-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأحد، 12 نوفمبر 2017

قصة جميلة فى حياة عم الشيخ ابراهيم واحد الاجانب

قصة جميلة فى حياة عم الشيخ ابراهيم واحد الاجانب

برهانيات كوم  

قطمير


وقفت بمدخل العمارة السكنية التي حل بها الشيخ ضيفا على البلاد الألمانية ومعي بعض الإخوة نتجاذب أطراف الحديث وجائت شابة ألمانية الجنسية قد دخلت الطريقة منذ أيام تتحدث عن تجربتها الشخصية مع البرهانية وتحكي عن الأشياء التي جذبتها للطريقة والإسلام وأهمها معاملة الشيخ إبراهيم رضي الله عنه لها كإبنة له وأنها لم تحس على الإطلاق أنه رئيس لتنظيم أو مدير لشركة ولكن أبوته طاغية على تصرفاته بالرغم من كم الأتباع الهائل.
وبينما كنا نتبادل أطراف الحديث كان يقف على الطرف المقابل لنا شاب قدغرق في حزنه وألمت به نازلة جعلته شارت الذهن باهت الوجدان فلما سمعنا نتحدث ونضحك إقترب منا واعتذر بأنه يريد الانضمام إلى المجموعة ليحكي ما حدث لكلبه العزيز لأنه لايجد من يشاركه الحزن على كلبه الذي قرر الدكتور الخاص بإعدام الكلب لإصابته بالسرطان واتصل به تلفونيا ليخبره بذلك،ثم استطرد الشاب ليصف لنا علاقته الحميمة التي وصلت إلى درجة أنه يفضل الكلب على كل أصدقائه بل على أفراد أسرته لأنه مطيع وأمين ولايخونه حتى وصلت درجة الحب أنه يدخل معه الحمام ليستحم وأعد له فراشا إلى جوار فراشه، وهاهو ذا يموت ولا يسطيع ان ينقذه أويفتديه، أي مأساة يعيشها هذا الشاب وإلى أي درجة وصل الناس بعد بعدهم الشديد عن الله، نحن لانستنكر العلاقة بين الإنسان والحيوان، ولكن أن يحتل الحيوان محل الأسرة والأصدقاء فهذا هو المنطق المقلوب الذي يدعي أهل الحضارات الحديثة إقناعنا به ولكن حضاراتنا تحكي كيف أحب الكلب صاحبه ولما كان صاحبه من الأولياء إرتفع قدر الكلب والعكس بالعكس، وتدخلت هذه الأخت وبدأت الحديث معه بالألمانية وبعد خمس دقائق أخذت بيده واختفت عن الأنظار ونحن لم نعره ولاكلبه أي اهتمام، وبعد فترة يسيرة من الزمن عاد صاحب الكلب ومعه أختنا والبسمة مقترحة على شفتيه بعد أن استقرت في كيانه وهي تشرح له كيف يبدأ رحلته مع الأوراد وكيف يردد لا إله إلا الله، ثم التفتت إلينا وقالت لقد قابلته بالشيخ وخف عنه الشيخ حزنه وألمه وأعطاه الطريقة! واستغربنا من شيئين الأول هو اهتمام هذه الأخت بالموضوع الذي لم نعره أي اهتمام واعتبرنا أنه شخص تافه لايستحق الإلتفات ولكن هذه الأخت أخذت بيده وساعدته للوصول إلى الشيخ وإنما يدل هذا على عقيدة قوية أن الشيخ سوف يحل له عقدته وهي التي لم تمض في الطريقة إلا أيام قلائل ونظرت إلى الشاب نظرة المحتاج للمساعدة فلم تأل جهدا في مساعدته فخجلت من نفسي وقلت إن الشيخ قد تكبد المشاق والسفر الطويل ليهدي الناس إلى الله ويريهم الصراط المستقيم ونحن حوله لانغتنم الفرص لكي نأخذ بأيدي الناس من الضلال إلى الهدى ومن الظلام إلى النور.
لقد ساق الله لنا هذا الشاب وأهملناه وحقرناه في شعوره نحو كلبه وأراد الله أن يعلمنا فساق الخير على يد هذه الألمانية الشابة لهذا الشاب فهذا درس لاينسى والأغرب من ذلك هو وصف الفتاة من استقبال الشيخ رضي الله عنه لهذا الشاب بالرغم من أنها قالت لنفسها على السلم أم المعقول أنا جديدة أن يقبل مني الشيخ هذا التصرف بأن أدخل عليه بمشكلة لاعلاقة لي بها فقد كان من المفروض أن أسأذن الشيخ أولا،وفي زحمة من الإقدام والتردد وجدنا أنفسنا أمام الشيخ لنجده متبسما مرحبا بي وبضيفي متحدثا بلغته الإنجليزية الطريقة التي أدخل فيها بعض العربية التي كنا نفهمها ولكن كيف؟.. لاندري.
وروى الشيخ قصص عديدة واستطاع أن يخرج الشاب من همه وحزنه اللذين احتلا كل كيانه ووجدانه وانتهى حديث الفتاة وبدأ حديث الخواطر التي توافدت الواحدة تلو الأخرى تارة باللوم وأخرى بالتعجب وثالثة بسجود الفكر في محراب من اختاره أبا العينين الدسوقي لكي تعم طريقته المشرقين على يديه فلانملك إلا أن نقول شئ لله يا أبو العينين والجناحين واليمينين واللسانين.








مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم