برهانيات كوم / الطريقة البرهانية
ارجع من الأول , العزيز ما إله وعادة ربنا ما محتاج لأحد ولذلك اشتراه بثمن بخس , رداهم (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ) فالمريد كذلك , الشيخ صاحب البضاعة والنبى صلى الله عليه وسلم الدلال والله الشارى , لان الله الغنى والغنى يشترى والفقير يبيع (خلاص)؟بعدين قال للملك أحفر حفرة كبيرة ومصر كلها ما تزرع إلا القمح ثم احصده.فيه نقطة , لما يبقى اقمح فى سنابله السوس لا يتسرب إليه , دفنه بسنابله فى الأرض , ورصوه سبع سنين , كل سنة لوحدها , ثم جاءت سنة القحط , النيل مافيش , الأرض ما فيش , الناس تعبوا العزيز مات , وعيش البلد كلها بقى فى يد سيدنا يوسف , باعوا له أولادهم وأنفسهم , لذلك أول من عمل التموين سيدنا يوسف وبقى ملك , معناه المريد بقى صاحب الوقت , استلم الدنيا , اشترى مصر كلها بمن فيها وما فيها , جم أخوانه قالوا مصر فيها عيش والملك راجل محسن , جم عشرة إخوة قالوا له إحنا عنصر كويس والإسرائيلين جعانين وإحنا أولاد نبى , إدينا عيش , هوا عارفهم وهم مش عارفينه , أعطى لكل واحد بدلا من ربع عشرة أرباع وأكثر , قال لهم أنا أعرف إن لكم أخ من أبيكم من كلامكم , لازم يجى معاكم المرة الجاية وإلا مش حاديكم , جم الدور الثانى , لما جم قالوا له ده أخونا من أبونا , إداهم أحسن من الأول (جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ) يعنى جعل الربع , ثم قال روحوا.فى الدور الأول لما أطعموا البلد فى الشام قالوا لأبيهم الراجل كويس كده , صورته جميله , وبيقول الدور ده لازم أخوكم يجى معاكم , قال ما آمنكم عليه أبداً , الناس قالوا لسيدنا يعقوب إيه يعنى ولد يموت , ما إحنا كلنا هنموت من الجوع , قال لهم ـ لاولاده يعنى ـ تعاهدونى يا تجيبوا الولد معاكم ياتموتوا , قالوا قبلنا , عاهدوه فقال لهم روحوا , فلما راحوا وكيل لهم أكثر وجعل الربع عند أخيه , بعت واحد يقول (أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ) قالوا إحنا أولاد أنبيا , إحنا مش كدابين , قال لهم سيدنا يوسف فما جزاء السارق ـ كان فى زمن سيدنا يعقوب اللى يسرق يسجنوه سنة ـ فتشوا الاول , ثم طلع المكيال من رحل أخيه (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) يعنى سيدنا يوسف كان وهو صغير أخذ بيضة من عمته وشاها , قالوا خد أى واحد منا , قال لا , قال لا آخذ إلا السارق , كبيرهم قال مش طالع الشام لان أبونا عاهدنا كده كده , سيدنا يوسف أخد أخوه معاه ودول راحوا , قالوا لأبوهم إن ابنك سرق فاسأل البلد واسأل العير واسأل الجمل ذاته واسأل الشجر واسأل الحجر أى حاجه اسألها ـ إنه كان بيسمع الخطاب الإلهى ـ قال (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا) قعد يبكى ويقول وااسفى على يوسف , ابيضت عيناه من الحزن.قالوا له إنك لفى ضلالك القديم. مافيش نبى يضل , كان ذلالة المحبة وشدة المحبة توجه الرأس , جم (يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ) قال لهم إنتم عارفين إيه اللى عملتوه فى اخيكم؟ قالوا هل أنت يوسف؟ ال نعم وهذا أخى , قالوا له سامحنا (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) وراحوا لأبيهم قالوا يا أبانا استغفر لنا , قال سوف استغفر لكم ربى ـ بيقولوا ماحدش ينفع التانى ـ قال لهم ودوا القميص ده لأبويا , كيف سيدنا يعقوب شم ريحة القميص وهم فى مصر عندما قال (إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ) والسجود عند بنى إسرائيل كان غير السجود عندنا وهو وضع اليدين على الصدر فقط , ربنا يقول لستنا مريم (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) وحصل تأويل الرؤيا فقلا الحمد لله الذى حقق الرؤيا.
