-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

الطواف حول القبور

الطواف حول القبور


التصوف بكل لغات العالم : 
الطواف حول القبور
أما الطواف حول القبور فلا شيء فيه، لأنه سنة الله في خلقه، وقد أخذ قياساً من الطواف حول الكعبة وإلا فما فائدة القياس في الدين، بل إن الطواف حول الكعبة عبادة وحول الضريح عبادة، ثم إن الطواف حول الكعبة ما هو إلا لنيل البركة الموجودة في الكعبة كما قال تعالى {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مبارك} الآية. فكان الطواف حول الكعبة للحصول على البركة ولتوجيه الله تعالى عباده إلى جهة أو إلى أي مكان ليعلم منها امتثال أمر المعبود بحق كما قال تعالى {وليطوفوا بالبيت العتيق} وحيث كان كذلك فحرمة العبد المؤمن الصالح أحسن وأفضل، كما يروي الترمذي أن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما وقف تجاه الكعبة وقال (أشهد أن حرمتك عند الله عظيمة، ولكن حرمة المسلم عند الله أعظم منك) وحيث عرفت هذا فالطواف حول ضريح الصالح لا شيء فيه. لأنه وما حوله مغمور بالرحمة والبركة على الدوام خاصة الأماكن الطاهرة لا تبرحها الملائكة أبد. وأن الدعاء فيها مستجاب بنص الحديث الشريف (أحب البقاع إلى الله مساجدها) الحديث- ولذا كان من هنا رغبة عباد الله الصالحين الدفن بالمساجد. ثم اعلم أنه لا يوجد على وجه الأرض ولي لله تعالى إلا وهو من آل البيت بدليل قوله تعالى: {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} فالرحمة هي الإكرام لهم مستمرة إلى يوم القيامة، فإن قال قائل: الآية لسيدنا إبراهيم عليه السلام نقول نعم. إنما عادة الله تعالى أن يذكر من البيت أبرزه. وإن أبرز بني إبراهيم عليه الصلاة والسلام- إنما هو اسماعيل وكان رسولاً نبياً في بني إبراهيم، وقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم، فأنا خيار من خيار من خيار).
هذا وقد سئل صلى الله عليه وسلم بعد أن أنزل الله عز وجل قوله تعالى {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} من آل بيتك يا رسول الله الذين أوجب الله تعالى علينا حبهم وودهم فقال (فاطمة وعلي وما تناسل منهما) هذا ولما أنزل الله تعالي في شأن سيدنا عيسى عليه السلام النيف والسبعين آية الواردة في قوله تعالى {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} الآية قالوا من الغد يا محمد فلما غدوا من الغد خرج صلى الله عليه وسلم وبيده الحسن وبالأخرى الحسين، وخلفه فاطمة وخلفهما علي رضي الله تعالى عنهم أجمعين فعرف الناس أن هؤلاء هم أهل البيت، وإليك ما رواه الترمذي عن أنس بن مالك أنه أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبة يمانية واسعة فلبسها صلى الله عليه وسلم يوماً وأراد الخروج، فجاء الحسن يجري فدخل تحتها وجاء الحسين يجري فدخل تحتها فجاءت فاطمة فدخلت تحتها وجاء علي فدخل تحتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) هذه الأدلة تثبت لك أنه لا يوجد ولي لله تعالى يجري الله تعالى على يديه خرق العادات والنعم بإظهار الكرامات إلا وهو من آل البيت رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وناهيك بما رواه الأئمة الثقات عن ابن مسعود رضي الله عنه وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا آل بيتي لحبي) أفلم يكن هذا أكبر دليل على حث عباد الله الصالحين المؤمنين على حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وودهم، أو لم تكن الزيارة لهم أحياء وأمواتاً حباً وود. وهل الزائر لهم المحب يكون مشركاً؟ قل لهؤلاء الذين ينكرون بيان الله تعالى لعباده على لسان حضرته صلى الله عليه وسلم ويكرهون رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حبهم وودهم ودوام عطفهم وأن يحشرنا في زمرتهم وكل محب لهم إكراماً لمن أرسله رحمة للعالمين.




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم