-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 11 نوفمبر 2017

سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: ما ثم عمل ازكى ولا أنور ولا أكثر فائدة من علم أهل اللّه

سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: ما ثم عمل ازكى ولا أنور ولا أكثر فائدة من علم أهل اللّه


التصوف بكل لغات العالم : 
وكان رضي الله عنه يقول: ما ثم عمل ازكى ولا أنور ولا أكثر فائدة من علم أهل اللّه عز وجل فإن الذَّرَّة منَه ترجح على جبال من عمل غيرهم، لخلوه من العلل وأيضاً فإن عمل القوم بقلوبهم وأبدانهم، وعمل غيرهم بأبدانهم دون قلوبهم ولذلك لا يزدادون بكثرة الطاعات إلا كبراً وعجباً وكان يقول: لو خشع قلبك يا ولدي في صلاتك، لا ختلط عقلك وذهب لبك ولم تقدر أن تقرأ سورة واحدة من كتاب اللّه تعالى في تلك الحضرة. فإن موسى عليه السلام خر صعقاً يتخبط كالطير المذبوح، حين تجلى له مقدار جزء واحد من تسعة وتسعين جزءاً من سم الخياط وهذا التجلي واقع لكل مصل لو عقل كما عقل موسى عليه السلام. وكان يقول: أهل الشريعة يبطلون الصلاة باللحن الفاحش وأهل الحقيقة يبطلون الصلاة بالخلق الفاحش فإذا كان في باطنه حقد أو حسد أو سوء ظن بأحد أو محبة للدنيا فصلاته باطلة لأن أهل هذه الأخلاق في حجاب عن شهود عظمة اللّه تعالى في الصلاة، ومن كان قلبه محجوباً فما صلى لأن الصلاة صلة باللّه تعالى.
وكان رضي الله عنه يقول: يا ولد قلبي تجنب معاشرة أولي الأقوال والجدال، ولا تتخذ أحداً منهم صاحباً وجالس من جمع بين الشريعة والحقيقة فإنه أعون لك على سلوكك. وكان رضي الله عنه يقول: إن كنت ولدي حقاً ومتبعي صدقاً فاخلص الرق لله تعالى، واجعل وعظك من قلبك، وكن عَمَّالاً ولا تلتمس لأحد درهماً فإن هذه طريقي ومن أحبني سلك معي فيها فإن الفقير الصادق هو الذي يُطِعم ولا يُطعَم ويعطي، ولا يعطي ولا يلتمس الدنيا ولا شيئاً من عروضه. فإن الرشا في الطريق حرام وشيخكم قد بايع اللّه تعالى أن لا يأخذ لأحد فلسا ولا درهماً وإنما آمركم بذلك لله لا لغرض ولا لأمر دنيوي ولا لأثاث وليس دعوى إنما المراد سلامة الذمة من الخلل في نصح الإخوان. واعلموا يا جميع أولادي أن من استحسن في طريقي أخذ شيء حين لعب به هواه وسلوت نفسه فقد خرج عن طريق شيخه. يا أولادي أوساخُ الدنيا تسود القلوب وتوقف المطلوب وتكتب بها الذنوب وإني غير راض عمن أخذ في إجازة فلساً واحداً، ومن طلب الدنيا بالباس الفقراء الخرقة مقته اللّه تعالى ولو ذهب إلى أعمال الدنيا واحترف لنفسه وعياله كان خيراً له وطريقي إنما هو طريق تحقيق وتصديق وتمزيق وتدقيق وإني أبرأ إلى اللّه تعالى ممن يأخذ على الطريق عَرَضاً من الدنيا ويتلف طريقي من بعدي ويأكل الدنيا بالدين ويخالف ما كنت عليه أنا وأصحابي. اللّهم إن كان هؤلاء الأصحاب خلفي يفعلون خلاف طريقتي فلا تهلكني بذنوبهم إن اللّه لا يحب الفقير الذي يبيع سره أو يأكل عليه لقمة.




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم