنبى الأمى .
وهؤلاء الخلفاء نحن مطالبون بالبحث عنهم ومبايعتهم كما ورد في الحديث الذى رواه أبوهريرة عن النبى قال (كانت بنى إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبى خلفه نبى وإنه لا نبى بعدى وسيكون خلفاء فيكثرون، قالوا فما تأمرنا يارسول الله قال أوفوا بيعـة الأول فالأول، أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم)(متفق عليه)، وهؤلاء الخلفاء هم الذين عناهم الله في قوله تعالى {وثلة من الآخرين} فى سورة الواقعة ولنرجع إلى أسباب نزول هذه الآية الكريمة: عن جابر بن عبد الله عن النبى لما نزلت إذا وقعت الواقعة ذكر فيها ثلة من الأولين وقليل من الآخرين قال عمر يارسول الله ثلة من الأولين وقليل منا؟ قال فأمسك آخر السورة سنة، ثم نزل {ثلة من الأولين وثلة من الأخرين} فقال رسول الله (ياعمر تعال فاسمع ما قد أنزل الله {ثلة من الأولين وثلة من الأخرين}ألا وإن من آدم إلىّ ثلة ولن تستكمل ثلَّتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن شهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له)(بن عساكر - بن كثير - الواحدى النيسابورى).
ومن هذا يتضح أن الثلة الأولى بدأت بسيدنا آدم وختمت برسول الله إنما هم أنبياء ورسل وثلة من الآخرين هم الخلفاء الذين يسوسون أمة النبى ويكون ختام هذه الخلافة من السودان من رعاة الإبل ممن شهد بأن لا إله إلا الله وسوف يأتى تفصيل ذلك في كتاب التصوف إن شاء الله.
ويقول سيدي فخر الدين؟
عــم الســــؤال ومـا النبــا ومــــن العظيـــــم بالإجتبــــا
ومـــن الخلافـــة فيهــــم تربـــو علــى كــــل الـربـــا
نكــرع التوحـيد إمـدادا وفضـلا الخلافــة إن أردت الحـــق فينــــا
خلافــة قبـل البعـث تالله إنهــا تقـوم عـلى إتيـان خــرق العوائــد
وللحديث بقية


مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم